وتمسح المنطقة الصناعية رأس المرج 45 هكتارا وهي قابلة للتوسعة، وتضمّ 54 مقسما على مساحة 33 هكتارا، وسيقع ربطها بشبكات الماء الصالح للشراب والكهرباء والغاز والتطهير وتصريف مياه الأمطار، كما سيقع تعيين خبير من الوكالة العقارية للصناعة لمراقبة الشركات المنتصبة من أجل احترام القوانين البيئية الجاري بها العمل وأخذ التغييرات المناخية بعين الإعتبار في تنفيذ هذا المشروع وممارسة أي نشاط.

---

---

من جهته، أوضح المدير الجهوي للوكالة العقارية الصناعية بسوسة صالح حمد، أنّ مشروع تهيئة المنطقة الصناعية رأس المرج يندرج في إطار البرنامج الوطني لتهيئة المناطق الصناعية من أجل توفير أراض صناعية مهيأة قادرة على استقطاب الاستثمارات الصناعية النوعية في قيمة مضافة واستعمال للطاقات المتجددة النظيفة، وتوفير الاستثمارات القادرة على توفير مواطن الشغل في المناطق الداخلية للولاية، وتحقيق التوازن في تركيز النسيج الصناعي في ولاية المنستير باعتبار أنّ تركيز المؤسسات الصناعية بالشريط الساحلي بكثافة أدى إلى انعكاسات سلبيات خاصة على المستوى البيئي بسبب غياب المناطق الصناعية المهيأة والسكب العشوائي للمياه الصناعية مباشرة في مجاري الأودية والبحر.
وأكّد معتمد زرمدين، أيمن نفاتي، بدوره، على أهمية التسريع في انجاز مشروع تهيئة المنطقة الصناعية رأس المرج بمنزل حياة التي سيساهم قربها من الطريق السريعة في أن تصبح قريبا مدينة صناعية قادرة على استقطاب مؤسسات صناعية كبرى ذات تشغيلية عالية على غرار مؤسسة ليوني لصنع كوابل السيارات التي تشغل حاليا قرابة 7 آلاف عامل وعاملة وهو عدد مؤهل إلى تاترتفاع مستقبلا إلى 10 آلاف عامل وعاملة مع التوسعة.
واقترح النائب بالمجلس الجهوي عن المجلس المحلي بزرمدين، أمير المنياوي ربط ولاية المنستير بالطريق السيارة تونس صفاقس على مستوى منزل حياة باعتبارها نقطة التقاطع الوحيدة في ولاية المنستير مع الطريق السيارة غير أنّه وقع غلق هذا المنفذ والتعسف، وفق تعبيرهـ على المنطقة عند انجاز الطريق السيارة، ما أثر بشكل مباشر على التنمية المحلية في منزل حياة التي تضم مؤسسات ذات قدرة تشغيلية كبيرة كمؤسسة الخزف "سموسار"، ومصانع الآجر، مؤكدا أن الأوان قد آن لفتح مدخل ولاية المنستير القطب الصناعي على الطريق السيارة، حسب رأيه.