قبلي: لقاء علمي حول تقدّم إنجاز مشروع دعم واحات نفزاوة بأصناف النخيل المحلية المقاومة للملوحة والجفاف

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6463624e035ef1.15128821_gmfqkijnplhoe.jpg width=100 align=left border=0>


نظّمت جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الثلاثاء، بمعهد المناطق القاحلة بقبلي لقاء علميا لمتابعة تقدم إنجاز مشروع دعم واحات نفزاوة بأصناف النخيل المحلية المقاومة للملوحة والجفاف الذي انطلق انجازه منذ موفى السنة المنقضية ليتواصل على امتداد 11 شهرا.

وأوضح رئيس جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور حمادي حمزة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا المشروع، المموّل من قبل الصندوق العالمي للبيئة والتابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي باعتمادات تقدّر بـ 82 الف دينار، يرمي الى تغذية واحات الجهة بأصناف محلية لنخيل التمر قادرة على التأقلم مع المتغيرات المناخية وخاصة منها شح المياه وارتفاع درجة ملوحتها، مشيرا الى ان هذا المشروع الاستباقي يتماشى مع الوضع العالمي وخاصة التغيرات التي تشهدها مختلف مناطق نفزاوة.
وأضاف المصدر ذاته أن الاقتصار على انتاج دقلة النور قد يهدّد القطاع الفلاحي بهذه الربوع في ظلّ ما يتطلبه هذا الصنف من التمور من كميات كبيرة من المياه، فضلا عن كونه صنف حساس تجاه الامراض والافات، وتجاه الملوحة، مما يتطلب التوجه الى اصناف محلية اخرى قادرة على التأقلم مع هذه المتغيرات.
...


وأكّد انه سيتم في إطار هذا المشروع شراء ما يقارب 20 نوعا من فسائل التمور المطلق التي تمت دراسة مدى مقاومتها للتغيرات المناخية، على غرار الكنتيشة والكنتة والعليق والحمراء، ووضعها على ذمة الفلاحين لضخها في الواحات بهدف تعديل التنوع البيولوجي واكثار هذه الانواع للمساعدة في التوقي من اية اشكاليات او جوائح قد تصيب دقلة النور، وخلق بديل يحافظ على هذه الواحات ويحميها من الاندثار خاصة وان بعض الانواع على غرار الكنتيشة تنتج اكثر من 300 كلغ من التمور ولا تتطلب الكثير من العناية أو كميات كبيرة من المياه.
وبيّن أن إنجاح هذا المشروع يتطلب الكثير من الوقت وتضافر جهود مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي من أجل إقناع الفلاحين بضرورة تنويع غراسة الاشجار المنتجة للتمور لحماية الواحات من الاندثار بسبب التأثر الكبير لنوع دقلة النور بالتغيرات المناخية، مشدّدا على أهمية انخراط المصدّرين في التشجيع على هذا التوجّه عبر البحث عن أسواق لاستيعاب أصناف التمور المطلق بما يشجع الفلاحين على الاقبال على غراستها.
من جهة أخرى، أكد كلّ من المنسق الوطني لبرنامج التمويلات الصغرى للصندوق العالمي للبيئة، عز الدين الفرشيشي، والخبير رئيس لجنة تسيير التمويلات الصغرى بهذا الصندوق، حافظ نصر، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التغيرات المناخية المتمثلة اساسا في طول وتواتر فترات الجفاف الى جانب قلة الموارد الوطنية، يقتضي التوجه نحو المحافظة على بعض الاصناف المحلية من نخيل التمور التي تمثل موروثا جينيا من الانواع القادرة على التأقلم مع هذه التغيرات وضمان التنوع البيولوجي للواحات.
كما اشار كلا الطرفين الى ان الاقتصار على إنتاج نوع واحد من التمور له الكثير من المخاطر التي قد تتسبب في اندثاره في صورة تكاثر الجوائح الناجمة عن التغيرات المناخية، مؤكدين ان استدامة الواحات بالجنوب التونسي تتطلب التوجه نحو تكثيف غراسة انواع اخرى من التمور المطلق .




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 266667


babnet
All Radio in One    
*.*.*