---

---

وفقًا للتصريحات الصادرة عن ناظر عام مستشفى الجهة، يوسف بن صالح، فإن الحالتين الأوليين وصلتا في وقت متقارب وتمت معالجتهما بشكل فوري، حيث تم تقديم التلقيح والعلاج اللازم ضد داء الكلب، وهو إجراء وقائي تم اعتماده وفق البروتوكولات الصحية المعمول بها في الإدارة الجهوية للصحة.

كما أضاف بن صالح أن الهجوم استمر مع مرور الوقت، حيث تعرضت مجموعة أخرى من الأشخاص للهجوم، ليصل عدد المصابين إلى تسعة أشخاص، معظمهم من البالغين باستثناء طفل في الرابعة عشرة من عمره. وفيما يتعلق بطبيعة الإصابات، أوضح الناظر العام أن الإصابات تراوحت بين "خبوشات خفيفة" على مستوى اليد والساق، مشيرًا إلى أن بعض المصابين تلقوا العلاج في قسم الاستعجالي قبل تحويلهم إلى الدوائر الصحية لمتابعة حالاتهم.

الكلب السائب والتهديد الصحي

الجدير بالذكر أن الهجوم على الأشخاص يعتبر دليلاً على أن الكلب لم يكن في حالة طبيعية، مما يرفع احتمال إصابته بداء الكلب، وهو ما دفع الفريق الطبي إلى اتباع إجراءات الوقاية اللازمة بسرعة. وقد أكد الناظر العام أن أي حالة عض من كلب سائب يتم التعامل معها على الفور عبر تطبيق البروتوكول الصحي لمكافحة داء الكلب، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية.

تم الاتصال بالحرس المحلي، الذي تحرك بسرعة إلى مكان الحادث وتمكن من القضاء على الكلب. وتواصلت السلطات المعنية مع الإدارة البيطرية ومندوبية الفلاحة لتطبيق الإجراءات اللازمة وفق القانون.

التحذيرات والتوعية المجتمعية

وإضافة إلى الإجراءات الصحية، جدد المسؤولون المحليون الدعوة إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة الكلاب السائبة وضرورة التعامل الحذر معها. فقد أشار العديد من المواطنين إلى أن هذه الحوادث تتكرر بشكل متزايد في المنطقة، وأن هناك حاجة ملحة للقيام بحملات توعية لتجنب المزيد من الهجمات.

كما أشار الناظر العام إلى أن جميع المصابين تم تسجيلهم في دفتر مخصص لحالات داء الكلب، كما يتم متابعة حالتهم في المستشفى وفقًا للخطط الوقائية التي تعتمدها الجهات الصحية.