في متحف جربة للتراث التقليدي : الفنان التشكيلي طيب زيود يضيء ليلة المتاحف بلوحات فنية حولت الحجارة إلى إبداعات
أثث الفنان التشكيلي ابن جزيرة جربة طيب زيود تظاهرة ليلة المتاحف التونسية بمعرض لإبداعاته زين به جدران متحف جربة للتراث التقلدي وأدخل حركية بهذا المتحف بتوافد أعداد من المواطنين من المولعين بهذا الفن أو من حملته قدماه فقط للاستكشاف فاستمتع ببراعة أنامل حولت الحجارة الى مشاهد جميلة والى لوحات فنية تنطق إبداعا وإحساسا.
14 لوحة فسيفسائية توزعت بفضاء عرض داخل احدى قاعات المتحف استوقف امامها بانتباه جمهور متنوع الاعمار والاجناس يستقرئ معانيها ويفك اسرارها وكنهها اذ اللوحة تحمل عدة قراءات وفق زيود الذي اشار إلى أن إحدى لوحاته بعنوان "عبور" صور فيها جزيرة جربة خلال فترة الكورونا رأى فيها البعض انها صورة لمدينة واشنطن مضيفا ان لوحاته كانت محل قراءات لعدة نقاد.
يتجول الزائر في هذا المعرض الشخصي للفنان طيب زيود بين لوحات عبرت بعمق هاجس هذا الفنان وخوفه على تراث جزيرته التي يعشق تراثها المعماري واللباس التقليدي والعادات والتقاليد وحرف الفخار ونشاط الصيد البحري التقليدي وهو في كل ذلك يحول مشاعره الى اعمال ملموسة وظف فيها الحجارة الطبيعية الالوان التي يبحث عنها في الجبال من عدة جهات.
14 لوحة فسيفسائية توزعت بفضاء عرض داخل احدى قاعات المتحف استوقف امامها بانتباه جمهور متنوع الاعمار والاجناس يستقرئ معانيها ويفك اسرارها وكنهها اذ اللوحة تحمل عدة قراءات وفق زيود الذي اشار إلى أن إحدى لوحاته بعنوان "عبور" صور فيها جزيرة جربة خلال فترة الكورونا رأى فيها البعض انها صورة لمدينة واشنطن مضيفا ان لوحاته كانت محل قراءات لعدة نقاد.
يتجول الزائر في هذا المعرض الشخصي للفنان طيب زيود بين لوحات عبرت بعمق هاجس هذا الفنان وخوفه على تراث جزيرته التي يعشق تراثها المعماري واللباس التقليدي والعادات والتقاليد وحرف الفخار ونشاط الصيد البحري التقليدي وهو في كل ذلك يحول مشاعره الى اعمال ملموسة وظف فيها الحجارة الطبيعية الالوان التي يبحث عنها في الجبال من عدة جهات.
خرج طيب زيود من المتداول في الاعمال الفسيفسائية بتقليد تعود يستند الى الطبيعة او الرومان ليتجه نحو الابتكار والخلق في خصوصية ذاتية ينطلق من المعاش ومن المعاناة من الفرح ومن الالم فكانت لوحة "الجحفة" صورة للفرح ولوحة "العاصفة" أو "احتراق الأعشاش" صورة للالم والمعاناة وصورة "الدلال" الذي يبيع السمك بالمزايدة في علاقة حنين ربط هذا الفنان باحد أعرق الدلالين بجربة العم حمودة فكانت لوحاته تعبيرا عما يحمله الفنان من افكار واحاسيس في اعماقه.
تنطلق اللوحة من فكرة تخالج اعماق هذا الفنان وتسيطر على تفكيره ومخيلته فيحاول صياغتها على محمل رقمي فيتعايش معها مدة قد تصل الى شهر اواكثر ثم اذا ما بلغت من الرضا النسبة الكبيرة لديه ينطلق في تجسيدها بمساعدة مجموعة من الحرفيين والحرفيات أكسبها تقنيات التعاطي مع الحجارة وتطويعها شكلا ولونا لتخرج اللوحة على شكلها الذي رسمه زيود في مخيلته.
وقد ساعد تكوين زيود في مجال المصوغ على أن يتعاطى مع لوحته وكأنها قطة مصوغ قيمة وثمينة لذلك جاءت اعماله بمثل هذا الابداع والحرفية رغم انه دخل مجال الفن التشكيلي وتحديدا الفسيفساء صدفة ثم تشبع به بفضل ما يكنه له من عشق وولع فنجح في هذا المجال الفني وشارك في عدة معارض اخرها معرض في ابن رشيق عنوانه "اتقصى اثري" وقبلها عدة مشاركات في فضاءات أخرى بالعاصمنة منها دار الثقافة ابن خلدون والسليمانية ورواق علي القرماسي وعدة معارض ساهمت في ان يكون هذا الفنان شبكة علاقات مع فنانين ومع نقاد.
يستمتع هذا الفنان بكل عمل ينهيه رغم محاولاته المقاومة في ظل ضعف الاقبال على مثل هذا الفن لكنه يصر على المقاومة تلبية لحاجات ذاتية داخله ولعشق لا ينضب وفرحة عارمة وهو يتجول بين لوحات رغم انه الفها بدا وكأنه يستكشفها للتو وهو يرافق الزوار يطلعهم على معنى كل لوحة وسرها.
ويتجول انطلاقا من لوحة "الرشحة" وهو مصطلح بحري إلى "العمق" ليعكس خوف الفنان من اندثار المعمار الجربي وغزوه بالمعمار الحديث، وصولا الى لوحة "شموخ" و"البسكري" وهو يقاوم بصعوبة اللباس العصري وصولا الى دلال السمك والجحفة والخزاف وعبور والاخطبوط ثم العاصفة وصمود الشراع لينتهي بلوحة حول الرومان في الوان غير التي اعتادها .
هذا المعرض ليس الا جزءا بسيطا من مجموعة لوحات فنية لهذا الفنان الذي ركز بمنطقة الرياض لوحة تنطق ابداعا للشاعر محمود درويش كما أهدى عائلة لينا بن مهني لوحة للراحلة، ولا يزال يحمل مشاريع 10 لوحات لم تستكمل نسبة الرضا التي تعتبر بالنسبة لزيود تأشيرة العبور من طور الفكرة الى التجسيد.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 265057