ماذا وراء زيارة الغنوشي إلى الولايات المتحدة الأمريكية
السيد راشد الغنوشي الذي اختارته مجلة السياسة الخارجية (فورين بوليسي) ضمن ابرز قادة الربيع العربي, سيزور الولايات المتحدة الأمريكية أواخر هذا الأسبوع ليقابل النخب المثقفة والسياسيين الأمريكيين.
ولم ترد آية معلومات عن مقابلة الأب الروحي للنهضة لبعض قيادات الإدارة الأمريكية رغم عدم استبعاد هذا الأمر نظرا للنفوذ الذي أصبح لدى الغنوشي بعد وصول حركته إلى السلطة في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها تونس.
ولم ترد آية معلومات عن مقابلة الأب الروحي للنهضة لبعض قيادات الإدارة الأمريكية رغم عدم استبعاد هذا الأمر نظرا للنفوذ الذي أصبح لدى الغنوشي بعد وصول حركته إلى السلطة في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها تونس.
الغنوشي الذي تنقل إلى عدة دول عربية وأجنبية بعد فوز حركة النهضة كقطر والجزائر وتركيا وغيرها من الدول الفاعلة أصبح أكثر ديناميكية حتى اعتقد البعض ان الغنوشي أصبح رئيسا للجمهورية دون علم الشعب التونسي وقد أحدثت زيارته لقطر ومقابلته لأميرها الشيخ حمد و للشيخ يوسف القرضاوي احتجاجات من قبل بعض التيارات السياسية خاصة التيار اليساري الذي اتهم الغنوشي برهن القرار التونسي للقطريين ولجماعة الإخوان المسلمين.
كما أثارت زيارته للجزائر والاستقبال الرسمي الذي حضي به من قبل رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة شكوكا حول الدور المرتقب لزعيم النهضة.
اتهامات المخالفين للغنوشي لم تتوقف عند قطر فهنالك اتهامات لحركة النهضة وزعيمها بالولاء للمخططات الأمريكية وبأخذ دعم معنوي في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي من عند الأمريكان مستندين إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون المساندة للنهضة وكذلك تقارير ويكيليكس التي تقول ان الأمريكيين يساندون التيار الإسلامي المعتدل أو ما أصبح يسمى "بالإسلام السياسي" للوصول إلى السلطة في العالم العربي.
لكننا لا نقبل ان يتهم شخص أو حركة أو تيار من مجرد وثائق أو معطيات غير مؤكدة وننتظر السياسة النهضوية القادمة ان كانت ستصب في مصلحة تونس ومصلحة الأمة العربية والإسلامية أم في مصلحة العم سام الذي أصبح يستغل نتائج الثورات العربية لمصالحه ومطامعه.
على كل حال من حق السيد راشد الغنوشي ان يزور الولايات المتحدة الأمريكية بصفته رئيس حزب فائز بانتخابات حرة لكننا نطالب منه ان لا يعطي الأمريكيين شيكا على بياض فتونس لها استقلالها عرفت به حتى زمن النظام السابق ونحن نريد ان بقي على استقلالية القرار التونسي فزمن التعليمات الأمريكية قد سقط بسقوط الدكتاتوريات.
لا نريد ان نتهم الرجل جزافا سننتظر القرارات التي سيخرج بها بعد لقاءاته بالأمريكيين ونحن معه إذا عمل على الحفاظ على المصالح التونسية ونحن ضده إذا تجاوز صلاحياته وأصبح جزءا من مخططات أمريكية للاستحواذ على تونس ومن ثم المنطقة العربية
الأمريكيون ليس لهم أمان وليس لهم أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون واعتقد ان السيد راشد الغنوشي يعلم هذا جيدا.
كريم بن منصور
Comments
67 de 67 commentaires pour l'article 41926