وأضافت أن المشروع يقوم على تكوين عدد من النساء في عدة مناطق من الولاية حول كيفية تزويق القفة حتى يكون منتوجها موجها للتسويق الداخلي والخارجي، ويتم ذلك بإشراف حرفيات في المجال، حيث يتم تكوين المنتفعات في كيفية صنع يدين للقفة بطرق حديثة ثم تزيين حدودها، إلى جانب تمكينهن من وسائل عصرية في تزيين القفة تتماشى مع متطلبات السوق من الناحية الجمالية.
وقالت لعيمش أنّ اختيار منتج القفة المحلية المصنوعة من سعف النخيل يرجع إلى توجه المستهلك في تونس والخارج الى منتجات طبيعية غير ملوثة للبيئة، فضلا عن الاستعمالات المتعدّدة للقفة في شكلها العصري الذي لا يقف عند كونها تعوّض الاكياس البلاستيكية بل يمكن استعمالها في عدة مجالات.
هذا ويتواصل هذا المشروع الممول من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية غدا الجمعة ببرنامج يتضمن بالخصوص مداخلة المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بعنوان "سعف النخيل تجربة رائدة في التطوير والتسويق" لابراز القيمة التسويقية التي تحظى بها منتجات سعف النخيل في السوق التونسية وفي أسواق خارجية خلال السنوات الأخيرة بفضل توجه الحرفيين الى التجديد والابتكار شكلا وتزويقا.
ومن البرمج أن يقدم المندوب الجهوي للسياحة مداخلة تبرز أهمية قطاع الصناعات التقليدية كركيزة أساسية للمسلك السياحي في الجهة باعتبار أنّ هذه المنتجات تدخل في مجال السياحة الثقافية التي تثمن الموروث الحضاري للمنطقة ومهارات سكانها.