تكريما للراحلة جليلة حفصية : لقاء فكري مع الكاتبة والباحثة اللبنانية أفلين عقاد تحت عنوان "السفر إلى عوالم النساء"
تكريما للكاتبة والصحفية الراحلة جليلة حفصية ( 1927-2023)، وحرصا على حفظ وتنشيط الذاكرة النسائية، ينظم المركز الثقافي "عبيد أرت" بنابل مساء الأحد 14 جويلية 2024 لقاء فكريا مع الكاتبة والأديبة اللبنانية أفلين عقاد، يحمل عنوان "السفر إلى عوالم النساء".
وأفلين عقاد هي كاتبة، ترجمت مؤلفاتها لعديد اللغات، وهي وروائية لبنانية وباحثة وأستاذة الأدب المقارن (الفرنكفوني والعربي) والدراسات الإفريقية والنسائية. كما أنها عازفة غيتار ومؤلفة موسيقية كتبت ولحنت عديد الأغاني الملتزمة التي تخدم قضايا النساء.
وسيكون لقاء الأحد المقبل فرصة لمحاورتها، وكذلك للاستماع إلى معزوفات موسقية بصوتها.
وأفلين عقاد هي كاتبة، ترجمت مؤلفاتها لعديد اللغات، وهي وروائية لبنانية وباحثة وأستاذة الأدب المقارن (الفرنكفوني والعربي) والدراسات الإفريقية والنسائية. كما أنها عازفة غيتار ومؤلفة موسيقية كتبت ولحنت عديد الأغاني الملتزمة التي تخدم قضايا النساء.
وسيكون لقاء الأحد المقبل فرصة لمحاورتها، وكذلك للاستماع إلى معزوفات موسقية بصوتها.
وفي تقديمها لهذا اللقاء الذي ستديره أوضحت الأستاذة رشيدة النيفر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن اختيار عنوان "السفر إلى عوالم النساء" لم يكن اعتباطيا بل يهدف إلى توثيق تجربة الكاتبة أفلين عقاد، إذ تشبّه العقاد بالرحالة الذي يجوب مختلف أصقاع العالم محملا بهموم النساء ومشاغلهن. وأشارت إلى أن هذه الكاتبة اللبنانية "مثلت في فترة الثمانينات همزة وصل بين الناشطات المغاربيات وهي التي عايشت مراحل ولادة الحركة النسائية المستقلة في ثمانينات القرن الماضي أثناء بقائها في تونس لفترة سنتين امتدت من 1983 إلى 1985 ليتمخض عن هذه التجربة كتاب جراح الكلمات أو Blessures des mots journal de Tunisie الذي صدر في سنة 1993 ".
وأضافت "من هذا المنطلق كان الاختيار على أفلين عقاد لتأثيث هذه الأمسية التي تهدف إلى تكريم الراحلة جليلة حفصية التي مرت سنة على رحيلها عن هذا العالم وأيضا وقع الاختيار على هذا الكتاب دون غيره من مؤلفاتها العديدة لأنه ثمرة تاريخ عايشته وساهمت في صياغته".
ويضم برنامج هذا اللقاء فقرات متعددة من ضمنها عرض مسرحية "بنات الطاهر الحداد" وهي مقتبسة من كتاب "جراح الكلمات". و أشارت النيفر في حديثها عن هذا العمل الفني، إلى أنه من تمثيل "بنات الطاهر الحداد" كما يحلو لها تسميتهن أو رائدات الحركة النسوية المستقلة، وقد أخرج في نسختين الأولى سنة 1995 بإمضاء مخرج مسرحي إيراني والثانية في سنة 2000 من إخراج الايطالية كارلا كاسولا .
وللإشارة فإن هذه المسرحية قائمة على التطوع من قبل كل المشاركات والمشاركين فيها اخراجا وتمثيلا. كما هو الحال أيضا بالنسبة لهذه التظاهرة التي ستؤثثها الكاتبة أفلين عقاد، والتي يشارك في تنظيمها مجموعة من الشباب الملتزم بالقضايا الاجتماعية.
وقد تم اختيار فضاء "عبيد أرت" بنابل لتقديم هذه التظاهرة نظرا لوجود شبان حملوا على عاتقهم المسؤولية التنظيمية وانخرطوا بشكل فعال في التحضيرات حسب تصريح النيفر ، التي أكدت أيضا أنه سيتم بث اللقاء على صفحة فضاء "عبيد أرت" الثقافي حتى يكون متاحا للجمهور الواسع الراغب في المتابعة.
وللإشارة فإن العديد من الكاتبات النسويات عملن على توثيق تـاريخ الحركة النسوية التونسية والمغاربية على غرار الكاتبة المغربية الراحلة فاطيمة المرنيسي (1940 - 2015) التي أثثت عديد ورشات الكتابة لتوثيق تاريخ الحركة النسوية التونسية والمغاربية. في حين تراجعت هذه المبادرات التأريخية منذ بداية الألفينات.
وتُرجع النيفر، المستشارة الإعلامية السابقة لرئيس الجمهورية، تراجع حركة الكتابة لحفظ الذاكرة النسائية بعد تلك الفترة للتداخل الذي حصل بين النشاط النسوي والسياسي ومع ذلك تعتبر أنه بإقامة مثل هذه اللقاءات القائمة على الالتزام المبدئي من قبل كل المشاركات بشكل تطوعي، من شأنه أن يساهم في إعادة إحياء أوج الحراك النسوي والثقافي على حد تعبيرها.
وجدير بالذكر أن هذه الفعالية ليس الأولى التي يقع فيها تكريم الراحلة جليلة حفصية، حيث سبقتها عديد التكريمات، منها إطلاق اسمها على أحد شوارع "النور" بولاية القصرين وذلك بمبادرة من مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) بالشراكة مع بلدية "النور " وبدعم من منتدى الفدراليات الكندي سنة 2021 والتي تم خلالها إطلاق أسماء عديد الرائدات التونسيات على عدة شوارع في المنطقة.
وتقديرا وعرفانا لجليلة حفصية التي أهدته مكتبتها، نظم مركز "الكريديف أيضا يوم 5 أكتوبر 2023 تظاهرة ثقافيّة لإحياء أربعينية الفقيدة وتم بالمناسبة عرض وثائقي بعنوان "في رمشة عين Instants de Vie" أخرجه لسعد الحاجّي ويروي تفاصيل حياتها.
وللإشارة فإن لقاء يوم الأحد المقبل في نابل، هو اختتام لسلسلة من اللقاءات المبرمجة ضمن زيارة افلين عقاد إلى تونس، وملاقاة جمهورها من القراء والمهتمين بالحركة النسوية، فهو اللقاء الثالث بعد لقاءي يومي 7 و10 جويلية على التوالي بكل من مكتبة "ميل فوي" بالمرسى وبفضاء مكتبة الكتاب بـ"ميتوال فيل".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 290549