المنستير: مسرحية "ثقوب سوداء" للمخرج عماد المي تفتتح مهرجان خليفة السطنبولي للمسرح

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/648dd0edc7a258.74042287_knigmhpejqlof.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت مسرحية "ثقوب سوداء" للمخرج عماد المي عن نص لنور الدّين الورغي وإنتاج شركة ميم جيم، مساء أمس بالمركب الثقافي بالمنستير الدورة 27 لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ومركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير بدعم من وزارة الشؤون الثقافية إلى غاية 24 جوان الجاري.
وأجمع العديد من المختصين في المسرح وطلبة المسرح خلال حصة النقاش التي عقبت العرض أنّ "ثقوب سوداء" تتتوفر فيها عناصر جمالية وتقنية مناغمة من حيث النص والآداء والإضاءة، وهي عناصر يمكن من خلالها تصنيف العمل كعمل فني متكامل خاصة وان النص من كتابة نور الدّين الورغي المعروف بكتاباته الشعرية المحاكية للقضايا الانسانية وتحمل دعوة للبناء والمحبة والتشبث بالحرية ونبذ الحرب.
وأبدى الممثلون طلال أيوب وغسان الغضاب وأسماء مروشي تمكنا لافتا في الآداء من حيث الحضور الركحي والذهني والطاقة ومثلت أسماء اكتشافا مميزا لمتبعي المسرحية، غير أنّ البعض منهم اعتبر أن مقدمة العمل طويلة وهناك أحيانا مباشراتية.
وتؤكد الممثلة أسماء مروشي المتخرجة من المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف التي أدت شخصية "روحية" وشخصيات أخرى أنّ تجربتها في هذا العمل المسرحي كانت غنية باعتبارها الأولى لها في الاحتراف والتعامل مع عماد المي المخرج والباحث والكاتب مفيد لها كممثلة.
...

وتميزت هذه التجربة بالكثير من البحث والعمل في إطار مختبر تواصل ثلاثة أشهر سنة 2022 وكان المخرج يتفاعل مع مقترحات الممثلين ويأخذها بعين الاعتبار من ذلك مشاركتهم في تعديل النص المسرحي.
ويضيف طلال أيوب أنّ هذه المسرحية خامس عمل للمخرج عماد المي وهي تجربة مهمّة رغم صعوبة المسرح اليوم والمشاكل الكبيرة التي عاشها المسرح والمسرحيين منذ جائحة كورونا وإلى غاية اليوم . وكانت لطلال أيوب وممثلي هذا العمل عدّة تحديات باعتبارهم لا يتحركون والنص صعب بلهجة الشمال الغربي وكان لابّد من الاشتغال عليه و"يطلب منا المخرج الكثير من الدقة والتركيز" حسب طلال مؤكدا أنّهم سعداء بالمجهود الذي بذلوه ويحاولون في كلّ عرض تقديم أفضل ما لديهم.
وأوضح عماد المي في رده على أسئلة الحضور أنّه لا يسعى إلى الكمال، وأنّ الورغي كتب هذا النص خلال حرب البوسنة والهرسك، و"حاولنا الحفاظ على الايقاع احتراما للمؤلف" والوصول بأقل ما يمكن من الحركة وغيره لإيصال نوع من القلق معتبرا أنّ المباشراتية أحيانا لابّد منها كقول أن "الجهل لغم حقيقي" فهي نوع من التحذير للقول أنّ هناك اليوم نوع من الخطر.
وعاش الجمهور قبل عرض المسرحية على وقع أجواء البرنامج الموازي للمهرجان مع عرض للدمى العملاقة "التنين والحلوى" للجمعية الأورومتوسطية للثقافة والترفيه، وعرض اسطنبالي، وعرض موسيقى الشارع العالمية للمنستير بقيادة الفنّان يوسف بوهلال، وعرض مسرح الشارع "قيرة" للمخرج ناصر طنبورة، وعزف على الساكسوفون مع أستاذ الموسيقي ربيع قليم، وعرض حكواتي "يحكيو على خليفة السطنبولي" مع المسرحي سالم بتبوت.
وشمل حفل الافتتاح تكريم نور الدّين الورغي ومحمّد المديوني، ومحمّد رضا بن حسن، ومحمّد صالح القابسي، ومحسن بودخان علاوة على تدشين معرض صور "دروب" من إنتاج المسرح الوطني والذي يرصد الحركة المسرحية منذ سنة 1983 وإلى غاية اليوم والذي انطلق عرضه لأوّل مرّة للجمهور من المنستير، وفق المندوب الجهوي للشؤون الثقافية شكري التليلي مؤكدا أنّ هذا المهرجان محطة وطنية هامّة ينتظرها أهل المسرح وعشاق الفن الرابع ويقع خلاله انتقاء أفضل الأعمال المسرحية وخاصة منها أعمال مراكز الفنون الركحية والدرامية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 268482


babnet
All Radio in One    
*.*.*