القيروان: التلميذ محمد علي حمادي يتحدى اعاقته البصرية بالتفوق في الباكالوريا في معهد بوحجلة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/649610b59849b3.94675317_enokqghjfplmi.jpg width=100 align=left border=0>


بروح الاصرار والطموح نجح التلميذ محمد علي حمادي في تحويل اعاقته البصرية (نقص حاد في البصر) والعضوية (في يده) إلى إرادة قوية وتحد للنجاح بتفوق في الدورة الرئيسية للباكالوريا لسنة 2023 والحصول على المرتبة الأولى في شعبة الآداب بالمعهد الثانوي بوحجلة بمعدل 28ر13.
ووسط أجواء الفرحة العارمة امتلأ منزل محمد علي في منطقة الشطيبة بعمادة جهينة من معتمدية بوحجلة بالمهنئين، وسط الزغاريد والفرحة التي عمت ارجاء المكان
محمد علي ،وهوالذي يشكو منذ صغره من إعاقتين، بصرية واخرى عضوية، لم يصبه الشعور باليأس بل كرس كل وقته وجهده لطلب العلم ورسم طريق النجاح في دراسته منذ صغره.
يقول ل"وات" وهو يستحضر رحلته الدراسية بأن الفضل في نجاحه يعود لعائلته وخاصة شقيقته هاجر التي كرست جهودها لمساندته متابعا قوله " اود كذلك ان أشكر مدير المعهد وكافة أستاذتي وكل الاطار التربوي بمعهدي الذين قاموا بتوجيهي وساعدوني على اجتياز الامتحانات وتحدي إعاقتي.. لقد نجحت في ذلك التحدي"
...

تقول شقيقته هاجر وهي متحصلة على الاستاذية ،أن محمد علي وهو صغير العائلة، نشب في أسرة متوسطة الحال لكنها "تقدس" العلم والمعرفة ومثلما نجح باقي إخوته في دراستهم وحياتهم المهنية في قطاع القضاء والأمن والسياحة، فقد تمسك بدوره بالدراسة رغم عراقيل التنقل وعقلية المجتمع ونظرة التنمر، ونجح في تحدي كل الصعوبات.
وأضافت ان اخاها يتمتع بملكة حفظ وذاكرة قوية منذ صغره ساهمت في مساعدته على الدراسة والاحتفاظ بكل تفاصيل الدروس وجزئياتها عند القائها من قبل الأساتذة رغم انه لم يكن بامكانه كتابتها مباشرة على كراساته في حصص الدراسة بل كانت اخته تقوم بطباعتها ليتولى بعد ذلك مراجعتها.
ولفتت الى ان محمد علي يتمتع بإرادة صلبة وإصرار على تحقيق حلمه والحصول على شهادة الباكالوريا ،مشيرة الى ان مساندة عائلته واساتذته شكلت بالنسبة له النور الذي أبصره بقلبه المعلق في الشغف بالتعلم حيث لم يكن يتغيب على اي حصة وكان يتابع أدق تفاصيل الدروس وتمكن باصراره من الحصول على معدلات جيدة خلال العام الدراسي الى جانب اجتياز اختبار التربية البدنية وذلك رغم تمتعه بإعفاء صحي وتمكن من الحصول على 17 من 20.
وذكرت انه تم اثر ذلك إعداد تقرير طبي وتقديمه الى المندوبية الجهوية للتربية وتم تمتيعه بإجراء استثنائي في تكبير الخط وإضافة وقت استثنائي وتمتيعه بمرافق للكتابة وتمكن خلال فترة المراجعة من انهاء مراجعة كل المواد.
وتمكن محمد علي من الحصول على المرتبة الأولى في شعبة الآداب بمعهده في الباكالويا بعد أن تحصل بالخصوص على 17 في مادة الفلسفة و25ر15 في مادة العربية و15 في الانقليزية و19 في مادة التفكير الإسلامي.
وعن طموحه قال " أريد الآن الاستمرار في التعلم لأنني أحلم بأن ادرس علم الاجتماع او الفلسفة او العربية او ربما المحاماة.. " واستطرد قائلا "ما زلت لم احسم بعد لكن ما اود التاكيد عليه أن لا شيء يقف أمام الإنسان إذا ما قرر النجاح في حياته وعدم الركون والاستسلام للعراقيل".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 268830


babnet
All Radio in One    
*.*.*