كما اعتبرت رئيسة الحكومة أنّ مثل هذه المبادرات ذات الطابع الاجتماعي الخيريّ تكرّس تأصل قيم التضامن والتآزر في المجتمع التونسيّ، مبرزة أهمية تعزيز المدّ التضامني المواطني والمسؤولية المجتمعيّة للمؤسسات الاقتصادية لإسناد الجهود الوطنية في مجال رعاية الفئات الهشّة وفاقدة السند.

وأفاد حسونة بن عبد الملك أنّ تبرّعه للعقار جاء تنفيذا لوصيّة والدته الواهبة آمنة بن عطيّة التي عرفت بكرمها وسخائها في مجال الأعمال الخيريّة.

من جهته اعتبر رجل الأعمال رضا الخفي أنّ التبرّع لفائدة الفئات ذوات الهشاشة وفي مقدمتهم كبار السنّ واجب وطني وإنسانيّ اعترافا للمسنين بالجميل وإكبارا لمنزلتهم في المجتمع.

وقدّمت وزيرة الأسرة ،بالمناسبة، عرضا حول المؤسستين الموهوبتين.

يذكر أن مؤسسة "المرحومة آمنة بن عطيّة لرعاية المسنين" بسليانة تقع على مساحة 2931 مترا مربعا وتضم 56 غرفة منها 40 غرفة مزدوجة و16 غرفة فردية موزعة على أربعة أجنحة بطاقة استيعاب 24 مسنا بكل جناح، إضافة إلى الأجنحة الإدارية والاجتماعية ووحدات العيش والإعاشة والعناية. وبلغت كلفة المشروع 13 مليون دينار.

وتمتد مؤسسة "أم الخير لرعاية المسنين" بأريانة على مساحة 2314 مترا مربعا وتضمّ منشأة مجهزة بمصعد كهربائي على ثلاثة طوابق بمساحة مغطاة قدرها 2600 متر مربع ويتوفر بها مطبخ و 6 قاعات وظيفية و 28 غرفة للمقيمين موزعة على طابقين بطاقة استيعاب 96 سريرا، وبلغت كلفة المشروع 11مليون دينار.