وتابع:" عرض يوم الأمس كذلك كان أمام شبابيك مغلقة.. ومغادرة بعض الجماهير تحدث في جميع العروض لأسباب مختلفة".

كما أوضح أنه من حق أي متفرج أن يغادر العرض إن لم يعجبه، قائلاً إن ذلك يدخل في إطار النقد وهو أمر مقبول، وفق قوله.

وأضاف:" الجميع يعرف قيمة الفنان القدير لمين النهدي وقد تعاطف معه الكثيرون بعد الحملة التي تعرض لها.. وعرض "نموت عليك" يعتبر "منودرام" وليس "وان مان شو" فكاهي، وهذا ما لم يفهمه البعض من الحاضرين في العرض".

وأردف:" الصحفية التي سارعت لرصد آراء المتفرجين الذين غادروا العرض مكلفة بمهمة.. ولمين النهدي في صحة جيدة ولم يتأثر بالانتقادات، بل تفاعل معها إيجابياً".

وقال محمد علي النهدي: أطراف سياسية استهدفت عرض "نموت عليك" بسبب النقد إلي في المسرحية

إلغاء عرض لمين النهدي في مهرجان قصور الساف سلقطة

أوضح مدير مهرجان قصور الساف سلقطة زهير بن سلامة، يوم السبت 30 جويلية 2022، أثناء مداخلته في برنامج "كورنيش" على اذاعة موزاييك، أن الهيئة المديرة للمهرجان قررت إلغاء عرض مسرحية "نموت عليك" للفنان الكوميدي لمين النهدي والتي كانت مبرمجةً يوم الأحد.

وأبرز أن أسباب إلغاء العرض تعود أساساً إلى عدم إقبال الجماهير على اقتناء تذاكر المسرحية، إضافةً إلى "تداعيات" عرضي سوسة وقرطاج، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، أوضح محمد علي النهدي إبن لمين النهدي أن أسباب إلغاء العرض تعود إلى مشاكل لوجستية، عكس ما صرح به مدير المهرجان.

---

اقرأ أيضا: "نموت عليك" للأمين النهدي: غاب الإضحاك فغادرت المسرح أعداد كبرى من الجمهور

---

و"نموت عليك"، وهي من تأليف وإخراج المنصف ذويب، تنتمي إلى جنس "الميلودراما"، كما يقدمها النهدي، وهي عمل ساخر دام عرضها 90 دقيقة. وتدور أحداث هذه الميلودراما حول "عيّاش" وهو مواطن تونسي عاطل عن العمل متزوّج ويعيش أوضاعا مادية واجتماعية صعبة دفعته إلى محاولة الانتحار، غير أن حادثة محاولة الانتحار جعلت منه شخصية مشهورة وبطلا وهميا بفضل سعي العديد من الأطراف من أحزاب وأقليات ومتشددين دينيين ومهربين لابتزازه والاستثمار في انتحاره.

وتقمّص الأمين النهدي، في هذا العمل، ما يناهز 40 شخصية مختلفة، ناقدا بأسلوب هزلي ساخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية التي عاشتها تونس بعد الثورة. وتعرّض للاستثمار السياسي والمنظماتي والديني في آلام الناس لتحقيق مغانم ومنافع ذاتية.

وجاء النص محمّلا بالمضامين والإيحاءات والرموز ليعكس الصعوبات التي يعيشها التونسيون بعد الثورة من استفحال لظاهرة البطالة وتفشي الإرهاب وارتفاع نسبة الفقر والتهميش وتدني المقدرة الشرائية وانقلاب القيم الأخلاقية في المجتمع وغيرها من المظاهر السائدة في تونس ما بعد 2011.