أكد النفزاوي أن نسبة التزويد الحالية لا تتجاوز 30% من الطلب المعتاد، مما تسبب في نقص حاد في المعروض وارتفاع كبير في الأسعار. وأشار إلى أن هذا الوضع دفع التجار إلى اللجوء للسوق السوداء لتغطية النقص، ما يزيد من تفاقم الأزمة. وأوضح أن الأسعار المرتفعة تؤثر بشكل مباشر على المستهلك التونسي، معتبراً أن اللحوم البيضاء أصبحت الخيار الأساسي للمواطنين بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك.

---

---

أسباب الأزمة
بحسب النفزاوي، تعود الأزمة إلى سوء إدارة التزويد من قبل الجهات المسؤولة، مثل وزارة التجارة والتجارة الداخلية، التي لم تضع خططًا محكمة لضمان استقرار السوق. كما أشار إلى تأثير المضاربات وغياب الرقابة على توزيع اللحوم البيضاء، مما أدى إلى استغلال السوق من قبل أطراف معينة لتحقيق أرباح كبيرة.

مطالب وتوصيات
دعا النفزاوي وزارة التجارة إلى التدخل الفوري لمعالجة الأزمة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير اللحوم البيضاء بكميات كافية قبل حلول شهر رمضان، الذي يشهد طلبًا متزايدًا. كما طالب بتحقيق هامش ربح معقول للتجار وضمان الشفافية في التوزيع، مشيرًا إلى أن استقرار السوق يعتمد على تعاون جميع الأطراف المعنية في المنظومة.

آفاق الحلول
أكد النفزاوي على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف، بما في ذلك المربين، التجار، والجهات الحكومية. كما اقترح تنظيم اجتماعات دورية مع وزارة التجارة لإيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين.

ختامًا
وجه النفزاوي دعوة صريحة لجميع المتدخلين في القطاع للعمل على حماية المنظومة وتجاوز الأزمة الحالية. كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الجميع من التعاون لإيجاد حلول جذرية، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، الذي يمثل تحديًا إضافيًا للسوق التونسية.