وتهدف هذه المسابقة الى ترسيخ ثقافة المبادرة لدى الشباب ومرافقتهم والاحاطة بهم وتطوير افكار مشاريعهم في اطار مخيم تدريبي انتظم بجزيرة جربة طيلة 3 ايام لفائدة المترشحين الـ36 لتمكينهم من التكوين ومن المرافقة عبر تمارين اطرها مختصون في عدة مجالات، وفق عائدة بن رمضان المديرة بالادارة العامة للمبادرة الخاصة بوزارة التشغيل والتكوين المهني ومنسقة مشروع المبادرة من اجل التنمية.
و اضافت ان هذا المخيم التدريبي وفر فرصة للمترشحين للتعارف وللعمل المشترك والجماعي كعنصر مهم لنجاح المبادرة وللتحفيز والمنافسة وخلق ديناميكية التشبيك بينهم، مؤكدة ان ترسيخ ثقافة المبادرة مسؤولية مشتركة يجب ان تترسخ في سياسات الدولة وفي المناهج والبرامج وفي وسائل الاعلام بتسليط الضوء على التجارب الناجحة وعلى التجارب التي تواجه صعوبات، حسب قولها.
وتندرج هذه المسابقة ضمن احد مكونات مشروع المبادرة من اجل التنمية الذي ينجز بالشراكة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة التشغيل والتكوين المهني وبتمويل من مملكة النرويج وهو يهدف الى مساعدة باعثي المشاريع والمراة الحرفية والريفية ودعم المبادرة الخاصة وتطوير الشراكة بين القطاع العام والخاص.
ويشمل مجال تدخله ولايات الجنوب الستة، حيث حقق نتائج هامة لفائدة الشباب والمراة منذ انطلاقه في مارس 2019، وفق اسماء بوراوي خوجة مديرة برنامج نمو شامل وتنمية بشرية ببرنامج الامم المتحدة الانمائي.
واشارت الى اطلاق برنامج الامم المتحدة الانمائي لمشاريع ومبادرات اخرى جديدة ضمن اهدافه الرامية الى مساعدة الشباب على دفع المبادرة الخاصة والشراكة بين القطاع العام والخاص ومنها برنامج للتمكين الاقتصادي احدها سريع والاخر يمتد على مدى 5 سنوات ويعمل على التمكين الاقتصادي للمراة التونسية في مجال الاقتصاد الاخضر بمناطق الجنوب التونسي، وفق تعبيرها.
وثمن المترشحون لهذه المسابقة هذه الفرصة التي اتيحت لهم لما وفرته من تدريب لبلورة فكرة مشاريعهم واخراجها من الفكرة الى المشروع واعداد دراسة المشروع وكيفية تقديم المشروع والاقناع به لجلب الممولين الى جانب التعارف وتبادل الافكار بما يساهم في اثراء العلاقات الخاصة واثراء التجربة الفردية، حسب قول عدد منهم.
وستتواصل مرافقة الشبان ودعمهم فنيا للمساعدة على بعث مشاريعهم وربط الصلة بينهم وبين مؤسسات التمويل والمؤسسات الخاصة.