سموم ... على كل شكل و لون

<img src=http://www.babnet.net/images/2/whisper.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - حصار بكل ما يحمله اللفظ من معنى ذاك الذي يمارسه أصحاب بعض المحلات وكذلك أصحاب العربات المجرورة والمدفوعة أمام المؤسسات التربوية ... مواد استهلاكية «على كل لون يا كريمة » تعرض على التلاميذ في ظل غياب مريب لأجهزة الرقابة ... سندويتشات ... حلوى... مرطبات وأشياء أخرى كثيرة تستعصى تسميتها لفرط غرابتها واستحالة إدراك تركيبتها والمواد التي تحتوي عليها... إنها في كلمة سموم بكل الألوان والأشكال تروج ولا أحد يبالي بما تمثله من خطر مؤكد على صحة أبنائنا...

كيف تعد تلك المأكولات المعروضة وفى أية ظروف وبأية مادة ؟ لا أحد يبدي اهتماما على ما يبدو بهذه التفاصيل وبهذه الجزئيات التي لا يعلمها إلا الله وصانعو ومروجو تلك البضاعة المعروضة في ظروف مزرية و بأيد يفصح حالها على درجة خطورتها. ولا تملك وأنت تشاهد ذاك التدافع من أجل اقتنائها واستهلاكها بلهفة الا أن تشفق على الواقعين فى شراك عارضيها بأثمان لا يمكنك تصديقها أحيانا. لفرط تدنيها في الأحياء الشعبية ولشدة ارتفاعها في الأحياء الراقية ... الحالة أخذت بحكم انتشارها حجم الظاهرة ... ولا أحد - وليا كان أو رقيبا أو مروجا- يحق له أن يتنصل من مسؤولية المساهمة في بروزها وتجذرها... فالكل متهم بالمشاركة في «الجريمة » و بالتواطؤ في التشجيع على إحكام الحصار على أبناننا الدارسين في المرحلتين الابتدائية والثانوية ... بل حتى على المترددين منهم على المحاضن ورياض الأطفال , بهذه السموم الغذائية التي يدفع الأبرياء ثمن تلهفهم عليها باهظا.

...

ألم يكن أبناؤنا الصغار أحق منا بحملة تجنبهم خطر التسمم بتلك المواد الغذانية المشبوهة ؟ ألم يكن التصدي لصانعي و مروجي هذه السموم المستثناة من حملات المراقبة أولى و أوكد من الانطلاق في منع التدخين بالأماكن العمومية ؟
لم يعد الوضع يحتمل صمتا... ولم يعد التصدي لظاهرة ترويج السموم الغذائية أمام المؤسسات التربوية يقبل تأجيلا... فالخطر بلغ مستويات عالية واستمرار تجاهله يعد تواطؤا مع من لا يهمهم ما تخلفه بضاعتهم المسمومة من آثار سلبية مؤكدة على صحة الناشئة .
الحسين ادريس



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 27319

KILANI Selim  (Tunisia)  |Vendredi 9 Avril 2010 à 10:41           
Les inspecteurs de la santé s'occupent de tout sauf de leur tâche primordiale.
ces marchands ambulants de poisons colorés et distillés aux consommateurs est un marché en plein essor et nos inspecteurs laissent faire, ils ont des tâches tellement plus importantes à traiter!
je ne parle pas non plus des petit restaurateurs ambulants dans les ruelles où des centaines de fonctionnaires costumés et cravatés viennent casser la croute, ceux là tout le monde le sait sont des indics, donc des intouchables. après tout, nos fonctionnaires téméraires ne risque qu'un diarrhée, ce qui leur permettrons quelques jours de congé maladie!

NAHO  (Tunisia)  |Jeudi 8 Avril 2010 à 22:04           
هذه ظاهرة ـ ظاهرة وواضحة في كل المدن والقرى ناتجة عن أناس ذوي لياقة بدنية ُفي أغلب الحالات ، فعوض الإلتحاق ببعض المصانع مثلا للعمل بها في ظروف أكثر رفعة وتحضّر ، يخيرون ذلك العمل الهامشي ويساهمون أوبالأحرى يزيدون من أضرار تسبب فيها أسلافهم من تلك الفئة ، فمنهم من توقّف ومنهم من مات ومنهم من مازال ينتظر ، إذن هؤلاء الباعة المتفشين أمام المدارس أشبه بالفقاعات السامة التي تضر بالأطفال وتظهر الأمراض بعد سنوات ، أروي لكم ما شاهدته بعيني ، في يوم من
الأيام كنت أمام إحدى تلكم المدارس لإرجاع أحد الأطفال للمنزل ، وقد وصلت قبل ربع ساعة من وقت الخروج ، إذا بأحد أولئك الباعة عاكف على عربته التي يقلي فيها ـ الذرّة ـ أي القطانيا فماذا يفعل ؟ إنه يملأ أكياسا بلاستيكية صغيرة بالقطانيا المقلية ، لتكون جاهزة للبيع حالا بمقابل مائة مليم للكيس ، كيف يملأ الكيس ؟ يمسكه بين أصابعه الوسخة يفتحه قليلا ثم ماذا ؟ ثم ينفخه بفمه فينفث فيه كل جراثيم فمه وبدنه قبل أن يصبّ فيه القطانيا ، ويحه ، ملايين الجراثيم ترتع
في ذاك الكيس والقطانيا ، حية وجاهزة للتحوّل إلى أبدان الأطفال الأبرياء ، ما العمل ؟ ينبغي شن حملات توعية في أوساط التلاميذ من قبل ذويهم والمدارس إن أمكن ، لكن هيهات المدارس تقول إن مسؤوليتنا تتوقف عند باب المدرسة لا خارجه ، كذلك على الأولياء أن يقتنوا لأطفالهم كمية أسبوعية من مثل تلك البضاعة الإستهلاكية الطفولية إن صح التعبير من الفضاءات التجارية والحوانيت ليبقوا مطمئنين على صحة أطفالهم ، أما الباعة ففيهم من يعيل عائلة ؟ يمكن له إيجاد شغل آخر
،وليتوقف عن إهلاك صحة الأطفال بسمومه الشخصية وسموم بضاعته ينعل تراب بوه ـ


babnet
All Radio in One    
*.*.*