برنامج «عندي ما نقلك» أحرج العائلات

<img src=http://www.babnet.net/images/5/alachabbi.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم البشير القوطالي - تحدثت سابقا عن بعض المسائل التي يتم عرضها علينا من خلال بعض البرامج التلفزية الاجتماعية . . وقلت أن ما يعرض علينا فيه الغث . . وفيه السمين . .
لكنني أكدت أن الغث منه . . يحرجنا ويقلقنا. . ويخجلنا . . خاصة عندما يخرج عن المألوف . . أو عندما يختص بنشر حكايات لعله من واجبنا اعتبارها خصوصيات . . أو أسرار «أنتيم» . . وقد يقلقنا تحويل تفاصيلها الى مادة يستهلكها الكبير والصغير. . ويشاهدها الناس من كل الأصناف . . ونسمح لأنفسنا بالدخول بها على الجميع . . ويشاهدها الناس من كل الاصناف . . ونسمح لأنفسنا بالدخول بها على الجميع . . وباقتحام سهراتهم العائلية بواسطتها . . ون اعتبار لآثارها . . ودون تشكك في إمكانية تسببها في الاحراج . . للكبار وللصغار.

ولقد تحدثت كذلك عن بعض هذه المسائل . . والتي تخص وضعيات نعتقد أن أروقة المحاكم والهياكل المختصة هي لأقدر على التكفل بفضها . . وبالبت فيها . . باعتبارها تشكل جرائم . . قد لا يمكن تناولها من طرف الإعلام . . دون التأكد من معرفة مصيرها القضائي. . وما صدر في شأنها من أحكام . . عدلية . . والحقيقة أنني قد كنت أفعل هذا. . وأكرره . . وأسمح لنفسي أحيانا بالتعرض لعناوين بعض البرامج التلفزية . . ليس بغاية التقليل من قيمة هذه البرامج . . وليس برغبة مني في التدخل في شؤون العاملين بها والمشرفين عليها . . وليس بهدف القول إنها لا تنفعنا ولا تفيدنا . . ولا تحقق لنا الإضافة المرجوة على مستوى الفرجة وعلى مستوى الخدمة الإعلامية الهادفة انما لأنني أعتقد في قيمة هذه البرامج . . ولأنني أتصور أنها مدعوة . . لمراجعة بعض سياساتها . . من أجل فهم واقعنا. . ومن أجل مزيد الاقتراب من هموم الناس . . بأسلوب حضاري وراق . . وبدون السماح لنفسها بالغوص في مسائل . . قد تبدو تافهة وقد تبدو خصوصية وقد تبدو غير صالحة للاستهلاك الجماعي بحكم ما يميزنا في هذا المجتمع من تقاليد . . ومن عادات . . ومن ضوابط أخلاقية . . وأسرية . . واجتماعية . . وحتى حضارية ودينية . .
...




وإذ كنت وسوف أظل أدعي هذا. . وأدعو لتجنب هذه الأخطاء. . فلأنني أدرك قيمة التلفزة في حياتنا. . خاصة إذا كانت ممثلة في قناة رسمية . . ولأنني أعرف أن هذا الجهاز... يمثل سلاحا ذو حدين . . قد لا يمكننا التعامل معه وبواسطته دون الحرص على تجنب استعمال حده السيئ. . كما أعرف ويعرف الناس . . أن الذين يتابعون قناتنا الفضائية ويختلفون من حيث درجات الوعي. . ومن حيث درجات التعلم مما يوثر على كيفية تقبلهم لما يعرض عليهم من مادة تلفزية خاصة . . وعلى كيفية تفسيرها والتعامل معها . .

