أوضح حشانة أن الموقف العربي في الماضي كان يقتصر على الرفض دون تقديم حلول، مما أدى إلى نتائج سلبية، مثلما حدث بعد رفض قرار التقسيم. هذه المرة، كان من الضروري تقديم رؤية بديلة لضمان طرح الموقف العربي كطرف فاعل في المعادلة.

---

---

علاقة القمة بالمبادرة السعودية وحسابات واشنطن

أشار إلى أن القمة جاءت في ظل مبادرة سعودية تسعى إلى طرح حل واقعي يقوم على حل الدولتين، حيث أصبحت الرياض تلعب دورًا رئيسيًا في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بتسويق المبادرة والتفاوض مع المجتمع الدولي.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تواصل دعمها للخطة الإسرائيلية، ولكن الموقف العربي الحالي يفتح نافذة جديدة للحوار المباشر مع واشنطن، بعيدًا عن هيمنة إسرائيل على العلاقة مع البيت الأبيض.

الحاجة إلى محيط إيجابي لنجاح المبادرة

أكد السفير السابق أن نجاح المبادرة العربية يتطلب بيئة دولية مواتية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية، قد يعقّد فرص نجاحها. لكنه شدد على أن التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية، ولو بشكل غير مباشر، يعدّ مكسبًا استراتيجيًا للعرب.

موقف تونس والجزائر من القمة العربية

فيما يتعلق بغياب الرئيس التونسي قيس سعيّد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة، أوضح حشانة أن ذلك قد يكون مرتبطًا باختلاف الرؤى حول حدود الدولة الفلسطينية، حيث تتمسك تونس بموقف أكثر صرامة في رفض أي تنازل عن الأراضي المحتلة.

وحدة الصف الفلسطيني.. العامل الحاسم

ختم السفير السابق مداخلته بالتأكيد على أن توحيد الصف الفلسطيني هو المفتاح الحقيقي لإنجاح أي مبادرة عربية، داعيًا إلى تجاوز الانقسامات الداخلية التي تعرقل المسار الفلسطيني على المستوى الدولي.