زحف الرمال على حي بنحمرون بقرية نويل خطر تضاعفه الرياح ويعجز السكان عن مقاومته بمفردهم
وجه أهالي حي بنحمرون شرقي قرية نويل من معتمدية دوز الجنوبية دعوة للسلط الجهوية والمركزية الى الإسراع بإنجاز تدخلات فعلية لحماية أهالي هذا الحي وازالة الرمال التي باتت تمثل موضوع حياة أو موت بالنسبة اليهم.
وفي هذا الصدد أفاد عدد من متساكني حي بنحمرون مراسل (وات) بالجهة بأنهم عاجزين بمفردهم عن التصدي لزحف الرمال الذي تقدم بمرور السنين نحو المنازل ليغمر جدرانها وأسطحها ويتسرب لبيوتها معبّرين عن تخوّفهم من أن تتداعى عليهم في يوم من الأيام
وفي هذا الصدد أفاد عدد من متساكني حي بنحمرون مراسل (وات) بالجهة بأنهم عاجزين بمفردهم عن التصدي لزحف الرمال الذي تقدم بمرور السنين نحو المنازل ليغمر جدرانها وأسطحها ويتسرب لبيوتها معبّرين عن تخوّفهم من أن تتداعى عليهم في يوم من الأيام
وأكد عدد آخر من المتساكنين، أنه رغم الزيارات المتعددة لمسؤولين جهويين ومحليين وحتى زيارات بعض أعضاء الحكومات المتعاقبة وآخرها زيارة وزير الفلاحة واللجنة التي شكّلها في الغرض للمنطقة خلال شهر ماي الماضي، الا أن ما اقترحوه من حلول على غرار المطالبة بتفعيل لجنة الكوارث وإجراء تدخلات عاجلة لإزالة الرمال عن منازلهم، لم تلق التفاعل المنتظر ليظل "شبح الموت طمرا بالأتربة" جاثما على قلوبهم مع كل ريح تشتد زوابعها ولا تكاد تنفك خاصة في هذه السنة التي تشهد تواترا لهبوب العواصف الرملية على مختلف مناطق ولاية قبلي حسب تعبيرهم.
وأشار البعض الآخر من الأهالي، وبطريقة فيها الكثير من التندّر، الى معاناتهم حيث تمت دعوتهم في أكثر من مرة الى إخلاء منازلهم للحفاظ على أرواحهم مستغربين من هذا الطلب الذي سيحيلهم حسب توصيفهم من "الموت طمرا بالتراب الى الموت كمدا" على منازل أنفقوا الغالي والنفيس لتشييدها داعين الى تمكينهم من حقهم في الحياة والعمل على انجاز برنامج تدخل سريع لازالة الأتربة عن المنازل والطرقات والتفكير في حل جذري يحد من زحف الرمال نحو التجمعات السكنية.
وشدّد البعض الآخر منهم على أنهم باتوا عاجزين عن توفير المصاريف التي ينفقونها مع كل هبوب للرياح لاستئجار جرافة تزيل بعض الأتربة عن مداخل منازلهم للتّمكّن من الدخول اليها أو الخروج منها في حين أشارت بعض ربات البيوت الى أن هذه الرياح المتكررة عطلت حتى السير العادي لحياتهم اليومية حيث بات رفع بعض الرمال من ساحات وغرف منازلهم واجبا يوميا يؤدينه كل صباح ليتضاعف لأكثر من مرة في اليوم مع هبوب الرياح التي تمنعهم احيانا كثيرة من الطهي وغسل الملابس التي لن تجد اين تنشرها لتجف دون ان تتسخ من جديد بالاتربة
مقترحين في هذا الصدد إحداث شريط غابي شرقي القرية يمثل الجدار الأول والمنيع لصد الرياح ومنعها من التقدم نحو منازلهم التي عجزت مصدات الجريد عن ردعها لتتحول جراء تعليتها سنويا من قبل ادارة الغابات الى جبال من الأتربة التي تزحف بسرعة لتطبق على القرية وتطمرها.
وفي رده بخصوص هذه الوضعية والتدخلات العاجلة والآجلة الممكن اعتمادها لحماية عدد من التجمعات السكانية بالولاية من خطر زحف الرمال، أوضح كاتب عام ولاية قبلي رشيد بلاغة ل(وات)، أنه اثر الزيارة الميدانية التي أداها مؤخرا وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لمنطقة نويل، تم تقديم طلبين عاجلين يتمثل الأول في القيام بحل آني لرفع الأتربة عن بعض الأحياء على غرار حي بنحمرون بنويل و تقديم طلب في الغرض لوزارة الفلاحة لتوفير الاعتمادات الكافية لإنجاز هذا التدخل ذلك ان الميزانية المخصصة لهذه العملية على حساب المجلس الجهوي للولاية لا تفي بالغرض حسب تقديره.
أما الطلب الثاني فيتمثل في انجاز تدخل كبير بالمناطق المتضررة ترفع عبره الأتربة عن هذه الأحياء لمساحات متقدمة ينجز إثرها ساتر ترابي معلو بالجريد المتيبس يمثل مصدا لزحف الرمال الى جانب دراسة انجاز شريط غابي شرقي هذه التجمعات السكانية يساهم في مزيد تثبيت الرمال والحيلولة دون تقدمها تجاه القرى والمشاريع الفلاحية
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 267762