فرنسا: هولاند اعترف بإعطاء الإذن للاستخبارات الخارجيّة لتنفيذ اغتيالات
وكالات -
أثار كتاب أصدره صحافيون استناداً إلى فحوى مقابلات أجروها مع الرئيس "فرنسوا هولاند" صدمة حقيقية في فرنسا قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وطغت أصداؤه على أول مناظرة تلفزيونية جرت بين المرشحين للانتخابات التمهيدية في صفوف المعارضة اليمينية.
وإزاء موجة الاحتجاجات التي أثارتها تصريحاته للصحافيين في الأوساط القضائية، أعرب "هولاند" في رسالة أمس عن "أسفه العميق" للكلام الذي صدر عنه، مؤكداً أنه "لا يمت بصلة الى حقيقة آرائه".
وإزاء موجة الاحتجاجات التي أثارتها تصريحاته للصحافيين في الأوساط القضائية، أعرب "هولاند" في رسالة أمس عن "أسفه العميق" للكلام الذي صدر عنه، مؤكداً أنه "لا يمت بصلة الى حقيقة آرائه".
وفي الكتاب بعنوان "الرئيس لا يجدر أن يقول ذلك" الصادر الخميس، ينتقد "فرنسوا هولاند" القضاء الذي يصفه بأنه "مؤسسة من الجبناء"، كما يحكم على لاعبي منتخب فرنسا لكرة القدم بانهم بحاجة إلى "تدريب عضلات أدمغتهم"، كما يكشف أنه أجاز لأجهزة الاستخبارات الخارجية تنفيذ أربع عمليات اغتيال على الأقل.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ولا سيما في سورية، فيقول هولاند إن "فرنسا تفعل كل ما تستطيع من أجل إنقاذ حلب. قدّمنا مشروع قانون أمام مجلس الأمن لوقف إطلاق النار. ولكن روسيا استخدمت، وحيدة، حق النقض (الفيتو)".
وأضاف: "لن نتخلى عن حلب، وسنواصل ضغوطنا الشديدة حتى تتحقق الهدنة في الأيام القريبة المقبلة، وحتى تصل المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، ثم انخراط كل الأطراف المعنية في مفاوضات. ولكن يبقى الشرط الأول هو وقف الغارات".
ويلفت إلى أن "فرنسا لم تقبل، أبداً، أن يقوم ديكتاتور بضرب شعبه بالأسلحة الكيماوية". وقال: "يظل شهر آب/أغسطس 2013، لحظة أساسية من تاريخ هذا الصراع. فرنسا كانت، حينها، جاهزة، لضرب النظام السوري، الذي كان قد اجتاز الخط الأحمر بسبب لجوئه لاستخدام أسلحة حرمتها جميع المعاهدات الدولية، بينما تخلى شركاؤنا عن هذه الضربة. فارتسمت، حينها، طريق جديدة استخدمها النظام السوري للبحث عن دعم لدى حليفه الروسي، كما استخدمها تنظيم الدولة لضرب المعارضة المعتدلة".
وأوضح "هولاند" في كتابه أن "هذه الإشارة نظر إليها باعتبارها ضعفاً لدى المجتمع الدولي. وهي التي سببت أزمة أوكرانيا، والضم غير القانوني لجزيرة القرم، وهي أيضاً وراء ما يحدث في سورية في هذه الأثناء".
تنفيذ اغتيالات
وتضمن الكتاب الجديد اعتراف هولاند بأنه أجاز لأجهزة الاستخبارات الخارجية تنفيذ أربع عمليات اغتيال على الأقل.
وأعرب هولاند في رسالة الجمعة عن “أسفه العميق” للكلام الذي صدر عنه، مؤكدا أنه لا يمت بصلة إلى حقيقة آرائه.
ولاقت تصريحات "هولاند" فيما يخص الوضع الداخلي في فرنسا موجة استنكار كبيرة، وترددت أصداء موجة الاستنكار التي قابلت تصريحات الرئيس الاشتراكي حتى داخل المناظرة التي جرت مساء الخميس في سياق الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليمين للرئاسة، والتي خرج منها "آلان جوبيه" معززاً حظوظه، بحسب استطلاعين للرأي.
وقال المنافس الأبرز للمرشح الأوفر حظاً لليمين الرئيس السابق "نيكولا ساركوزي"، مستشهداً بأوصاف أطلقها هولاند على فئات من الفرنسيين، "الفقراء، فاقدو الأسنان، والرياضيون، معدمو الدماغ، والقضاة، جبناء"، ليضيف "أتساءل إلى أين سيمضي فرنسوا هولاند في تلطيخ المنصب الرئاسي وتدميره".
ورأى "آلان جوبيه" خلال المناظرة أن الرئيس "أخل بشكل خطير بواجبات منصبه وأثبت مرة جديدة أنه ليس بمستوى مهامه".
وهزت الصدمة الناجمة عن الكتاب حول "فرنسوا هولاند" الغالبية التي باتت تتساءل في العلن عن التبعات التي قد تكون كارثية، وصولاً الى التشكيك حتى في "إرادة" الرئيس الترشح لولاية ثانية.
Comments
26 de 26 commentaires pour l'article 132415