حذاري من حجر الأساس للتطبيع مع الصهيونية

محمد الحمّار
1. هذا اللي قريتو في السنوات 80
ما فيس شك اللي مجتمع تونس ماهوش مطبّع مع الكيان الصهيوني إلا أنّ ما فيها باس نرُدو بالنا. وهاو بش نقلكم علاش الحذر لازم.
في بداية الثمانينات قريت حديث لشمعون بيريز في مجلة Paris Match. سئلِتو الصحفية عن علاقة الكيان بالعرب عموما في قادم السنين وبالخصوص حول إمكانيات حرب أخرى من عدمها (بعد 67 و73). قال للصحافية حاجة كيمة "سيّب علينا من الحروب...توة هانا بش نلَنصيولهم حاجة بش تخليهم نورمال معانا...". قالتلو "شنية هالحاجة؟" جاوبها "الإعلامية".
مانيش نحرض ضد الإعلامية (عدد هائل من تلامذتي السابقين+ أولادي مختصين فيها وفي ما أعمق منها) إنما راني قايم بواجبي وبكل فخر واعتزاز، واجب لا يُقدَّر بمال ولا بجاه، واجب الحث على "قلبان الطاولة" من أجل محو البُعد الإيدبولوجي اللي تمّ بيه نشر هالعلم المرموق.
بش نحاول نفَسّر بعض الأعراض اللي تدُل على أنّ "السحر" حاك في المسحور (الشباب).
2. هذا اللي نشوف فيه اليوم
الأدوات متاع تكنولوجيا المعلوماتية و الاتصال ICT (توة IT) انتشرت عند التوانسة وسائر العرب بصفة كبيرة. ثمة فُخرة بالصغَيرات من طرف والديهم على أنهم طيارات رغم صُغر سِنهم. الشباب tellement غطُس في دُومان الهاتف الذكي والآي فون والطابلات وما تابعهم، وتمَرس على استعمالاتهم لين تقريب غلُط في روحو. صار يُخزر على جنَب لأي واحد من الأجيال اللي سبقهم ويعتبروه ڨديم. ممكن يظن أنو عاود اخترع العجلة!
2. أ. الشباب فاهم التكنولوجيا بلاش أداة ربط
في الحقيقة الشبان والأطفال راهم ما يعرفو من IT كان القشرة، الغلاف، الغطاء. معناها ماثماش استخدام هالتكنواوجيا لغاية التطور المعرفي والعلمي والازدهار الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية.
صحيح اللي الشباب والأطفال فاهمين هالتكنولوجيا بطريقة تخلي حتى هاك الصغٕيرات ينَجمو يوَريوني ويوَريوك كيفاش يخدم التلفون الذكي وإلا الطابلات الخ. لكن راهم ناقصين حلقة. ويالها مِن حلقة. راهي حلقة الربط بين الشيء الذكي (تلفون الخ) والذكاء الإنساني، الفطري، المتأقلم مع المحيط، المساعد على تقَصي الأخطاء وعلى إيجاد الحلول...
2. ب. آش يعرفو بفضل الأجهزة الذكية؟
راهو الشباب متاعنا، وخالطين عليه الصغار متاع المدارس، ما يعرفو من التلفون الذكي كان التطبيقات، ومن التطبيقات كان اللي فيها ألعاب وإلا غناء وإلا كماندة متاع كعبة بيتزا...
يعرفوش يستعملو الأدوات الذكية بش يحَسنو جودة الحياة؟ ما ظاهرليش...
3. المخُبي تحت الطاولة
هكة نشوفو اللي ثمة تمييع للوظيفة اللي يلزم يقوم بيها الجهاز الذكي في عدة مجالات. ثمة تسطيح للعقليات متاع المستعملين حتى لين أصبحت عقلية وحيدة تتسم بالرداءة والبذاءة والدناءة...
هوني نرجع للمقدمة، فين ذكرت اللي قريتو حول الإعلان الصريح والعلني والمنقول والواضح متاع واحد من أقوى الmasterminds متاع الكيان الصهيوني...
4. معرفة الخلل الأصلي ثم الإصلاح
زعمة شنوة الخلل الأصلي المتسبب في هذا المخرج... نعتقد اللي العلم، أيّ علم بما فيه العلم اللي وَصل لاختراع أدوات الIT يلزم يِركب على دماغ ديجا متمَرس على الذكاء الفطري...
...من الضروري تفعيل المهارات الفطرية النائمة في أذهان ونفوس الناشئة من تلاميذ وطلبة... ثم رَبط وظيفة الاستخدام الإجرائي، الأداتي لهاك الاختراعات الذكية، ربطها مع النية والعزم والحرص على بلوغ هاك الغايات.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 309298