نابل: تقلص المساحات المزروعة من الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بنسبة 40 بالمائة
شهدت المساحات المخصصة لزراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل، التي تساهم بحوالي 50 بالمائة من الإنتاج الوطني، تراجعا ملحوظا خلال هذا الموسم، حيث من المتوقع أن لا تتجاوز المساحات المبرمجة 2700 هكتار مقابل 4500 هكتار خلال الموسم الفارط، أي بتراجع بنسبة 40 بالمائة، وفق الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل
وأرجع عدد من الفلاحين المنتجين للطماطم، في تصريحاتهم لصحفية (وات)، مقاطعة زراعة الطماطم خلال هذا الموسم، التي انطلقت منذ شهر مارس الفارط، إلى عديد الأسباب أهمها نقص المياه وارتفاع التكلفة نظرا لغلاء أسعار المستلزمات الفلاحية وغلاء اليد العاملة، وهو ما تسبب في تراكم ديونهم خلال السنوات الفارطة
وأرجع عدد من الفلاحين المنتجين للطماطم، في تصريحاتهم لصحفية (وات)، مقاطعة زراعة الطماطم خلال هذا الموسم، التي انطلقت منذ شهر مارس الفارط، إلى عديد الأسباب أهمها نقص المياه وارتفاع التكلفة نظرا لغلاء أسعار المستلزمات الفلاحية وغلاء اليد العاملة، وهو ما تسبب في تراكم ديونهم خلال السنوات الفارطة
وأشار الفلاح بمنطقة قرعة ساسي التابعة لمعتمدية قربة، خالد الكشو، الى أنه قلص في المساحة المزروعة من الطماطم الفصلية الى هكتار واحد خلال هذا الموسم مقابل زراعة ما لا يقل عن 3 هكتارات خلال المواسم الفارطة، مبينا ان شح المياه من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء العزوف عن الإنتاج، بالإضافة الى ارتفاع كلفة الإنتاج التي تشهد تزايدا من موسم لآخر، نظرا لغلاء المشاتل الموردة والأسمدة والمستلزمات الفلاحية ونقص اليد العاملة
وأكد ضرورة تفعيل عقود الإنتاج المبرمة بين الفلاحين وأصحاب المصانع بما يضمن الحد الأدنى من الربح للفلاح، سيما وأنه من حق الفلاح التعرف مسبقا على السعر المرجعي لضمان حسن البرمجة المسبقة، لافتا إلى غياب رؤية واضحة بخصوص القطاع ككل، وعدم تدخل الدولة لتحديد السعر المرجعي لضمان ربح الفلاح، وهو ما عمق الازمة وتسبب في عزوف الفلاحين عن الإقبال على هذه الزراعة
ومن جهته، بين رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بمنزل تميم ومساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس الخرباش، ان إنتاج الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل لن يتجاوز خلال هذا الموسم 100 ألف طن مقابل 300 ألف طن خلال الموسم الفارط أي بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط نظرا لتراجع المساحات المزروعة
وأبرز في هذا السياق، أن المخزون الحالي من الطماطم المحولة المعلبة يقدر بحوالي 42 ألف طن، ونظرا لأن المساحات المزروعة خلال هذا الموسم لن تتعدى على المستوى الوطني 7500 هكتار، ستوفر مخزونا يكفي ل09 أشهر فقط، مضيفا ان تراجع الإنتاج يمكن ان ينتج عنه نقص بنسبة 25 بالمائة في الطماطم المحولة المعلبة، سيلاحظ بداية من أشهر أفريل 2024
وفي سياق متصل، قال الخرباش إنه لم يتم إلى حد الآن إبرام اتفاق بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بخصوص تحديد السعر المرجعي، لافتا إلى ان جلسة أولى انتظمت منذ شهرين بين الطرفين إلا انه لا يوجد إلى حد الآن تجاوب واضح من قبل منظمة الأعراف في هذا الصدد، وفق قوله.
وأضاف ان اتحاد الفلاحين طالب بالترفيع في السعر المرجعي إلى 350 مليما لسعر الكغ الواحد من الطماطم لتغطية كلفة الإنتاج وضمان هامش ربح للفلاحين باعتبار ان السعر المعتمد (220 مليما) لا يغطي كلفة الكغ الواحد التي تتجاوز 300 مليم .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 265887