تونس ... غرام الذهب تجاوز الـ300 دينار

كشف محمد السقا، رئيس المجمع الجهوي للمصوغ التابع لمنظمة كنفدرالية المؤسسات المواطنة "كونكت"، اليوم الأربعاء 19 فيفري 2025، أن الاضطرابات العالمية تسببت في الارتفاع القياسي لأسعار الذهب، مشيرًا إلى أن سعر الغرام الواحد تجاوز 300 دينار، مع إمكانية مواصلة الارتفاع في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
ارتفاع قياسي في أسعار الذهب
ارتفاع قياسي في أسعار الذهب
وأوضح السقا، خلال تدخله في برنامج "الشارع التونسي" على إذاعة Express FM، أن أسعار الذهب شهدت قفزة غير مسبوقة بسبب التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية. وأضاف:
"الذهب كان يُباع في بداية الألفية بثمن لا يتجاوز 30 دينارًا للغرام، أما اليوم فقد تخطى حاجز 300 دينار، وقد يرتفع أكثر إذا استمرت التوترات الحالية".
وأشار إلى أن الأوقية العالمية للذهب بلغت اليوم 1944 دولارًا، بعد أن كانت في السنوات الماضية في حدود 1700 أو 1600 دولار، مع توقعات ببلوغ 3000 دولار للأوقية قريبًا.
تراجع الإقبال والشراء يقتصر على الضرورة
بسبب ارتفاع الأسعار، لاحظ السقا أن إقبال المواطنين على شراء الذهب تراجع بشكل ملحوظ، وأصبح يقتصر على الضرورة، خاصة في حالات الزواج أو المناسبات الخاصة. وأوضح أن الحد الأدنى لسعر خاتم الخطوبة وصل اليوم إلى 800 دينار، بعد أن كان يُباع سابقًا بـ150 إلى 200 دينار. وتابع: "حتى الأزواج المقبلون على الزواج يتفاجأون بالأسعار عند قدومهم إلى السوق، فبعضهم كان يتوقع أن يجد خاتمًا بسعر 400 أو 500 دينار، لكنه يُصدم عندما يجد أن أقل سعر اليوم هو 800 دينار، وقد يصل إلى مليون و200 ألف أو أكثر، حسب الوزن والتصميم".
الذهب كملاذ آمن عالميًا
وأكد السقا أن الذهب لا يزال يُعتبر الملاذ الآمن في ظل الأزمات، وهو ما دفع البنوك المركزية والدول الكبرى إلى زيادة احتياطياتها من المعدن النفيس. وقال: "الصين ودول أخرى ضاعفت من شراء الذهب، بل حتى المواطنون في بعض الدول أصبحوا يشترون سبائك صغيرة كوسيلة ادخار بدلًا من الاحتفاظ بالعملات".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303408