قصة مسجد في قلب العاصمة وفضيحة لطبقة سياسية وإدارية بإمتياز

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/668a63f5826090.07433317_minlphfqokjeg.jpg width=100 align=left border=0>


كريم السليتي

هذا المسجد الذي في الصورة يعود تاريخه للدولة الحفصية قبل خمس مائة عام تقريبًا ، طوال تلك الفترة كان يرفع فيه الاذان في أعلى نقطة على هضبة القصبة مركز الحكم في تونس.


...

لم يجرؤ أحد على اسكات صوته لا فرنسا ولا بورقيبة ولا حتى بن علي، ولكن لأنه كان أحد رموز الثورة فقد أُغلق في عهد الباجي قايد السبسي في اواخر عام 2011, بدعوى انه بحاجة للترميم (!!!)، وأغلق المسجد منذ ذلك التاريخ وسكت الآذان فيه 13 عشر سنة تقريبًا وسط صمت شعبي إلا من القلة القليلة من الصادقين ، وتخاذل حكومات ووزراء شؤون دينية متعاقبين ومسؤولين اداريين بالالاف يعملون في القصبة ويمرون أمامه ولا يحركون ساكنًا.

هذا الجامع فضح الدولة وفضح مسؤوليها وفضح الاف كبار الموظفين وفضح عامة الشعب إلا من رحم الله، وكشف خذلانهم وكيف ان بيوت الله لا تمثل شيئًا في برامجهم ولا في اهتماماتهم ولا ضمن أهدافهم.

المسجد الجامع العالي الشامخ على قصبة تونس عاد فيه الآذان واقامة الصلوات الخمس بقدرة الله سبحانه وتعالى رغم خذلان المتخاذلين. وسيبقى وصمة عار في جبين كل من مر من هناك وعلم انه مغلق ولم يسع للتذكير بضرورة فتحه حتى بمنشور على الفيسبوك.
وسيبقى وصمة عار على جبين كل من تقلد مسؤولية ولم تكن بيوت الله ضمن اولوياته. وندعو الله أن يجازي كل من سعى وحرص وعمل على إعادته لسالف نشاطه كل خير.

* كاتب وباحث تونسي




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 290631


babnet
All Radio in One    
*.*.*