وتابع ان تحقيق هذه الغاية سيتم بالتعاون مع برنامج "زر تونس" ومختلف الأطراف الفاعلة في القطاع، لا سيما في ظل التنسيق مع المهنيين على مستوى تشجيع الاستثمار والاشهار والترويج والتسويق بهدف النهوض بالسياحة الداخلية التي أصبحت رافدا اقتصاديا هاما.

وشدد بلحسين، على ان الوزارة والديوان الوطني التونسي للسياحة سيواصلان سنة 2022 المجهود الترويجي، بالتنسيق مع المهنيين وكافة الأطراف المتدخلة عبر انجاز حملات دعائية وطنية للسياحة الداخلية والمشاركة في كل الفعاليات والتظاهرات.

واستعرض الوزير، الاحصائيات المتعلقة بالسياحة الداخلية، وخاصة على مستوى عدد الوافدين التونسيين على النزل الذي بلغ سنة 2019 زهاء 5ر2 مليون وافد مقابل 5ر1 مليون وافد في 2010 أي بنسبة نمو بـ 65 بالمائة في حين تم خلال نفس الفترة تسجيل نمو بـ 66 بالمائة على مستوى الليالي المقضاة بالوحدات الفندقية لتتجاوز 7ر5 مليون ليلة سنة 2019
وبين، انه بسبب تفشي جائحة كورونا في العالم باكمله وتبعا لما وقع اتخاذه من إجراءات وقائية على مستوى التنقل بين الجهات وزيارة المواقع السياحية، تراجع عدد الوافدين على النزل سنة 2020 بنسبة 46 بالمائة حيث تم تسجيل 3ر1 مليون وافد قضوا ما يزيد عن 3 مليون ليلة
وقال الوزير انه تم خلال سنة 2021 ، تخفيف الإجراءات حسب تطور الوضع الوبائي، لضمان استمرارية القطاع السياحي ليسجل عدد الوافدين المقيمين بالنزل نموا بحوالي 62 بالمائة كما تطور حجم الليالي المقضاة بالوحدات الفندقية من قبل المقيمين بنسبة 49بالمائة ليبلغ حوالي 4,6 مليون ليلة



وتابع مبينا أنّ حصّة السّياحة الدّاخلية، على مستوى حجم الليالي، بلغت حوالي 57 بالمائة مقابل معدل سنوي في حدود 20 بالمائة، بما يفسر الدور الهام الذي لعبته السياحة الداخلية في الحد من التداعيات السلبية لجائحة كورونا على مردودية القطاع الفندقي والسياحي عموما

واكد في هذا الاطار، أهمية المخطط الترويجي والتسويقي الذي تم اعتماده خلال سنة 2021 من خلال تنفيذ برنامج تحفيزي للسياحة الداخليّة من 1 ديسمبر 2020 الى غاية 30 جوان 2021 لمختلف وكالات الاسفار، بالإضافة الى انجاز وبث سلسلة أفلام ترويجية «بلاصة من تونس» شملت 6 جهات.

وابرز، انه تم، في إطار تنفيذ برنامج العمل الخاص بإنعاش القطاع السياحي، خاصة المتعلق منه بالترويج الرقمي للوجهة السياحية التونسية، انجاز حملة ترويجية بالشراكة مع ثلّة من صانعي المحتوي التّونسيين انطلاقا من مارس الى سبتمبر 2021، تم خلالها الترويج والتعريف بالمنتجات السياحية على شبكة حسابات اكتشف تونس او "ديسكفر تونيزيا" بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي


وأفاد رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك ،عمار ضية، من جهته ان الملتقى من شانه الاسهام في منهج عمل يسمح لكل الفاعلين في القطاع بالخروج بنتائج تشاركية حول اهمية وضع برامج خصوصية تهتم بالسائح التونسي

ولفت الى أهمية الاعتناء بالسائح التونسي من خلال تكريس مفهوم جودة الخدمات بالنسبة للسائح الداخلي على ارض الواقع حتى تكون تونس للتونسيين بصفة فعلية

وشدد رئيس المنظمة على ضرورة اعتبار السياحة الداخلية حق لكل مواطن تونسي، فضلا عن الترويج للاستهلاك الحرفي المحلي بما يفتح امام المهنيين أبواب الترويج لمنتوجهم والانخراط في الديناميكية الاقتصادية الوطنية

ولفتت رئيسة الجامعة التونسية للنزل، درة ميلاد، من جانبها، الى ان السياحة الداخلية تعد من أولويات الجامعة باعتبار دورها الحيوي في انعاش القطاع والاسهام في التنمية الشاملة

وأكدت انه تم اعداد دراسة ميدانية حول السياحة الداخلية وتطوير الخدمات السياحية بالوحدات الفندقية والرفع من جودتها واقلمتها مع عادات التونسيين من حيث الغذاء وظروف الإقامة والأنشطة الرياضية والثقافية

واشارت ميلاد الى ان تطوير الخدمات المسداة ليس مسؤولية الوحدات الفندقية، بل كافة الاطراف الاجتماعية بما فيها البلديات لتثمين المضمون الطبيعي والثقافي والحضاري والتاريخي لتونس عبر وضع برامج سياحية للتعريف بالبلاد وتوفير مختلف الخدمات لتيسير التنقل وتعزيز السياحة الداخلية

يذكر انه تم تنظيم عديد الورشات حول تطوير المنتجات والترويج والاتصال وتدابير التحفيز والدعم، بالإضافة الى تقديم الحملة الدعائية "تونس ليك" وتقديم حصيلة سبر الاراء حول السياحة الداخلية واستبيان افتراضي، فضلا عن اعلان الاستراتيجية الوطنية للسياحة الداخلية