الفنانة التشكيلية السورية لُجيْنة الأصيل في لقاء مع (وات) : "أميل إلى استخدام اللوحة في كتاب الطفل لأنها أكثر عمقا من دلالة من الرسم"
(وات/الأسعد محمودي) - هي المرة الثالثة التي تحلّ فيها الفنانة التشكيلية السورية لُجيْنة الأصيل ضيفة على تونس، حيث كانت الزيارة الأولى لها منذ 15 سنة في إطار الملتقى الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس من ولاية صفاقس، ثم تلتها أيضا مناسبة ثانية في معرض صفاقس لكتاب الطفل.
وعادت لُجينة الأصيل إلى تونس من بوابة الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب (28 أفريل - 7 ماي 2023)، حيث أمنت ورشة للأطفال بعنوان "من القصة إلى اللوحة رسم وتلوين من وحي القصة".
تُصرّ هذه الفنانة التشكيلية في حديث مع وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) على تسمية رسوماتها في كتب الأطفال بأنها "لوحة في كتاب الطفل"، قائلة إنها مشروع انطلقت في تأسيسه سنة 2002 بعد مشاركتها ضيف شرف في معرض بولونيا لكتاب الطفل في إيطاليا، فهي ترى أن الفرق شاسع بين "الرسم" و"اللوحة"، مضيفة : "اللوحة أعمق من الرسم وتساهم في بناء طفل واثق من نفسه ومؤمن بقدراته في أي مجال يختاره".
وعادت لُجينة الأصيل إلى تونس من بوابة الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب (28 أفريل - 7 ماي 2023)، حيث أمنت ورشة للأطفال بعنوان "من القصة إلى اللوحة رسم وتلوين من وحي القصة".
تُصرّ هذه الفنانة التشكيلية في حديث مع وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) على تسمية رسوماتها في كتب الأطفال بأنها "لوحة في كتاب الطفل"، قائلة إنها مشروع انطلقت في تأسيسه سنة 2002 بعد مشاركتها ضيف شرف في معرض بولونيا لكتاب الطفل في إيطاليا، فهي ترى أن الفرق شاسع بين "الرسم" و"اللوحة"، مضيفة : "اللوحة أعمق من الرسم وتساهم في بناء طفل واثق من نفسه ومؤمن بقدراته في أي مجال يختاره".
وعبّرت عن قلقها الشديد مما اعتبرته الرسوم التجارية التي غزت إنتاجات الأطفال في عديد القطاعات على غرار الألعاب والملابس منها الدمية "باربي"، مبرزة أن مثل هذه الرسومات تسيء للأطفال وتفقدهم ثقتهم بأنفسهم وتدفعهم للتشبه بالآخرين. وأكدت أن "اللوحة" تزيد الطفل ثقة بنفسه وتضفي على الكتاب قيمة فنية ومضمونية وتحرك فيه ملكة التفكير والإبداع. ويكمن مفهوم "اللوحة" من منظور لُجيْنة الأصيل في عمقها الدلالي مقابل "سطحية" الرسم.
وتحدّثت عن مسيرتها التي استهلتها بالرسم في مجلة للأطفال عندما كانت في سن الثامنة. ثم صقلت تجربتها بعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة بدمشق في اختصاص "تصميم الديكور" سنة 1969، ثم استقرّ رأيها بعد تفكير عميق على الرسم في كتب الأطفال، ومن ثمة حولته إلى مشروع "لوحة في كتاب الطفل".
وعن سرّ التغيير الذي طرأ على موقفها من "الرسم" إلى "اللوحة"، أفادت لُجيْنة إن هذا الأمر يعود إلى سنة 1998 وهو تاريخ مشاركتها الأولى في معرض بولونيا لكتاب الطفل بإيطاليا. وأضافت: "رغم الشهرة الواسعة لأعمالي في الوطن العربي فإن لجنة انتقاء المعرض رفضت أعمالي متعللة بأنها غير مواكبة للتطور الحاصل في مجال كتب الأطفال". وقالت إن هذا الأمر دفعها نحو تطوير مهاراتها والاستئناس بالتجارب الغربية مع الحفاظ على هوية اللوحة وجذورها العربية وتراثها. ولم تمض 4 سنوات حتى تلقت دعوة للمشاركة في هذا الحدث العالمي بصفتها ضيف شرف، وذلك سنة 2002.
وحثّت الناشرين على الاستفادة مما يقدمه خريجو معاهد الفنون من لوحات للأطفال تتسم بالعمق والثراء الفكري والفني والجمالي والإنساني، بعيدا عن المنوال التجاري للرسوم. ولاحظت أن عديد الكتب المقدّمة للطفل أصبحت تضم معلومات أكثر، وهو ما يتطلب لوحات فنية أكثر عمقا للمساهمة في تنمية القدرات الفكرية لدى الطفل وخلق أجواء تفاعلية بين الكتاب والطفل.
وتحمل الفنانة التشكيلية لُجينة الأصيل في رصيدها أكثر من 80 عملا للأطفال من رسومها. كما نالت العديد من الجوائز في كلّ من فرنسا ومصر واليابان وسلوفاكيا.
لمح
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 266088