وعلى مستوى المعتمديات حافظ المعهد النموذجي بسيدي بوزيد على الريادة في الدورتين باحتلاله المرتبة الأولى جهويا في القطاع العمومي بنسبة نجاح قدرت ب 97.85 بالمائة واحتلت معتمدية الرقاب المرتبة الثانية جهويا في الدورة الرئيسية ممثلة في معهد الرقاب بنسبة نجاح قدرت ب 47.81 بالمائة ومعهد محمود المسعدي ببئر الحفي مقابل ضعف نسب التميز لمختلف الناجحين في امتحان البكالوريا في دورتيها حيث أن 76.12 بالمائة من التلاميذ الناجحين في مختلف الشعب نجحوا بملاحظة متوسط في حين لم يتحصل سوى 90 تلميذا من مجموع 2479 تلميذا على ملاحظة حسن جدا أي بنسبة قدرت ب 3.63 بالمائة.

كما تطرقت الدراسة الى حالات الغش التي لا تزال مرتفعة مقارنة بالأرقام الوطنية رغم تراجع عددها هذه السنة اذ تم تسجيل 163 حالة غش منها 107 حالة في التعليم العمومي و 28 حالة في القطاع الخاص و 28 حالة في المتقدمين بصفة فردية.

أما فيما يتعلق بالنتائج المدرسية في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام دورة 2023 فقد أشار معز الطاهري إلى أنها كانت في مجملها ضعيفة
باستثناء نتائج المدرسة الإعدادية النموذجية خير الدين باشا بسيدي بوزيد حيث أن 42 مدرسة إعدادية عمومية لم يتوجه منها إلى المعهد النموذجي
سوى 14 تلميذا فقط وهو ما يؤكد حسب رأيه تراجع التعليم العمومي على مستوى النتائج الحاصلة في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام
(من 98.53 بالمائة نسبة الموجهين إلى المعهد النموذجي سنة 2018 إلى 80.39 بالمائة هذه السنة) وتحسّن نتائج التعليم الخاص (من 1.47 بالمائة نسبة الموجهين إلى المعهد النموذجي سنة 2017 الى 19.61 سنة 2023).

وبالنسبة لمناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية كشفت نتائج الدراسة أنها كانت في مجملها ضعيفة و تحتاج إلى التوقف عند مختلف المؤشرات و الأرقام والإحصائيات المتعلقة بها من ذلك ان عدد التلاميذ المترشحين الى مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية هذه السنة 0قدر ب 1599 تلميذا من جملة 7950 تلميذا مرسمين بأقسام السنة السادسة ابتدائي أي بنسبة 20.11 بالمائة وقدر عدد الموجهين إلى المدرسة الإعدادية النموذجية دورة 2023 من التعليم العمومي 75 تلميذا في حين سجل القطاع الخاص توجيه 69 تلميذا.

وأوصى معز الظاهري بضرورة تنظيم يوم دراسي تقييمي جهوي للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه النتائج ووضع خطة إستراتيجية جهوية للإصلاح التربوي و تجويد الحياة المدرسية بالجهة تعتمد أساسا العمل على إعادة هيكلة الموارد البشرية المشرفة على قطاع التربية و التعليم وفق مبادئ الحوكمة و النجاعة وإعداد خطة جهوية لتنظيم ملتقيات وأيام دراسية جهوية تتناول الوضع التربوي بيداغوجيا وإداريا بالتنسيق مع المتفقدين البيداغوجيين وتكثيفها وتفعيل لجان الإصغاء والإرشاد والتأطير والمرافقة بالمؤسسات التربوية وتكثيف متابعة مختلف أعمالها من خلال برمجة جملة من الزيارات الميدانية بالتنسيق مع مستشاري الإعلام و التوجيه المدرسي .

وشدد على أهمية وضع خطة جهوية للحدّ من الغش في الامتحانات وفقا لدراسة ميدانية علمية تعتمد أساسا استمارة يقع الاستماع من خلالها إلى آراء كل الأطراف المتدخلة في الشأن التربوي بخصوص الظاهرة وتشخيص ظاهرة الانقطاع المدرسي و أسبابها و الخروج بمقترحات عملية لمعالجتها .