أما لماذا أعود اليوم . . لنفس ما كنت قد تعرضت له سابقا . . فلأن الناس قد لاحظوا. . تواصل هذه التجاوزات . . في حقهم . . من طرف قناتهم التلفزية . . ولأنهم قد أدركوا من خلال بعض ما تعرضه عليهم هذه القناة ضمن بعض برامجها الاجتماعية . . أنهم قد أصبحوا مطالبين بالتحيط من بعض المشاهد . . وبمحاولة تجنب الإقبال عليها. . حفاظا على ما يربط بينهم وبين أفراد عائلاتهم من علاقاته . . قد لا يمكنها أن تسمح لهم بقبول مشاهدة أطوار لحكايات . . يعتبرونها خصوصية وخاصة يرون في عرضها عليهم تحديا صارخا . . لكل عاداتهم وتقاليدهم . . و الذين اتصلوا بي. . في هذا الخصوص . وأثاروا معي هذه المسألة . . قد أعلموني صراحة . أن الدف قد وصل الدربالة . . وأن ظهر البهيم حاشاكم وفى. . وانتهى. . بعد أن نفد صبرهم . . من جراء تكرر هذه المهازل . . والتي تحولت إلى مادة لفرجتهم . . والى ركن شبه قار في هذه البرامج الاجتماعية التلفزية والتي يقبلون عليها بكثافة.



وهؤلاء... قد توقفوا من خلال ما أبلغوني به خاصة حول ما تم عرضه مؤخرا ضمن برنامج /عندي ما نقلك /. . والذي يخص حياة تلك المرأة مع زوجها. . المتهم في نظرها بالاعتداء على شرف ابنته . . المتخلفة ذهنيا . والحقيقة أنني أساند كل هذه التذمرات . . بل إنني أضم صوتي لأصحابها. . وأدعمعهم أن ما شهدناه خلال تلك السهرة . . والذي تعلق بحكاية ذلك الزوج . لابد أن يمثل فى نظرنا . . حالات شاذة وخاصة لعله . . من واجبنا. . التعامل معها انطلاقا من هذا. . المفهوم . مما قد يدعونا بإلحاح لعدم تحويلها الى فرجة . . والى مادة إعلامية . . تؤثث برنامجا تلفزيا اجتماعيا تبثه قناة وطنية رسمية ويشاهده الناس من مختلف الأعمار. . وفي وقت حساس . .

...
آمل أن يفهم بعضنا هذه الحقيقة . . وأمل أن يتوقف عرض هذه المشاهد المؤسفمة والمخجلة في حياتنا . . حتى لا نواصل الإساءة لواقعنا . . وحتى لا يتصور الذين يتابعون معنا بعض أطوار هذا الواقع . . أن سلبياته قد تجاوزت كل حدود المعقول . . ولم يعد بالإمكان اصلاحها. . وحتى نتأكد جميعا بأنه من حقنا حاضرا ومستقبلا. . الاطمئنان على صغيراتنا . . في أثناء مشاركتهم لنا الفرجة على قناتنا الفضائية التلفزية أو حتى في أثناء تفردهم بذلك . . وحتى نتمكن من شذ أبنائنا وبناتنا لهذه القناة . . ونلقى الحجج الكافية لإقناعهم بأنها الأولى باقبالنا عليها. . وبأنها الأقدر على خدمتنا. . باعتبارها تمثل قناتنا التلفزية الوطنية . . والتي لا يمكنها في كل الأحوال . . أن تخجلنا . . أو أن تجبرنا على أن نخجل من واقعنا . .
البشير القوطالي
الصريح التونسية



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 26177

عكاري  (Tunisia)  |Samedi 30 Janvier 2010 à 17:00           
( esprit large) سي سامي وأمثاله من جماعة

قاعدين إعبيو في مكتبهم على حسابنا

Tunisienne  (Tunisia)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 17:38           
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم الله يسترنا ويحفضنا،على البرامج التلفزية التونسية ان تحترم المشاهد التونسي وذلك بتقديم المادة الاعلامية المفيدة دون تعدي الحدود

