رفض وإدانات من الحلفاء والخصوم لاقتراح ترامب السيطرة على غزة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6782275ee92087.58853756_onkhfiepmqjlg.jpg width=100 align=left border=0>


أثار اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه موجة من الرفض والإدانات من قبل حلفاء واشنطن وخصومها على حد سواء، وسط تصاعد المخاوف بشأن مستقبل القضية الفلسطينية.

تفاصيل المقترح المثير للجدل


خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح ترامب خطته التي تتضمن بناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وتولي الولايات المتحدة "ملكية" إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط". وأثار حديثه ابتسامات نتنياهو أكثر من مرة، ما اعتبره البعض موافقة ضمنية من الجانب الإسرائيلي.




مواقف متباينة داخل الولايات المتحدة

📌 مؤيدون لترامب
- مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، وصف تصريحات ترامب بأنها "إجراء جريء لتحقيق سلام دائم في غزة"، معتبراً أنها قد تجلب الاستقرار والأمن إلى المنطقة.
- ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عبّر عن دعمه قائلاً: "يجب تحرير غزة من حماس، والولايات المتحدة مستعدة لقيادة غزة وجعلها جميلة مرة أخرى".

📌 انتقادات داخلية
ورغم هذا التأييد، يرى مراقبون أن خطة ترامب قد تثير انقساماً داخل الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة أن القضية الفلسطينية تبقى موضوعًا حساسًا في السياسة الخارجية الأمريكية.

إدانات عربية ودولية واسعة

📌 السلطة الفلسطينية وحركة حماس
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين".
- حركة حماس أدانت تصريحات ترامب، معتبرة أنها "تكرّس الاحتلال وتعزز جرائم التهجير القسري".
- حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، شدد على رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين.

📌 مواقف عربية حازمة
- المملكة العربية السعودية أكدت رفضها القاطع لأي مساس بحقوق الفلسطينيين، سواء عبر الاستيطان أو محاولات تهجيرهم.
- مصر والأردن رفضتا صراحة فكرة إعادة توطين الفلسطينيين في أراضيهما، مشددتين على أهمية حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.

📌 مواقف أوروبية حاسمة
- إسبانيا أكدت على لسان وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس أن "غزة هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يظلوا فيها، وأن تكون جزءًا من دولة فلسطين المستقبلية".
- فرنسا شددت على أن "غزة لا ينبغي أن تخضع لسيطرة طرف ثالث"، مؤكدة أن أي تهجير قسري للفلسطينيين سيكون انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وأن مستقبل القطاع يجب أن يكون تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
- بريطانيا عبرت عن موقف مماثل، حيث قال وزير الخارجية ديفيد لامي: "يجب أن يكون الفلسطينيون قادرين على العيش والازدهار في أراضيهم، سواء في غزة أو الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن أي تحرك لفرض سيطرة أجنبية على غزة يتعارض مع الحقوق الفلسطينية المشروعة.

📌 مواقف دولية غاضبة
- الصين رفضت تصريحات ترامب، معارضة أي نقل قسري لسكان غزة.
- الأمم المتحدة أكدت أن 545 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس رغبة الفلسطينيين في البقاء بأرضهم رغم ظروف الحرب.

مشروع ترامب.. مناورة سياسية أم خطة جادة؟

يأتي هذا المقترح في سياق إدارة ترامب الثانية، ما يدفع البعض إلى اعتباره محاولة لإعادة صياغة الدور الأمريكي في المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن حدة ردود الفعل الإقليمية والدولية تعكس مدى حساسية هذا الملف، وتجعل من تنفيذ المقترح أمراً بالغ الصعوبة.

فهل سيتمكن ترامب من تمرير خطته دولياً، أم أن المجتمع الدولي سيتحرك لإحباط أي محاولات لإعادة رسم خارطة قطاع غزة؟



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 302545


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female