أوضح الرابحي أن الأمطار شملت مختلف ولايات الجمهورية، لكنها كانت أكثر وفرة في الشمال الشرقي والوسط الشرقي والجنوب الشرقي، حيث تجاوزت 164% من المعدل في الوسط الشرقي، بينما بلغت 90% فقط في الشمال الغربي.

---

---

وأضاف أن هذه الأمطار لم تؤدِ إلى ارتفاع كبير في إيرادات السدود، حيث بلغ المخزون الحالي 845 مليون متر مكعب، وهو مستوى مشابه لما كان عليه العام الماضي. كما أن بعض السدود مثل سد سيدي البراق شهدت تحسنًا كبيرًا، بينما بقيت سدود أخرى مثل سد سيدي سالم دون المستوى المطلوب.

تأثير الأمطار على المائدة المائية

أكد الرابحي أن التساقطات الأخيرة مفيدة جدًا للمائدة المائية الجوفية، خاصة في المناطق التي تعتمد على الآبار كمصدر رئيسي للمياه، مثل تطاوين وصفاقس وبعض المناطق في الجنوب. وأشار إلى أن التربة المشبعة بالمياه ستساعد في تحسين التغذية الطبيعية للموائد المائية، مما سيساهم في تحسين تزويد السكان والفلاحين بالمياه.

التوقعات الجوية والأمل في المزيد من الأمطار

وفقًا للخبير، فإن التوقعات الجوية تشير إلى إمكانية تساقط مزيد من الأمطار خلال الفترة القادمة، خاصة في مارس وماي، مما قد يساعد في تحسين مخزون السدود وتعزيز الموارد المائية في البلاد.

وختم الرابحي حديثه بدعوة إلى إدارة مستدامة للمياه والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مشددًا على ضرورة اتباع استراتيجيات تحفظ التوازن بين توفير المياه للأغراض الفلاحية والاستهلاكية وبين الحفاظ على البيئة.