قائد قوات الدعم السريع يؤكد لبلينكن التزامه بتحقيق العدالة والديمقراطية للشعب السوداني، ويتهم الجيش بقصف مقر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي.

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/643e5d4cedcef9.69941780_jkleoghmfipnq.jpg width=100 align=left border=0>
البرهان وحميدتى


وكالات - دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة المستعرة في السودان بعدما أعلنت أن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، أجرى اليوم الثلاثاء اتصالين هاتفيين مع قائد الجيش الفريق الأول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق الأول محمد حمدان دقلو "حميدتي" ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة.

وقال قائد قوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء إنه تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي وأنهما "ناقشا القضايا الملحة".

...

وأضاف حميدتي في تغريدة على تويتر أنه أكد لوزير الخارجية الأميركي التزامه بتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية للشعب السوداني".

ولفت قائد قوات الدعم السريع، إلى أنه يؤكد التزامه الثابت بحماية المدنيين في مناطق سيطرته. مشيرا إلى أنه يدرك التحديات الماثلة أمامه، ويقف بحزم ضد التطرف الذي يقوض التقدم نحو مجتمع عادل وديمقراطي.

وشكر حميدتي وزير الخارجية الأميركي والولايات المتحدة لدعمهما المستمر والتزامهما المشترك لاستعادة الاستقرار في السودان. مؤكدا أنه سيكون هناك اتصال آخر لمواصلة الحوار والعمل يداً بيد من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً لشعوبنا".



وكشف لاحقا اليوم الثلاثاء في بيان عن أن قوات الدعم السريع "تخوض اليوم معركة الكرامة من أجل استرداد حقوق شعبنا في الحرية والعدل والديمقراطية، لقد انطلقت منذ السبت الماضي ثورة جديدة".

وتدور، منذ السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق انتصارات كاسحة بسيطرتها على مقار استراتيجية، من بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

بينما أصيب الجيش السوداني بخيبة كبيرة بتكبده خسائر فادحة وبات محبطا وغير قادر على الصمود بعد أن شهد انشقاقات واسعة في صفوفه.

ووفقا للخارجية الأميركية فقد تحدث بلينكن أيضا إلى قائد الجيش السوداني، وذكرت أنه حث الجانبين على الاتفاق على وقف لإطلاق النار وأكد مسؤولية الطرفين عن ضمان سلامة المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.

وأتت تلك الدعوة بعد أن تعرض دبلوماسيين لاعتداءات حيث تعرضت قافلة دبلوماسية أميركية لاطلاق نار فيما افاد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تعرض سفير الاتحاد في السودان ايدن اوهارا لاعتداء في مقر اقامته دون توضيح ان كان السفير تعرض للاذى او الجهة المتورطة.

كما أسفرت الطلقات النارية العشوائية عن مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في دارفور.

وعجزت "الممرّات الإنسانية" التي أعلنها الطرفان المتحاربان لمدة ثلاث ساعات بعد ظهر الاثنين عن تغيير الوضع الميداني، فاستمرّ سماع إطلاق النار ودويّ انفجارات في الخرطوم.

وأدت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل 185 شخصا وإصابة أكثر من 1800 وسط ضربات جوية واشتباكات في العاصمة ومخاوف من امتداد الصراع إلى جميع أنحاء البلاد.

وتصاعد الدخان في العاصمة الخرطوم، وأفاد السكان بسماع دوي الضربات الجوية ونيران المدفعية وإطلاق النار، مما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية وإلحاق أضرار بالمستشفيات في المدينة التي لم تعتد وقوع أحداث عنف.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس في تصريحات للصحافيين عبر رابط فيديو "الطرفان المتقاتلان لا يعطيان انطباعا بأنهما يريدان وساطة من أجل سلام بينهما على الفور".

مع استمرار الاشتباكات في الخرطوم لليوم الرابع على التوالي، قالت قوات الدعم السريع في السودان، الثلاثاء، إنها تخوض معركة لاسترداد "حقوق شعبنا".

وأضافت في بيان أن "لقد انطلقت منذ السبت الماضي ثورة جديدة حققت انتصارات متوالية وما زالت مستمرة لبلوغ غاياتها النبيلة وفي مقدمتها تشكيل حكومة مدنية تمضي بنا نحو تحول ديمقراطي حقيقي".

وفي بيان جديد شديد اللهجة صدر، صباح اليوم الثلاثاء رفضت قوات الدعم السريع أي قرار صادر عن قائد الجيش معتبرة أنه باطل جملة وتفصيلاً.

واعتبرت أن دعوة قائد الجيش الأخيرة لعناصرها من أجل إلقاء السلاح، واعدا بإعفائهم من العقوبات أو الملاحقة، باطلة.

ووصفت البرهان بالإرهابي الذي يبحث عن نصر زائف، وهو مختبئ في جحر تطارده قواتنا الباسلة.

كما اعتبرت أن "من لا يستطيع حماية نفسه وهو مولي الأدبار لا يملك حق إصدار القرارات، وكما قيل فاقد الشيء لا يعطيه"، في إشارة إلى البرهان والقرارات التي أفصح عنها خلال الساعات الماضية.

إلى ذلك، جددت قوات الدعم السريع دعوتها عناصر القوات المسلحة بالانضمام لخيارات الشعب في الحرية والديمقراطية"، وأكدت أنها ستضمن معاملة أسرى القوات المسلحة معاملة إنسانية.

كما طمأنت أسرهم بأن أبناءهم في أيدٍ أمينة، وسيجدون الرعاية الطبية التي يستحقونها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 265162


babnet
All Radio in One    
*.*.*