الفيلم الكوميدي "سبّق الخير" لقيس شقير: ثقافة العمل الكنز المفقود في تونس
في أول عمل فني جمعهما معًا، استطاع الفنانان الكوميديان لطفي العبدلي وكريم الغربي شدّ أنظار الجمهور على مدى ما يقرب الساعتيْن من الزمن إلى فيلم "سبّق الخير" للمخرج قيس شقير، وهو فيلم كوميدي استهلّ عروضه في قاعات السينما التونسية يوم أمس الأربعاء.
و"سبّق الخير" عن قصة وسيناريو وحوار زين العابدين المستوري وقيس شقير وبديس السافي وأحمد الصيد وإنتاج مجمع القوبنطيني وهو من بطولة كمال التواتي ولطفي العبدلي وكريم الغربي ورشا بن معاوية. كما ضمّ نخبة من النجوم على غرار فاطمة بن سعيدان وفتحي العكاري وكوثر بلحاج وسفيان الداهش وعبدالحميد قياس وجمال مداني وإكرام عزوز ولطفي بندقة ورياض النهدي ووليد الزين ومنيرة الزكراوي وريم عياد وحكيم بالكحلة والطفل يوسف قبلاوي.
و"سبّق الخير" عن قصة وسيناريو وحوار زين العابدين المستوري وقيس شقير وبديس السافي وأحمد الصيد وإنتاج مجمع القوبنطيني وهو من بطولة كمال التواتي ولطفي العبدلي وكريم الغربي ورشا بن معاوية. كما ضمّ نخبة من النجوم على غرار فاطمة بن سعيدان وفتحي العكاري وكوثر بلحاج وسفيان الداهش وعبدالحميد قياس وجمال مداني وإكرام عزوز ولطفي بندقة ورياض النهدي ووليد الزين ومنيرة الزكراوي وريم عياد وحكيم بالكحلة والطفل يوسف قبلاوي.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصيتيْن متناقضتيْن هما "الباهي سبّق الخير" (كريم الغربي) و"ياسر عاقل" (لطفي العبدلي)، فالشخصية الأولى حظها عاثر ويرافقها النحس أينما حلّت، أما الشخصية الثانية فهي سعيدة الحظ وتتمتّع بالذكاء والفطنة. وقد جمعهما القدر في السجن حيث التقيا هناك بساحر أخبرهما عن قدرتهما الخارقة معا في العثور على خريطة ستقودهما إلى الكنز، وفي الأثناء يتفطّن إليهما رئيس الحكومة، فيقرر إطلاق سراحهما ومراقبتهما عن كثب إلى حين العثور على الكنز.
وتميّزت أحداث الفيلم ومواقفه بأسلوب الإضحاك، وهو تقنية اختارها صنّاع الفيلم لرسم البسمة على وجوه الحاضرين وإخراجهم لبرهة من الزمن من عالمهم اليومي الروتيني والمليء بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأما الوظيفة الثانية لتقنية الإضحاك فكانت معالجة مجموعة من القضايا وتسليط الضوء عليها كالفساد السياسي والتشدد الديني والتفكك الأسري وأهمها غياب ثقافة العمل، ولهذا كانت مرتكزات الفيلم على تقنية السخرية السوداء بما هي مفارقة عجيبة بين الواقع والخيال والموجود والمنشود.
وأما الأحداث في تسلسلها، فلم تخل بدورها من التشويق والإثارة والمفاجآت، فساهمت في تصاعد إيقاع الفيلم نحو رحلة البحث عن الكنز الذي يأمل الباحثون عنه في تغيير واقع البلاد نحو الإزدهار والتقدم.
والطريف في هذا الفيلم أنّ صناعه لم يقدّموا الشعب على أنه ضحية لصراع الطبقة السياسية، بل هو المسؤول عن جزء من الأوضاع التي آلت إليها البلاد منذ سنة 2011، فالشخصيتان "الباهي سبق الخير" و"ياسر العاقل" هما صورة للمجتمع التونسي الباحث عن بلوغ الرفاه ورغد العيش دون تعب أو كلل ودون توفر أدنى مقومات ثقافة العمل، والأمر نفسه بالنسبة إلى الحكومة التي بدت، وفق أحداث الفيلم، متكاسلة ومتقاعسة في أداء واجباتها تجاه الشعب، إذ بدل البحث عن حلول جدية لإنقاذ البلاد، فهي تنتظر إيجاد الكنز لتحقيق مطالب المواطنين.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 260644