جدارية الحمامات 1964: "عندما تعيد الفسيفساء كتابة تاريخ مهرجان الحمامات الدولي"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/647f6f9aad6d66.44408038_qhelgjnkifpmo.jpg width=100 align=left border=0>


تنتصب جدارية الحمامات 1964 شامخة وهي التي يفوق علوها الثلاثة امتار ويصل عرضها الى ستة امتار على بعد خطوات من مدرج مسرح الهواء الطلق بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات لتعيد كتابة تاريخ مهرجان الحمامات الدولي ولتروي باحجار صغيرة نسجت بانامل فنانين مختصين التقوا في اطار الملتقى الدولي للفسفساء لينحتوا معا ملامح شخصيات كان لها الفضل في ميلاد مهرجان الحمامات الدولي ليصبح اليوم من احد ابرز المهرجانات في تونس.
تقول لطيفة بيدة "الجدارية الفسفسائية هي ثمرة عمل جماعي انجز في اطار الدورة التاسيسية للملتقى الدولي لفن الفسيفساء الذي احتضنه المركز الثقافي الدولي بالحمامات من 22 ماي الى 5 جوان بمشاركة 22 فنانا فسفسائيا من 14 بلدا عربيا وافريقيا واوروبيا عملوا ليلا نهارا على امتداد 15 يوما ليخلدوا بهذه الجدارية تاريخ ميلاد المهرجان".
وتضيف مديرة الملتقى في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ق ولها" الفسيفساء هو فن الخلود، ولعلنا حاولنا بهذا العمل ان نخلد تاريخ ميلاد مهرجان الحمامات الدولي، واختيارنا لموقع تركيز الجدارية في الطريق المؤدية الى مسرح الهواء الطلق يهدف الى اطلاع الجمهور والزوار على علامة فارقة من تاريخ المهرجان".

واشارت من جهة اخرى الى ان تغييب الالوان واختيار الابيض والاسود وبعض البني عن الجدارية الفسيفسائية لم يكن اعتباطيا بل انه اختيار يتنزل في اطار الانسجام مع الجانب التأريخي لهذا العمل الفني.



وتتابع " اخترنا ان نؤرخ لتاريخ ميلاد المهرجان الدولي بالحمامات باختيار صور من العدد الاول لنشرية المهرجان " موسم عالمي (31 جويلية 16 اوت 1964) والتي تضمنت الشعار الدائري للدورة وللمهرجان والتي اعدنا نحتها في قلب الجدارية لنحيط الشعار بصور لشخصيات وفنانين شاركوا في فعاليات الدورة الاولى".
اما بخصوص صور الشخصيات التي احاطت بشعار المهرجان فتقول بيدة" اعتقد ان كل زوار المركز الثقافي الدولي بالحمامات وجمهور مهرجان الحمامات سيفاجؤون بهذه الجدارية الفسيفسائية العملاقة وستستوقفهم خاصة ليضعوا اسماء على البورتريات التي نحتت بالجدارية وقد تعيد البعض الى سنوات خلت وقد تدفع البعض الاخر للبحث في علاقتهم بالحمامات وبمهرجانها الدولي".
وتضيف " لا اذيع سرا بان اطلعكم على بعض الشخصيات التي نحتناها بالجدارية لعلنا نعيد كتابة تاريخ مهرجان انتصر وما يزال للمسرح فهذه الفنانة منى نور الدين وهذا الفنان المصري جميل راتب و هذا علي بن عياد مخرج مسرحية " عطيل" وهذا الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وسيسيل حوراني مؤسس المركز الثقافي الدولي بالحمامات وتلك جوان ليتلوود... اسماء ستبقى خالدة في تاريخ المهرجان".
الملتقى الدولي لفن الفسيفساء جمع ثلة من الفنانين وسجل حضوره بقوة ليترك للمركز جدارية اولى تؤرخ لميلاد مهرجان الحمامات الدولي ولعل الملتقى اذا ما وجد الدعم اللازم يواصل في دورات اخرى ليبني مشروع ثقافيا متميزا التقت حول فكرته هيئة ادارة المركز الثقافي الدولي بالحمامت دار المتوسط للثقافة والفنون والفنانين الفسيفاسئيين ليشدوا طريق الفسيفساء عبر تركيز جداريات على جانبي الطريق المؤدية الى مسرح الهواء الطلق فتلتقي المتعة بالمؤانسة ويلتقي الحاضر بالتاريخ.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 267901


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female