وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع "ساهم لتعزيز انخراط الشباب في التنمية المحلية والجهوية" الذي انطلق منذ سنة 2020 ب3 ولايات هي القيروان والكاف ومدنين فيما شمل بولاية مدنين 3 معتمديات هي (اجيم وميدون وجرجيس) مرتكزا على محورين أساسيين هما التشخيص المواطني ومتابعة المشاريع ليفضي المحور الأول بمعتمدية اجيم من خلال دراسة أنجزت في الاطار حول أهمية الصيد البحري التقليدي وتحويل المنتجات البحرية والسياحة البديلة وفق محمد علي كردي مدير مشروع "ساهم لتعزيز انخراط الشباب في التنمية المحلية الجهوية".

وأوضح محمد علي كردي أن اختيار تثمين الصيد البحري التقليدي جاء بالنظر الى الامكانات الكبرى التي يحملها القطاع بهذه المعتمدية مقابل ضعف تثمينه حيث لم يتم الاستفادة منه على الوجه الأمثل رغم خصوصيته التقليدية وأهمية موقع المنطقة في بحيرة بوغرارة الى جانب أهمية الثروة الطبيعية والتعاون بين الادارة والهياكل المهنية لافتا الى في هذا الخصوص الى محدودية الشركات التحويلية وغياب البنية الصناعية ونقص اليد العاملة وغياب أطر قانونية منظمة للقطاع.

واستعرض أهم التوصيات المنبثقة عن الدراسة التي أنجزها الشباب حول الصيد البحري بأجيم ومنها تهيئة البنية التحتية وتحسين وضعية الميناء وسوق السمك ووضع استراتيجية متكاملة تشمل السلطات العمومية والسكان وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص الى جانب الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرقمية للمنطقة ووضع برامج تكوين مهني تسند فيها شهائد للعاملين في القطاع مع تشجيع الاستثمار وغيرها من التوصيات.

من جهته اعتبر نجيب بوشويشة رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ان قطاع الصيد البحري بأجيم في حاجة الى تطوير وفق برنامج وطني لاعادة تأهيله وتطوير التشريعات التي لم تعد تتماشى مع الواقع الحالي اضافة الى تحسين وضعية الموانئ ومقاومة الصيد العشوائي والتلوث مثمنا هذا اللقاء كبادرة اولى في اتجاه حلحلة الاشكالات ومعوقات الصيد البحري والبحث عن حلول لها حسب تقديره.