Lyes tunisie  (Japan)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 16:19           
D abord les problemes dans la societe tunisienne est encore plus pire de ce que diffuse cette emission ...les medias a comme role principal de transmettre la realite et c est sa la realite de notre people on se communique mal entre nous il faut discuter et essayer de trouver des solution au lieu de critiquer tous les jeunes comme sami elfehri qui essaye de creer un nouveau visage dans la media de notre pays.....il faut les encourager et
arrêtons de parler de la valeur de la societe tunisienne parfaite!!!! et je suis bizarrement etonner de ceux qui disent que ce genre d emission gene les famille tunisienne tant que partout dans tout les endroit public on entend que des insultes on se comporte d une façon tres violente dans la circulation on respecte pas les feux la priorite dans l administration on traite les client comme des animaux a part les intervention la corruption .....sa
n a pas gener cette parfaite societe

S. J.  (France)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 15:26           
Apparemment, l'auteur de cet article est un grand amateur des ponctuations. il nous a inventé les ".." pour remplacer toutes les ponctuations possibles!

Nabil  (Australia)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 15:18           
لا حول ولا قوة الا بالله
je ne peux mm imaginer que le niveau de la televisin est arrive a ce stade ..
la ou je vis des emissions pareilles sont diffusees tard dans la nuit....

but still

i love tunisia

Hannibal  (Switzerland)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 13:36           
سامي الفهري هو الذي يجب أن يقدم للعدالة لمساهمته في نشر الرذيلة وانتاج البرامج والمسلسلات المائعة والمخلة بالذوق العام.

نوفي  (Tunisia)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 12:37           
يلزم الشعب الكريم يفهم الي ها النوع من البرامج تتاجر بمشاعر و مشاكل العباد لا أكثر و لا أقل و كان تعرفو كاكتوس قداه تدخل من فلوس من الاشهار و كان تعرفوا شهرية علاء عالحلقة توة توليو تبكيو على غباءنا. أما صحة ليهم شعب امعة يعملو فيه آش يحبو كيفما يحبو وقتلي يحبو

Tendresse  (Tunisia)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 09:20           
Quelle mascarade ce "andi ma nkoullek" et quelle intrusion dans l'intimité des gens qui malheureusement pour la plupart ne savent pas qu'ils peuvent refuser de passer à la télévision lorsqu'ils se trouvent piégés dans des situations pareilles comme c'est le cas de cet homme.
je crois qu'il est temps que les responsables de la television nationale se reveillent de leur torpeur et revoient le code de déontologie ;en effet tout citoyen a droit à la preservation de sa vie personnelle même s'il est reconnu coupable par la justice !!! de quel droit alaa chebbi se permet -il de dire à des millions de telespectateurs que cet homme est "accusé" d'attouchements sur sa fillette alors que la justice l'a reconnu innocent et
est -il dans l'ignorance que le verdict de la société est plus dur à supporter qu'une condannation en justice ? tout ce que je peux dire de alaa et ses compères c'est qu'ils sont trés loin du professionnalisme !

MM  (Tunisia)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 08:45           
Pour moi c'est une mauvaise emission qui n'apporte aucune valeur ajoutée et qui plutôt elle est entrain de collecter les mauvais exemples et de minimiser le respect entre les membres de la famille. je pense qu'il faut revenir à la déontologie du métier et de procéder à une préselection des cas à traiter au lieu de passer n'importe quoi devant une famille réunie pour regarder la tv.

NASS  (Tunisia)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 07:45           
C est vraie que plusieurs personnes autour de moi,famille,amis se sont plaints de cette emission que je n ai jamais regarde il faudrait revoir le fond des sujets.
et puis nous voulons copier sur tf1 et france 2.
1- nous n avons pas les memes mentalitees
2- nous n avons pas la meme culture ni la meme religion ni les memes habitudes.
nous sommes des musulmans , arabes, ou la famille est le pilier de notre vie apres la religion.....
aux responsables de tv7 de revoir ce genre d emissions qui genent plusieurs familles conservatrices.
nass

Small  (United Kingdom)  |Vendredi 29 Janvier 2010 à 01:51           
Ce genre de problèmes doit être traité dans des émissions comme envoyé spécial et non pas en direct sur un plateau de télé.

il faut aussi garder l'anonymat des gens même si eux ne trouvent aucun problème à s'afficher devant des millions des gens.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female