المشاركون في مخيم العدالة المناخية بتنزانيا يطالبون بتبليغ أصوات ومطالب الشعوب الأكثر تضررا من تغير المناخ لدى الدوائر العالمية وصناع القرار
طالب المشاركون من الشباب في اختتام النسخة الثالثة من مخيم العدالة المناخية الذي انعقد من 8 الى 12 اكتوبر في تنزانيا، بتبليغ أصوات ومطالب الشعوب الأكثر تضررا وتأثرا بتغير المناخ لدى الدوائر العالمية وصناع القرار.
وجمع المخيم أكثر من 300 قائد مناخي من بلدان الجنوب يمثلون أكثر من 100 دولة قصد المشاركة في وضع استراتيجيات وتقديم مطالب وحلول مبتكرة للعمل المناخي، قبيل مؤتمر الأمم المتحدة السنوي التاسع والعشرين لتغير المناخ (مؤتمر الأطراف 29 COP29)، الذي سيعقد بين 11 و24 نوفمبر 2024 في باكو عاصمة أذربيجان.
وجمع المخيم أكثر من 300 قائد مناخي من بلدان الجنوب يمثلون أكثر من 100 دولة قصد المشاركة في وضع استراتيجيات وتقديم مطالب وحلول مبتكرة للعمل المناخي، قبيل مؤتمر الأمم المتحدة السنوي التاسع والعشرين لتغير المناخ (مؤتمر الأطراف 29 COP29)، الذي سيعقد بين 11 و24 نوفمبر 2024 في باكو عاصمة أذربيجان.
وشارك قادة المجتمعات المحلية من الشرق الأوسط،وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب شرق آسيا، وجنوب آسيا، والمحيط الهادئ، في ورش عمل، وجلسات استراتيجية، فضلا عن تحركات مباشرة لممارسة الضغط على الحكومات والشركات لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة، ووضع استراتيجيات للتغيير التحويلي.
كما سمح المخيم لشباب وشابات من تونس،والمغرب، ومصر بتبادل قصصهم وتجاربهم وخطط عملهم الملهمه مع نظرائهم في تنزانيا .
وأكدت عزيزة فاخر، وهي مشاركة في مخيم العدالة المناخية وناشطة في مجال المناخ والعدالة الاجتماعية من تونس، على الأثر الإيجابي للمخيم على الشباب في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.
وقالت "بالاضافة الى اكتسابنا جانبا من المعرفة اللازمة للتعامل مع القضايا المناخية، أصبحنا أيضاً جزء من حركة عالمية مناهضة للنموذج الاقتصادي الاستخراجي المدمر تهدف إلى تحقيق التغيير الإيجابي العادل".
وأضافت القول "من خلال تعزيز التعاون بين الشباب من الجنوب العالمي، تمكّن المشاركون من صياغة استراتيجيات شاملة تهدف إلى مواجهة آثار تغير المناخ، مما يؤكد على دورهم الحيوي كقادة في هذا المجال.
وقالت فاخر "أصبحت أزمة المناخ جزءًا لا يتجزأ من نضالاتنا في المنطقة، حيث تتأثر حياتنا ومجتمعاتنا المحلية بشكل عميق بشح المياه، والجفاف، والسياسات المناخية والبيئية غير الفعالة المتجذرة في النظام الرأسمالي".
وشددت على ان مساحات مثل مخيم العدالة المناخية تساهم بشكل كبير في تبادل المعرفة والخبرات بين مجتمعات الجنوب العالمي، لتعزيز التضامن وتثمين سردياتنا بهدف دفع جهود العمل المناخي والمساهمة في بناء مستقبل عادل.
ودعت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كنزي عزمي، إلى اعلان حالة طوارئ مناخية واتخاذ إجراءات سريعة للحد من الاحترار إلى 1،5 درجة مائوية؛ ووقف جميع المشاريع الجديدة لاستخراج الوقود الأحفوري على الفور وتأمين التمويل المناخي لمجتمعات النصف الجنوبي للكرة الارضية التي تواجه أسوأ آثار أزمة المناخ.
و قالت "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما ينهار المناخ من حولنا.. لقد خذلتنا حكوماتنا، لذلك سنتولى زمام المبادرة بأنفسنا" مضيفة "علينا ان نمكّن الشباب من النضال من أجل حقوقهم والمطالبة بمستقبل قابل للعيش".
ويعد مخيم العدالة المناخية أكبر منصة حضورية فريدة من نوعها تتيح لشباب الجنوب الفرصة لابلاغ أصواتهم وتقديم رؤاهم وأفكارهم حول أفضل السبل للتعامل مع تغير المناخ فضلا عن التواصل والتعلم والمساهمة الفعالة في النقاشات المناخية العالمية وفي تعزيز تمثيل الشباب من الجنوب في مفاوضات الأمم المتحدة لمؤتمرات الأطراف.
كما سمح بإطلاق مبادرات مناخية جديدة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تمثيل الشباب من المناطق المتضررة في مفاوضات الأمم المتحدة لمؤتمرات الأطراف.
وعقدت النسخة السابقة من المخيم سنة 2023 في لبنان، بينما عقدت النسخة الاولى في تونس سنة 2022 .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر مؤخرًا من أن البشرية "فتحت أبواب الجحيم"من خلال السماح لأزمة المناخ بالتفاقم، وهو ما ناقشه القادة الشباب في المخيم، اضافة الى قضايا النزاعات ونزع السلاح، والتحول في مجال الطاقة، والتكيف مع آثار التغير المناخي، إلى جانب التصدي لتلوث البلاستيك.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 295692