بحوث دولية لإيجاد علاج لمرض الأبطن والحمية الخالية من الغلوتين هي الخيار الوحيد حاليًا
أكدت الطبيبة المختصة في أمراض الأطفال، سيرين خليف، خلال فعاليات اليوم الوطني للجمعية التونسية لمرضى الأبطن، أن بحوثًا علمية دولية متواصلة تسعى لإيجاد علاج أو لقاح لمرض الأبطن، لكن العلاج الوحيد المتاح حاليًا هو اتباع حمية خالية من الغلوتين.
أوضحت خليف أن بعض البحوث الجارية لم تؤتِ أكلها حتى الآن، فيما تستمر دراسات أخرى في مراحلها الأولية، مما يشير إلى إمكانية الوصول إلى علاج فعال في المستقبل، وإن كان ذلك لن يتحقق في المدى القريب.
آفاق البحوث العلمية
أوضحت خليف أن بعض البحوث الجارية لم تؤتِ أكلها حتى الآن، فيما تستمر دراسات أخرى في مراحلها الأولية، مما يشير إلى إمكانية الوصول إلى علاج فعال في المستقبل، وإن كان ذلك لن يتحقق في المدى القريب.
أهمية الحمية الصارمة
شددت الطبيبة على أهمية التزام مرضى الأبطن بحمية خالية من الغلوتين لتجنب التداعيات الصحية الخطيرة. وحذرت من أن تناول الغلوتين، حتى بكميات صغيرة، يعيد ظهور الأعراض التي تشمل:
- انتفاخ البطن والإسهال أو الإمساك.
- آلام المعدة وعسر الهضم.
- فقدان الوزن والطفح الجلدي.
- تلف الأعصاب ومشكلات الإنجاب مثل صعوبة الحمل أو العقم.
كما أشارت محدّثة "وات"، إلى أن تجاهل الحمية يؤدي إلى أمراض مرتبطة بسوء التغذية، مثل هشاشة العظام وتشوهات الأسنان، إلى جانب تأخر النمو والبلوغ لدى الأطفال.
آثار الغلوتين على مرضى الأبطن
أوضحت خليف أن الغلوتين، الموجود في القمح والشعير والشوفان، يُعتبر تهديدًا للجهاز المناعي لمرضى الأبطن، مما يؤدي إلى التهاب في الأمعاء الدقيقة ويعطل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
أشارت الطبيبة إلى أن مرض الأبطن يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، لكنه يزداد شيوعًا بين الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، مثل السكري من النوع 1 وأمراض الغدة الدرقية. كما تتضاعف احتمالية الإصابة بين أقارب المرضى من الدرجة الأولى بأكثر من عشر مرات.
دور الجمعية التونسية لمرضى الأبطن
صرح منجي بن حريز، رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، بأن الجمعية تقدم مساعدات للأسر المعوزة وتنظم ورشات تدريبية لصنع الأطباق الخالية من الغلوتين. كما تعمل الجمعية على نشر الوعي من خلال توفير كتب وصفات ومطويات، ودعم المخابز المختصة في إنتاج المأكولات الخالية من الغلوتين.
ودعا بن حريز الصندوق الوطني للتأمين على المرض إلى التكفل بتوفير الأغذية الخالية من الغلوتين بشكل دوري ومجاني، مشيرًا إلى أن تكاليف هذه الأغذية مرتفعة وغير متوفرة بوفرة في الأسواق.
تشخيص المرض
قدّر بن حريز أن 100 ألف تونسي يعانون من مرض الأبطن، بينما لم يُشخَّص إلا نحو 30 ألف حالة. وحث الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض على إجراء الفحوص اللازمة، مثل تحاليل الدم والفحص بالمنظار وتحليل عينات الأمعاء.
خطوة إلى الأمام
شهدت التظاهرة انتخاب هيئة تنفيذية جديدة للجمعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهودها لدعم مرضى الأبطن ومواصلة السعي لتحقيق مكاسب إضافية على صعيد التوعية والرعاية الصحية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300135