البيسيدونيا او "الذريع" نبات بحري مقاوم للتلوث وللتغيرات المناخية
غالبا ما يلاحظ المصطافون في مختلف الشواطىء التونسية تكدس نوع من النبات البحري بكميات كبيرة على حافة البحر.
هذه النبتة واسمها العلمي البيسيدونيا او "الذريع" ، تتواجد حسب الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، على سواحل 20 بلدا من بلدان البحر المتوسط، وتنبت على عمق بين 0 و40 متر تحت سطح البحر.
هذه النبتة واسمها العلمي البيسيدونيا او "الذريع" ، تتواجد حسب الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، على سواحل 20 بلدا من بلدان البحر المتوسط، وتنبت على عمق بين 0 و40 متر تحت سطح البحر.
وتستحوذ تونس على 50 بالمائة من العدد الجملي للنبتة وفق الصندوق، اذ تضم، وفق اخر الاحصائيات، 6.369 كلم من مراعي البيسيدونيا .
وتوفر هذه المراعي الغذاء والملاذ لاكثر من 50 نوعا من الاسماك خاصة انواع تجارية من الاسماك تمثل مورد رزق خاصة لصغار الصيادين.
ولايقتصر دورها كملاذ على الاسماك فقط، بل لاكثر من الف نوع حيواني كنجم البحر، وخيار البحر، وقنفد البحر، وحلزون البحر وغيرها.
و تلعب نبتة الذريع دورا هاما في توازن النظام البيئي حيث تنتج الاكسيجين من خلال عملية التركيب الضوئي.
و ينتج 1 متر مربع من هذه النبتة 5 لتر من الاكسيجين يوميا، واذا ماعلمنا ان الشواطىء التونسية تضم 6 الاف متر مربع من هذه النبتة فان انتاجها الجملي يبلغ 31.845.000 لترا من الاكسيجين يوميا .
كما تساهم البيسيدونيا في تنقية المياه والتقليل من تاثيرات التغيرات المناخية من خلال قدرتها على تخزين الكربون.
ولا ينتهي دور هذه النبتة بموتها اذ تلفظها الامواج فتتكدس على حافة البحر مشكلة جدارا يعمل على تثبيت الرمال في مكانها ويحميها من الانجراف كما يمنع الامواج من بلوغ الصخور وبالتالي يحميها من التعرية.
ودعا الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا الى حماية هذه النبتة التي تراجعت اعدادها بنسبة 34 بالمائة خلال الخمسين سنة الاخيرة، بفعل التلوث والتغيرات المناخية ورسو السفن التي تقتلعها من جذورها .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292312