اعتداء إرهابي على عون أمن في المكنين: قراءة تحليلية من الخبير الأمني علي الزرمديني
شهدت مدينة المكنين من ولاية المنستير، يوم الخميس 26 ديسمبر 2024، حادثة طعن استهدفت عونًا أمنيًا خلال عملية مداهمة لإلقاء القبض على عنصر مصنف تكفيري ومفتش عنه. وتولى أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني مباشرة الأبحاث في الحادثة، بعد أن أقدم شقيق العنصر المفتش عنه على طعن العون الأمني بسكين، ما أدى إلى إصابته بجروح استوجبت نقله إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة، حيث خضع لجراحة وحالته مستقرة.
تفاصيل الحادثة:
- أثناء عملية المداهمة، تصدى شقيق العنصر المطلوب للأعوان وطعن أحدهم بسكين، قبل أن يتمكن الأمنيون من إلقاء القبض عليه.
تفاصيل الحادثة:
- أثناء عملية المداهمة، تصدى شقيق العنصر المطلوب للأعوان وطعن أحدهم بسكين، قبل أن يتمكن الأمنيون من إلقاء القبض عليه.- أذنت النيابة العمومية بالتحقيق في الحادثة لمعرفة ملابساتها، وتحديد ما إذا كانت تنطوي على مخطط إرهابي.
قراءة تحليلية من الخبير الأمني علي الزرمديني:
في حوار مع إذاعة الجوهرة، اعتبر الخبير الأمني علي الزرمديني أن هذه الحادثة تعكس أسلوبًا متكررًا لدى العناصر التكفيرية، حيث تلجأ إلى التصعيد العنيف لمواجهة الأجهزة الأمنية. - أكد الزرمديني أن شقيق العنصر المفتش عنه قام بعملية "إسناد مباشر" خلال المداهمة، ما يشير إلى استعداد هذه العناصر لمواجهة قوات الأمن في حالة التضييق عليها.
- أضاف أن الإرهاب الميداني في تونس تلقى ضربة قوية وتم تحجيمه بشكل كبير، لكن الفكر الإرهابي لا يزال قائمًا، مع وجود محاولات لاستقطاب أفراد جدد وتشكيل خلايا نائمة.
التحديات الأمنية:
- أوضح الزرمديني أن الذئاب المنفردة والخلايا النائمة لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث تعمل على استغلال الثغرات الأمنية واستقطاب أفراد جدد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. - أشار إلى أن العناصر الإرهابية التي ستُفرج عنها في مناطق النزاع مثل سوريا والعراق قد تجد طرقًا للتواصل مع الذئاب المنفردة في تونس، مما يزيد من خطورة الوضع الأمني في المنطقة.
الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب:
تطرق الزرمديني إلى أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود بين المواطنين والأجهزة الأمنية لتحقيق النجاح في مكافحة الإرهاب. - أكد أن أي عملية أمنية لا يمكن أن تنجح دون دعم المواطنين، سواء من خلال تقديم المعلومات أو الدعم المعنوي.
- أضاف أن تعزيز الوحدة الوطنية هو السلاح الأقوى لمواجهة التهديدات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300053