وأشار بلحوسين الى انه استعدادا لهذه التظاهرة، تم لاول مرة فتح بوابة لتضمينها حاجيات القطاع السياحي بكل دقّة، وضبط ما يحتاجه من يد عاملة، وسيتم خلال هذا اليوم توزيع طالبي الشغل على الحاجيات المحددة للنزل مباشرة مع تمكينهم من الاحاطة داخل المؤسسة.
وساهم في تنظيم هذه الايام المفتوحة للتشغيل في القطاع السياحي مشروع "تكوين"، الذي يندرج ضمن التعاون التونسي السويسري، بهدف تحسين تشغيلية الشباب، من خلال التدخل لتأمين تكوين تكميلي لاعداد طالبي الشغل للعمل الذي وقع انتدابهم لاجله، وفق رئيس مشروع "تكوين"عمار الماجري.
من جانبه، أكج المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل، نجار ثابت، أنّه قد سبق الاعداد لهذا اليوم الجهوي منذ فترة بتجميع عروض الشغل والاتصال المباشر بالمؤسسات السياحية لتسجيل حاجياتها ثم تحسيس طالبي الشغل حسب الاختصاصات المتاحة، وقد تم اليوم استقبال الشباب الذين عقدوا محادثات فردية مع المؤسسات السياحية التي حضرت منها 28 مؤسسة من جملة 44 مؤسسة قدمت حاجياتها من التشغيل في الاختصاصات التي ترغب تعزيزها.
وأشار إلى تواصل العلاقة بين مكاتب التشغيل والمؤسسات السياحية لمتابعة عروض الشغل وللنظر في امكانية تقديم تكوين إضافي لبعض من طالبي الشغل وفق حاجة المؤسسة.
وتأتي مثل هذه المبادرة، وفق المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين، هشام المحواشي، في إطار تعزيز إمكانيات القطاع السياحي وتلبية حاجياته من اليد العاملة التي تسكبه مقومات الجودة والمنافسة، مضيفا أن حاجيات القطاع تسير في نسق تصاعدي أمام مؤشرات واضحة بموسم سياحي واعد تؤكده كل الاحصائيات.
وذكر المحواشي، في هذا السياق، أن الجهة استقبلت، من 1 جانفي الى 20 ماي الجاري، 280 ألف وافد بزيادة قدرها 32 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مع زيادة في الليالي المقضاة قدرها 54 بالمائة حيث بلغ عددها مليون و284 ليلة مقضاة وهو ما يعادل ربع ما تم تسجيله على المستوى الوطني.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الجهوية للنزل، جلال الهنشيري، على أهمية تلبية طلبات الشغل بصفة سريعة في فترة يحتاج فيها القطاع إلى مضاعفة إمكانياته التشغيلية أمام تحسن الطلب على هذه الوجهة، ولسدّ شغورات فقدها القطاع بسبب التقاعد او الهجرة، معتبرا أن كل هذه الجهود والمبادرات من شأنها ان تعدّ لسنة 2024 كسنة للاقلاع في قطاع السياحة وضمان جاهزيته على مستوى اليد العاملة الكفأة والمختصة، حسب قوله.
وقال الهنشيري إن حاجيات القطاع لليد العاملة كبيرة جدّا من ذلك أن الوصول الى 45 الف سرير يتطلب 20 ألف موطن شغل يتوفر منها حاليا أكثر من النصف، مشيرا الى انه عمليات التشغيل انطلقت منذ شهر مارس.