أكثر من 24 مليون ناخب جزائري مدعوون للتصويت في الانتخابات الرئاسية ونسبة المشاركة رهانها الأول

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66dc05f63320b4.27409290_eqkljmpighfno.jpg width=100 align=left border=0>
 ركز المرشحون الثلاثة خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، متعهدين العمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد ليصبح أقل ارتهانا بالمحروقات التي تشكل 95 بالمئة من م


فرانس 24 - يتوجه الناخبون الجزائريون السبت إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الاقتراع الرئاسي، يعتبر فيه الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية. ودعي لهذه الانتخابات أكثر من 24 مليون ناخب جزائري، التي كان مقررا إجراؤها عند انتهاء ولاية تبون في كانون الأول/ ديسمبر، لكنه أعلن في آذار/مارس تنظيم انتخابات مبكرة في 7 سبتمبر/أيلول.

وينافسه مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق رئيس جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش (41 عاما)، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل (وسط شرق).

أخبار ذات صلة:
رئاسيات الجزائر.. 3 مرشحين وتبون الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية...


...

ويحظى تبون (78 عاما) بدعم أحزاب الأغلبية البرلمانية وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الوحيد سابقا، والحزب الإسلامي حركة البناء الذي حل مرشحه ثانيا في انتخابات 2019. وهو ما يجعل إعادة انتخابه أكثر تأكيدا.

نسبة المشاركة: "الرهان الأول"
ويتطلع تبون إلى "مشاركة مكثفة، فهذا هو الرهان الأول، إذ لم ينس أنه انتخب في العام 2019 بنسبة مشاركة ضعيفة، ويريد أن يكون رئيسا طبيعيا وليس منتخبا بشكل سيئ"، كما يؤكد مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف الجزائري حسني عبيدي. وخصصت مكاتب تصويت متنقلة للقاطنين في المناطق النائية داخل البلاد.

وكانت الانتخابات التي حملته إلى كرسي الرئاسة قبل خمسة أعوام شهدت عزوفا قياسيا بلغ 60 بالمئة، حيث كانت تظاهرات "الحراك" العارمة المطالبة بالديموقراطية لا تزال في أوجها. وحصل فيها على 58 بالمئة من الأصوات.

وقام تبون ومؤيدوه وكذا منافساه بجولات عدة على امتداد التراب الوطني منذ منتصف آب/أغسطس داعين الناخبين إلى مشاركة قوية. لكن مجريات الحملة الانتخابية لم تحظ سوى باهتمام ضئيل، خصوصا أنها جرت على غير العادة في عز الصيف في ظل حر شديد. وخارج البلاد بدأ الجزائريون المهاجرون في الإدلاء بأصواتهم منذ الاثنين، وعددهم 865,490 ناخبا، بحسب الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.

أبرز تعهدات المرشحين
ركز المرشحون الثلاثة خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، متعهدين العمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد ليصبح أقل ارتهانا بالمحروقات التي تشكل 95 بالمئة من موارد البلاد من العملة الصعبة.

على المستوى الخارجي ساد الإجماع في مواقف المرشحين الثلاثة إزاء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن استقلال الصحراء الغربية الذي تنادي به جبهة البوليساريو والجزائر، في مواجهة المغرب.

ووعد تبون، استنادا إلى حصيلة اجتماعية واقتصادية متحسنة، بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين والتعويضات عن البطالة وببناء ميلوني مسكن، فضلا عن زيادة الاسثتمارات لإيجاد 400 ألف منصب عمل وجعل الجزائر "ثاني اقتصاد في إفريقيا" بعد جنوب إفريقيا.

وفي ختام حملته الانتخابية بالجزائر العاصمة، تعهد تبون بإعطاء الشباب "المكانة التي يستحقونها"، علما أنهم يمثلون نصف سكان البلاد وثلث الناخبين. وقال إنه يريد استكمال تنفيذ مشروع "الجزائر الجديدة" لولاية ثانية، معتبرا أن ولايته الأولى واجهت عقبة جائحة كوفيد-19.

أما مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، فتعهد بـ"الإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة". كما دافع منافسه مرشح حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف عن "الحريات التي تم تقليصها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة"، بعد تراجع زخم "الحراك" الذي أطاح عام 2019 الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي قضى 20 عاما في الرئاسة وتوفي في 2021.

واعتبر حسني عبيدي أن حصيلة تبون تعاني "خصاصا في الديموقراطية". ومن جهتها أعربت منظمة العفو الدولية غير الحكومية في بيان في الثاني من أيلول/سبتمبر عن قلقها من الوضع. وقالت في تقرير "شهدت الجزائر في السنوات الأخيرة تدهورا مطردا لوضع حقوق الإنسان. ومن المثير للقلق أن الوضع لا يزال قاتما مع اقتراب موعد الانتخابات". وكانت تحدثت في شباط/فبراير عن "قمع مروع للمعارضة السياسية".


فرانس 24/ أ ف ب



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 293580


babnet
All Radio in One    
*.*.*