ابراهيم اللطيف انسحاب لجان التحكيم لم يكن قرارًا انفعاليًا، بل جاء دفاعًا عن استقلالية القرار الفني وكرامة أعضاء اللجان

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/69497e4e330ba9.94238179_hpqelkfnmgijo.jpg width=100 align=left border=0>


كشف المخرج السينمائي وعضو لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائية إبراهيم اللطيف، خلال تدخله في برنامج «ناس الديوان» على إذاعة الديوان، عن تفاصيل ما رافق الحفل الختامي للدورة السادسة والثلاثين من المهرجان، في ظل الجدل الذي أُثير حول غياب لجان التحكيم عن منصة التتويج وما تلاه من انسحاب جماعي.

أخبار ذات صلة:
لجان التحكيم تعترض على غياب دورها خلال حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية
لجان التحكيم تعترض على غياب دورها خلال حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية...


وأوضح اللطيف أنّ الدورة الحالية كانت، من الناحية الفنية، من أنجح دورات أيام قرطاج السينمائية في السنوات الأخيرة، مشيدًا بالاختيارات الفنية التي قادها مدير الدورة طارق بن شعبان، ومحاولة العودة إلى الثوابت التي أرسى دعائمها مؤسس المهرجان الطاهر شريعة، والانفتاح مجددًا على السينما العربية والإفريقية وسينما المؤلف.





غير أنّ هذا النجاح الفني، وفق تعبيره، اصطدم بما وصفه بتدخل إداري عميق في حفل الاختتام، ما أدى إلى تعطيل الدور الطبيعي والمستقل للجان التحكيم. وأكد أنّ أعضاء اللجان فوجئوا، يوم الحفل، بإبلاغهم شفويًا بعدم صعودهم إلى المنصة لتقديم الجوائز أو تلاوة التقارير الختامية، دون أي تبرير قانوني أو بروتوكولي واضح.

أخبار ذات صلة:
إبراهيم اللطيف: ما حدث مساء السبت مساس بالإطار المؤسساتي لأيام قرطاج السينمائية
إبراهيم اللطيف: ما حدث مساء السبت مساس بالإطار المؤسساتي لأيام قرطاج السينمائية...


وأضاف أنّ الوضع ازداد ارتباكًا مع الحديث عن إحداث جائزة شرفية غير منصوص عليها في النظام الداخلي للمهرجان، معتبرًا أنّ مثل هذه القرارات لا يمكن اتخاذها خارج الأطر القانونية المعمول بها أو دون تحيين رسمي للنظام الداخلي قبل انطلاق الدورة.

وشدد اللطيف على أنّ انسحاب لجان التحكيم لم يكن قرارًا انفعاليًا، بل جاء دفاعًا عن استقلالية القرار الفني وكرامة أعضاء اللجان، خاصة وأنها تضم أسماء سينمائية وازنة من تونس وخارجها، تعمل دون مقابل مادي وتتحمل مسؤولية فنية وأخلاقية أمام السينمائيين والجمهور.

وفي حديثه عن خلفيات مراسلته لرئيس الجمهورية، أوضح اللطيف أنّ غياب قنوات التواصل مع وزارة الشؤون الثقافية دفعه إلى توجيه رسالة مباشرة إلى أعلى سلطة في البلاد، مؤكدًا أنّ الهدف ليس التصعيد، بل التنبيه إلى خطورة المساس بالإطار المؤسساتي لمهرجان يعدّ من أعرق التظاهرات السينمائية في إفريقيا والعالم العربي، خاصة وهو مقبل على الاحتفال بدورته الستين.

ونفى اللطيف بشكل قاطع وجود أي تدخل في قرارات لجان التحكيم أو نتائج الجوائز، معتبرًا أنّ الإشكال يقتصر على الجانب التنظيمي والبروتوكولي، لكنه حذر من أن تكرار مثل هذه الممارسات قد ينعكس سلبًا على صورة تونس الثقافية وعلى مصداقية المهرجان دوليًا.

وختم المخرج التونسي مداخلته بالتأكيد على أنّ أيام قرطاج السينمائية مكسب وطني لا يخص السينمائيين فقط، بل يعكس صورة البلاد كفضاء للحرية والإبداع، داعيًا إلى الفصل الواضح بين القرار الفني والإدارة، واحترام استقلالية الهياكل الفنية، ضمانًا لاستمرارية المهرجان وصونًا لتاريخه وسمعته.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments

0 de 0 commentaires pour l'article 320684

babnet