آمال سفطة لـ «الشروق»: كوثر لا تشبهني

دور «كوثر العابد» في مسلسل «الليالي البيض» الذي قدمته تونس7 في النصف الثاني من شهر رمضان أعاد امال سفطة إلى الواجهة وإلى ذاكرة المشاهدين الذين عرفوها في كثير من الأدوار الأولى في السنوات الأخيرة مثل أدوارها في «الحصاد» و «العاصفة» و «مال وامال»... لكن أية علاقة بين أمال سفطة و «كوثر» وكيف ترى هذه التجربة؟
«الشروق» التقتها في هذا الحوار:

* هل توجد نقاط تشابه بين كوثر وامال سفطة؟
لا يوجد أي تشابه بيننا فكوثر امرأة كسولة تنتظر دائما مساعدات الآخرين ولا تؤمن إلا بالمظاهر لأنها امرأة تعاني من فراغ داخلي ولذلك اضطرت لارتكاب الكثير من التجاوزات في حق المحيطين بها في حين أنني امرأة مختلفة عنها تماما لكن يجب أن لا نقسوا كثيرا على «كوثر» فهي مخلصة لزوجها وتحب أبناءها وتعتقد أن كل ما قامت به هو سلوك سليم طالما أنه يهدف إلى إسعاد أبنائها فنيتها سليمة وليس لها حافز عدواني لكن على الشبان أن يتعلموا الدرس والعواقب الوخيمة لمن لا يعوّل على نفسه فمشكلة «كوثر» الأساسية والتي زرعتها في أبنائها هي تعويلها على الاخرين وتجاهلها لقيم العمل والكد.

هل وجدت صعوبة في تقديم الدور؟
لم أجد صعوبة تذكر أولا لأنني سبق أن قدمت أدوارا مشابهة في مسلسلات الحصاد والعاصفة وثانيا لأنني أحب الأدوار التي تحتاج إلى جهد وتركيز لأن مثل هذه الأدوار تكشف عن قدرات الممثل الحقيقية وشخصيا أرحب بالأدوار التي فيها جهد والتي تتطلب اجتهادا من الممثل.

لماذا غبت عن المسرح؟
في الحقيقة لم أغب عن المسرح بإرادتي فلم تصلني عروض مهمة إضافة إلى أن ظروف التدريس لا تسمح لي بالقيام بجولات داخل الجمهورية لتقديم العروض المسرحية كما أنني أفضل العمل والعودة إلى بيتي في سنوات الشباب يستطيع الممثل أن يتجول بين المدن ويقيم في النزل لكن في عمر معين أعتقد أن هذا يصبح أمرا متعبا وشخصيا صرت أفضل النوم في بيتي وأعتقد أن هذا شيء طبيعي في ظروفي المهنية.
لكن إذا وصلني عرض من مخرج مؤمن بضرورة وجودي في عمله المسرحي يمكن أن أقدّم الدور في تونس الكبرى وتكون هناك ممثلة أخرى لتعويضي في عروض داخل الجمهورية.
وهذا تقليد معمول به في بلدان أخرى

المقارنة بين المسرح والسينما والتلفزة أيهماتفضلين؟
أنا كما تعرف درست المسرح في تونس وفرنسا ودرسته يعني أن تكويني أساسا مسرحي لكن للحقيقة أفضل السينما لأن شروطها وظروف التصوير تلائمني جدا لذلك أفضل العمل في السينما كلما توفرت الفرصة وفي التلفزة ما دامت هناك اقتراحات وعروض.

كيف تقيمين الأعمال التونسية؟
بالنسبة لهذه السنة هناك تطور لا يمكن أن ننكره وهناك نضج ملحوظ سواء في مستوى الكتابة أو المعالجة الدرامية لكن هذا لا يعني الكمال فمازالت هناك ثغرات بما فيها أدائي فالوصول إلى الكمال غاية لا تدرك ولكن المهم أن الإنتاج التونسي يتقدّم بجدية.