صفاقس: صعوبات وإشكاليات العلاقة بين الإدارة الجبائية والقضاء وأصحاب المؤسسات محور المنتدى الثامن للجباية للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات فرع صفاقس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5eb04bc9831088.87949482_gelpjnkiohfqm.jpg width=100 align=left border=0>


شكلت صعوبات وإشكاليات العلاقة بين الإدارة الجبائية والقضاء وأصحاب المؤسسات محور المنتدى الثامن للجباية الذي نظمه فرع للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات بصفاقس، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "الأمن الضريبي وديمومة المؤسسات"، بمشاركة رجال الأعمال وخبراء في الاقتصاد والجباية وباحثين وخبراء محاسبين.

واعتبر المنسق العلمي للمنتدى وأستاذ القانون الجبائي محمد القسنطيني أن الغاية الأساسية من هذه التظاهرة الاقتصادية السنوية الهامة في دورتها الثامنة هو "البحث عن سبل نزع التوتر الذي يطغى في كثير من الأحيان على العلاقة بين أرباب المؤسسات من جهة، وإدارة الرقابة الجبائية سواء في مستوى الإدارة أو الديوانة من جهة ثانية، فضلا عن العلاقة مع القضاء المتخص في المادة الجبائية وهو ما يؤثر في توازنات المؤسسة الاقتصادية والاقتصاد عموما بالنظر على دور المؤسسة فيه".

...

من جهته، نبّه رئيس فرع صفاقس للمعهد العربي للمؤسسات خالد السلامي، إلى خطورة وأهمية مسألة الأمان الضريبي باعتبارها "مسألة حيوية بالنسبة للمؤسسة الاقتصادية والمحافظة على توازناتها وقدرتها في النهوض بمسؤوليتها الجبائية خاصة في السياق الحالي الذي يتميز بظرفية اقتصادية صعبة للغاية"، واعتبر أنه "بالنظر إلى دقة الظرف الاقتصادي الراهن وما تواجهه المؤسسة الاقتصادية التونسية من إكراهات متعددة صار الأمن الجبائي مشغلا رئيسيا للفاعلين الاقتصاديين"، مؤكدا أن "لا حل للأزمة الاقتصادية الراهنة في تونس خارج تحقيق مبدأ خلق الثروة ودعم المؤسسة وتحريرها من قيود الجبائية المختلفة بما فيها الضغط الجبائي والتعسف في تطبيقه".

وذهب مدير عام الدراسات والتشريع الجبائي لوزارة المالية يحيى الشملالي في ذات الاتجاه النقدي للمنظومة الجبائية التونسية مستعرضا جملة من الإشكاليات التي تشكو منها وهو ما يفسر بحسب تقديره برمجة إصلاحي جبائي خلال الخمس سنوات القادمة "من أجل نظام ضريبي أكثر تبسيطا وأقل تعقيدا مما هو عليه الآن، وأكثر عدالة جبائية بما يتماشى وخصوصيات السياق الاقتصادي الحالي على الصعيدين المحلي والدولي"، بحسب تعبيره.

وتحتاج المنظومة الجبائية التونسية بحسب رئيس المركز التونسي لجباية المؤسسة مهدي الرقيّق إلى "مراجعة حقيقية بما يضمن استعادة الثقة مع المتعاملين الاقتصاديين"، وقد شكل هذا الرهان محور جملة من المداخلات المدرجة ضمن برنامج المنتدى التي سعى أصحابها من الخبراء والمختصين والجامعيين الإجابة على عدد من الأسئلة الحارقة.

وتتعلق هذه الأسئلة أساسا بأسباب عدم تكريس تقنية "الاستشارة الضريبية" «rescrit fiscal» كإحدى الضمانات لاستقرار الوضعية الجبائية للمؤسسات والطرق والأساليب التي تتبعها الإدارة الضريبية عند اختيار المؤسسات المراد مراقبة وضعيتها الجبائية وإمكانية تحقيق مبدأ المساواة بين المطالبين بالضريبة، ودرء التناقضات بين الإدارة والقاضي عند تأويل النصوص الضريبية، وفق ما تضمنته الورقة العلمية للمنتدى.

ويشتمل برنامج منتدى الجباية على حصتين رئيسيتين تتناول أولاها موضوع "الأمن الضريبي للمؤسسة وإنتاج النصوص الضريبية"وسيتم افتتاحها بتقديم دراسة حول "إعداد القوانين الضريبية ومبدأ الأمن القانوني" وحصة ثانية تتناول موضوع "الأمن الضريبي للمؤسسة وتطبيق النصوص الضريبية"وسيتم افتتاحها بتقديم دراسة حول " الأمن القانوني للمؤسسة في البلدان الأوروبية".

ويؤثث المداخلات في التظاهرة خبراء ومختصون عن عديد المنشآت والهياكل الإدارية والمهنية والعلمية منها الإدارة العامة للأداءات بوزارة المالية والإدارة العامة للدراسات والتشريع الجبائي والديوانة التونسية واللجنة المالية والتخطيط بمجلس نواب الشعب والمركز التونسي لجباية المؤسسة وكلية الحقوق بصفاقس وكلية الحقوق بتولوز الفرنسية وهيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 267925


babnet
All Radio in One    
*.*.*