وأضاف أن تونس تمتلك تجربة ثابتة في هذه المجالات تطمح إلى تبادلها، موضحا أن الشراكة التي تسعى تونس إلى تطويرها ترتكز على مقاربة شاملة ومتقدمة من خلال تعزيز حضورها الديبلوماسي في إفريقيا. وقال "من واجبنا نحن الأفارقة الإستثمار في شبابنا والنهوض بأوضاع المرأة الإفريقية التي قدمت وتقدم الكثير ومن واجبنا أيضا مد يد المساعدة للجهات المهمشة"، مبرزا أهمية العمل على إرساء الشفافية والحوكمة الرشيدة.

ومن جانبه، وصف الوزير الأول الفرنسي ادوارد فيليب علاقات التعاون الفرنسية الإفريقية "بالممتازة ولا يمكن إلا أن تتطور أكثر" مبرزا العلاقة بين الإستقرار السياسي والتطور الاقتصادي وهو ما أدى إلى اختيار تونس لاحتضان "لقاءات افريقيا 2017" .
وأوضح أن المتوسط يعد إرث ومستقبل المنطقتين المتجاورتين الأوروبية والإفريقية اللتان تواجهان نفس التحديات، مستعرضا الرهانات المطروحة على شعوب المنطقتين على غرار الرهان الديمقراطي والديمغرافي والهجرة.

ومن جهته، استحسن الوزير الأول البوركيني بول كبا ثيبا المكانة التي تحتلها إفريقيا في المشهد السياسي والاستراتيجي الفرنسي قائلا " نعتقد أن فرنسا لا ترى مستقبلها في العولمة دون التعاون مع القارة الإفريقية ".
وتحدث أيضا عن شروع حكومته في اتخاذ اجراءات للتسريع في النمو لينتقل اليوم من 6 بالمائة إلى 8 بالمائة، مبرزا الإمكانيات التي يوفرها الإقتصاد البوركيني في ما يتعلق باحداث سلاسل القيم وتطوير صناعة التحول.
ويبحث المشاركون في اللقاءات مواضيعا تتصل بصناعة الطائرات و السيارات والإقتصاد الرقمي والفلاحة والتنمية الفلاحية واللوجستية وتنظيم العمل الديواني وذلك خلال اليوم الاول من التظاهرة.
وستمكن لقاءات افريقيا التي تنعقد بالتوازي مع تونس ، بالعاصمة الكينية نيورولي يومي 5 و6 اكتوبر الجاري واللقاءات التي سبقتها بالعاصمة الايفوارية ايبدجان ( 2 الى 3 اكتوبر 2017 ) من جمع قرابة 4 آلاف مسؤول وفاعل اقتصادي وفق بيانات لمنظمي التظاهرة وعلى راسهم الخارجية الفرنسية بدعم من رئاسة الحكومة الفرنسية.