مهرجان خليفة السطنبولي: "كلوستروفوبيا" مسرحية تمس الواقع التونسي
مسرحية "كلوستروفوبيا" هي أوّل إنتاج لمركز الفنون الدرامية والركحية ببنزرت سنة 2020 عن نص وإخراج لمحمّد أمين الزواوي، وقد شد هذا العمل مساء أمس جمهور مهرجان خليفة السطنبولي للمسرح في دورته 27 التي تتواصل بالمركب الثقافي بالمنستير من 16 إلى 24 جوان الجاري.
ونجحت هذه المسرحية التي تدور أحداثها في سجن وتتناول بالبحث مسألة الحريات العامة والخاصة في مجتمع بوليسي في إثارة تساؤلات لدى العديد من الحاضرين الذين أصروا على البقاء بعد العرض المسرحي للمشاركة في حصة النقاش بإدارة المخرج محمّد العوادي.
وأجمع الحضور على روعة أداء الممثلين والجهد الكبير الذي بذلوه، وجمالية السينوغرافيا وجرأة الموضوع في هذا العمل المسرحي الذي أقلق البعض واستفز وأغضب البعض الآخر ومع ذلك كان هناك إجماع على أنّ العرض كان تونسيا ويمسهم كتونسيين.
واعتبر مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير محمّد فوزي اللبان أن الدراماتورجيا فاقدة لبعض العمق وأن شخصية السجين مقلقة إذ هي مثقلة بالفكر والنضال ومنهكة بالسجن.
ونجحت هذه المسرحية التي تدور أحداثها في سجن وتتناول بالبحث مسألة الحريات العامة والخاصة في مجتمع بوليسي في إثارة تساؤلات لدى العديد من الحاضرين الذين أصروا على البقاء بعد العرض المسرحي للمشاركة في حصة النقاش بإدارة المخرج محمّد العوادي.
وأجمع الحضور على روعة أداء الممثلين والجهد الكبير الذي بذلوه، وجمالية السينوغرافيا وجرأة الموضوع في هذا العمل المسرحي الذي أقلق البعض واستفز وأغضب البعض الآخر ومع ذلك كان هناك إجماع على أنّ العرض كان تونسيا ويمسهم كتونسيين.
واعتبر مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير محمّد فوزي اللبان أن الدراماتورجيا فاقدة لبعض العمق وأن شخصية السجين مقلقة إذ هي مثقلة بالفكر والنضال ومنهكة بالسجن.
وقال الناشط النقابي علي الحربي إنّ الرسالة من الموضوع المطروح حول الحقوق والحريات وصلت للجمهور، وأنّه من الجيّد إدخال الكاميرا للسجن لاكتشاف ما تعرض له الحقوقيون والنقابيون زمن الباي وبورقيبة وبن علي.
ومسرحية "كلوستروفوبيا" هي تراكم لمجموعة من الأفكار والتجارب وكانت انطلاقتها من التجربة السجنية فهي تتطرق دائما إلى الحريات العامة والخاصة.
ووقع الاشتغال عليها سنة 2020 وكان هناك بعض الارتجال أو الكتابة الركحية ثم كان الانتقال إلى الكتابة مع مسار بحثي في هذه التجربة وفي كتابات السجناء السياسيين ومجموعة من المراجع ليستمر إنتاجها تقريبا سنة ونصف بتقطعات بسبب جائحة كورونا التي كانت حسب المخرج مفيدة في المسرحية إذ أنّهم جميعا عاشوا الشعور بالسجن في منازلهم .
وأفاد المخرج أن المسرحية قدمت في أول عرض بداية 2021 أمام جمهور بنزرت وأمس في المنستير هو العرض الرابع عشر وهي عمل مستفز لا يقدم الطبخة الجاهزة أو الفكرة أو الرسالة الجاهزة، بل هو مثال مجهري لمجتمع يدعو الجمهور للتفكير معه ليكون شريكا معه في اللعبة وبالتالي نرى الحدث أحيانا ينفلت من الركح ويذهب نحو الجمهور ليس حركيا فقط بل أيضا مع الفكرة إذ يجب أن يتولد في الجمهور الشعور بالقلق والتوتر والخوف وأحيانا الندم وفق تعبيره.
ويقول المخرج في تصريح لوات "نحن اليوم في مهرجان خليفة السطنبولي للمسرح نتعامل مع جمهور خاص له تقاليد مسرحية كبيرة" مبينا أن عرض عمله في المنستير "هو حلم طفولي تحقق وأنا سعيد بذلك".
وكان أستاذ المسرح خريج المعهد العالي للمسرح بتونس والممثل والمخرج المسرحي محمّد أمين الزواوي انطلق سنة 2015 في تجربة مسرح السجون في سجن برج الرومي ببنزرت وكانت عبارة عن مجموعة من المسرحيات منها "وجيعة"، و"جوجمة حس" و"الكلكم ريتشارد" ثم انتقلت التجربة إلى خارج أسوار السجن مع المحافظة على نفس الطرح الجمالي والفني المتعلق بالحريات العامة والخاصة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 268733