<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f1d6be4dd6259.74591541_egjhpnomlkqfi.jpg width=100 align=left border=0>
باب نات -
تحدث النائب في البرلمان ياسين العياري حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية قائلا بان الامر يبرر حتى لو كان الثمن حياة الشباب التونسي.
وقال العياري ان القوارب هي مجرد قوارب بحث عن الاحلام مضيفا بانه يتفهم دوافع هجرتهم خارج البلاد.
ووجه العياري كلامه لرئيس الجمهورية قيس سعيد " سيدي الرئيس لست حارسا لحدودهم تلك حدودهم".
وكتب ياسين العياري في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدوينة التالية:
" ليست قوارب "هجرة سرية/ لا شرعية / لا نظامية" كما يدعونها اليوم.
هي فقط..قوارب البحث عن الأحلام! و الأحلام هي أول حقوق البشر!
هي ليست إلا كتل أخشاب و أحلام.. كتلك التي حملت الإرلنديين و الإيطاليين للأرض التي حملت لها الأخشاب و الأحلام كريستوف كولمبوس
الأسطورة المؤسسة لهذا البلد، قامت على أحلام أميرة فينيقية هاربة على أخشاب عبر المتوسط
أحلام الفيكينغ و أخشابهم، قادتهم للفاهلالا عبر باريس و ممالك سكسونيا
جيوفاني دي فيرازانو وجاك كارتييه و فرنشيسكو دي ألميدا و عشرات المبحرين، كانوا أحلاما تمتطي أخشابا.
التاريخ بني حول أحلام و أخشاب!
ليست هجرة سرية/ لا شرعية / لا نظامية.. جنودهم جاءت من البحر، ثرواتنا و حتى البشر، ذهبت عبيدا عبر البحر
هي فقط دورة التاريخ الماكر! ماذا يعتقدون؟ تستعمر، تحرق، تفقر، تفك.. ثم هكذا؟ بلا ثمن؟
دائما هناك ثمن!
التاريخ، لم يبدأ اليوم، هو حلقات متتابعة، لكل فعل ردة فعل!
ثم، الحرب حرب مصطلحات أولا!
لماذا هجرة الإيطاليين لأمريكا عبر البحر.. إسمها البحث عن الحلم الأمريكي و هجرة التونسي إسمها "هجرة سرية/ لا شرعية / لا نظامية"؟
لماذا هجرة "المعمرين" الإيطاليين لإفتكاك أخصب الأراضي إسمها إعمار
و هجرة التونسي إسمها "هجرة سرية/ لا شرعية / لا نظامية"؟
لماذا حين يأتي الإيطالي هنا إسمه expat و حين يذهب التونسي هناك، إسمه immigré !
المؤسف، أنه لم تبقى أحلام سهلة هنا، بعد عشرات العقود من الإستعمار و الإستغلال و بيع السلاح و نهب الثروات و دعم حكم اللصوص و التدخل السافر، لم تبقى إلا الأخشاب، تبحر تلاحق الأحلام.
لا أشجع أحدا على الحرقة، أتمنى أن يبقى الشباب هنا ليحارب لصنع الحلم، لكن أتفهم من يفعل ذلك.. فهذا البلد، أقوى حلول من يقوده : يا زغراطة و شماتة في الزغراطة، يا متع الإرهاب و شماتة في الإرهاب، و في مناخ كهذا، ولادة الأحلام، تكون دائما.. مجهدة صعبة موجعة قيصرية!
سيدي الرئيس.. لست حارسا لحدود أوروبا، تلك حدودهم! الجيش سور للوطن، وطننا لا وطنهم يحمي فقط حدودنا! جيشنا أولى بملاحقة سفنهم التي تصطاد بلا رقيب في مياهنا الإقليمية، لا ملاحقة الأحلام!
و إن هددوك بقطع ملاليم المساعدات، ذكرهم أن هناك مليون بطال، يبحثون عن الأحلام، قد يرغبون في جولة في المتوسط إن إستمرت وقاحتهم!
نحن في موقف قوة هنا، فلا تكن ..ضعيفا!"
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 208311