البرد القارس يواصل حصد أرواح الرضّع في غزة وسط ظروف إنسانية كارثية
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، عن وفاة الرضيع جمعة البطران، البالغ من العمر 20 يومًا، بسبب البرد القارس، بينما يتلقى شقيقه التوأم، علي، الرعاية الطبية في قسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. ويُعد جمعة الضحية الخامسة من الرضّع الذين لقوا حتفهم نتيجة البرد الشديد في أقل من أسبوع.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن جمعة وشقيقه كانا يعيشان مع أسرتهما في خيمة ببلدة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث فاقمت الظروف الجوية القاسية وتدني درجات الحرارة معاناة سكان المنطقة. ونُقل علي إلى العناية المركزة إثر تدهور حالته الصحية جراء البرد.
ضحايا البرد القارس
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن جمعة وشقيقه كانا يعيشان مع أسرتهما في خيمة ببلدة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث فاقمت الظروف الجوية القاسية وتدني درجات الحرارة معاناة سكان المنطقة. ونُقل علي إلى العناية المركزة إثر تدهور حالته الصحية جراء البرد.
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، توفي أربعة أطفال حديثي الولادة، تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يومًا، بسبب البرد الشديد وانخفاض درجات الحرارة. وأفادت مصادر طبية بأن سوء التغذية بين الأمهات بسبب انعدام الأمن الغذائي فاقم الوضع الصحي للأطفال حديثي الولادة، مما ساهم في تدهور حالتهم الصحية.
وضع إنساني كارثي
تشهد غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في شن الغارات والقصف المدفعي على القطاع لليوم الـ450 على التوالي. وأسفر الحصار المفروض عن نزوح أكثر من 90% من السكان، ما أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية والصحية بشكل كبير. وتعاني العائلات النازحة من ظروف قاسية في المخيمات المؤقتة التي تفتقر إلى وسائل التدفئة والمستلزمات الأساسية لمواجهة الشتاء.
دعوات للتحرك العاجل
أثارت وفاة الأطفال موجة من الغضب والاستياء، وسط دعوات دولية إلى التدخل العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار المفروض على القطاع. وحذرت منظمات حقوق الإنسان من أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل يهدد حياة المزيد من الأطفال والرضّع في القطاع، في ظل انعدام الخدمات الطبية الأساسية.
يُذكر أن قطاع غزة يعاني من حصار خانق منذ سنوات، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وحرمان السكان من أبسط حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك حقهم في المأوى الآمن والتدفئة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300170