برنامج «عندي ما نقلك» أحرج العائلات
بقلم البشير القوطالي - تحدثت سابقا عن بعض المسائل التي يتم عرضها علينا من خلال بعض البرامج التلفزية الاجتماعية . . وقلت أن ما يعرض علينا فيه الغث . . وفيه السمين . .
لكنني أكدت أن الغث منه . . يحرجنا ويقلقنا. . ويخجلنا . . خاصة عندما يخرج عن المألوف . . أو عندما يختص بنشر حكايات لعله من واجبنا اعتبارها خصوصيات . . أو أسرار «أنتيم» . . وقد يقلقنا تحويل تفاصيلها الى مادة يستهلكها الكبير والصغير. . ويشاهدها الناس من كل الأصناف . . ونسمح لأنفسنا بالدخول بها على الجميع . . ويشاهدها الناس من كل الاصناف . . ونسمح لأنفسنا بالدخول بها على الجميع . . وباقتحام سهراتهم العائلية بواسطتها . . ون اعتبار لآثارها . . ودون تشكك في إمكانية تسببها في الاحراج . . للكبار وللصغار.
ولقد تحدثت كذلك عن بعض هذه المسائل . . والتي تخص وضعيات نعتقد أن أروقة المحاكم والهياكل المختصة هي لأقدر على التكفل بفضها . . وبالبت فيها . . باعتبارها تشكل جرائم . . قد لا يمكن تناولها من طرف الإعلام . . دون التأكد من معرفة مصيرها القضائي. . وما صدر في شأنها من أحكام . . عدلية . . والحقيقة أنني قد كنت أفعل هذا. . وأكرره . . وأسمح لنفسي أحيانا بالتعرض لعناوين بعض البرامج التلفزية . . ليس بغاية التقليل من قيمة هذه البرامج . . وليس برغبة مني في التدخل في شؤون العاملين بها والمشرفين عليها . . وليس بهدف القول إنها لا تنفعنا ولا تفيدنا . . ولا تحقق لنا الإضافة المرجوة على مستوى الفرجة وعلى مستوى الخدمة الإعلامية الهادفة انما لأنني أعتقد في قيمة هذه البرامج . . ولأنني أتصور أنها مدعوة . . لمراجعة بعض سياساتها . . من أجل فهم واقعنا. . ومن أجل مزيد الاقتراب من هموم الناس . . بأسلوب حضاري وراق . . وبدون السماح لنفسها بالغوص في مسائل . . قد تبدو تافهة وقد تبدو خصوصية وقد تبدو غير صالحة للاستهلاك الجماعي بحكم ما يميزنا في هذا المجتمع من تقاليد . . ومن عادات . . ومن ضوابط أخلاقية . . وأسرية . . واجتماعية . . وحتى حضارية ودينية . .
لكنني أكدت أن الغث منه . . يحرجنا ويقلقنا. . ويخجلنا . . خاصة عندما يخرج عن المألوف . . أو عندما يختص بنشر حكايات لعله من واجبنا اعتبارها خصوصيات . . أو أسرار «أنتيم» . . وقد يقلقنا تحويل تفاصيلها الى مادة يستهلكها الكبير والصغير. . ويشاهدها الناس من كل الأصناف . . ونسمح لأنفسنا بالدخول بها على الجميع . . ويشاهدها الناس من كل الاصناف . . ونسمح لأنفسنا بالدخول بها على الجميع . . وباقتحام سهراتهم العائلية بواسطتها . . ون اعتبار لآثارها . . ودون تشكك في إمكانية تسببها في الاحراج . . للكبار وللصغار.
ولقد تحدثت كذلك عن بعض هذه المسائل . . والتي تخص وضعيات نعتقد أن أروقة المحاكم والهياكل المختصة هي لأقدر على التكفل بفضها . . وبالبت فيها . . باعتبارها تشكل جرائم . . قد لا يمكن تناولها من طرف الإعلام . . دون التأكد من معرفة مصيرها القضائي. . وما صدر في شأنها من أحكام . . عدلية . . والحقيقة أنني قد كنت أفعل هذا. . وأكرره . . وأسمح لنفسي أحيانا بالتعرض لعناوين بعض البرامج التلفزية . . ليس بغاية التقليل من قيمة هذه البرامج . . وليس برغبة مني في التدخل في شؤون العاملين بها والمشرفين عليها . . وليس بهدف القول إنها لا تنفعنا ولا تفيدنا . . ولا تحقق لنا الإضافة المرجوة على مستوى الفرجة وعلى مستوى الخدمة الإعلامية الهادفة انما لأنني أعتقد في قيمة هذه البرامج . . ولأنني أتصور أنها مدعوة . . لمراجعة بعض سياساتها . . من أجل فهم واقعنا. . ومن أجل مزيد الاقتراب من هموم الناس . . بأسلوب حضاري وراق . . وبدون السماح لنفسها بالغوص في مسائل . . قد تبدو تافهة وقد تبدو خصوصية وقد تبدو غير صالحة للاستهلاك الجماعي بحكم ما يميزنا في هذا المجتمع من تقاليد . . ومن عادات . . ومن ضوابط أخلاقية . . وأسرية . . واجتماعية . . وحتى حضارية ودينية . .
|
وإذ كنت وسوف أظل أدعي هذا. . وأدعو لتجنب هذه الأخطاء. . فلأنني أدرك قيمة التلفزة في حياتنا. . خاصة إذا كانت ممثلة في قناة رسمية . . ولأنني أعرف أن هذا الجهاز... يمثل سلاحا ذو حدين . . قد لا يمكننا التعامل معه وبواسطته دون الحرص على تجنب استعمال حده السيئ. . كما أعرف ويعرف الناس . . أن الذين يتابعون قناتنا الفضائية ويختلفون من حيث درجات الوعي. . ومن حيث درجات التعلم مما يوثر على كيفية تقبلهم لما يعرض عليهم من مادة تلفزية خاصة . . وعلى كيفية تفسيرها والتعامل معها . .
أما لماذا أعود اليوم . . لنفس ما كنت قد تعرضت له سابقا . . فلأن الناس قد لاحظوا. . تواصل هذه التجاوزات . . في حقهم . . من طرف قناتهم التلفزية . . ولأنهم قد أدركوا من خلال بعض ما تعرضه عليهم هذه القناة ضمن بعض برامجها الاجتماعية . . أنهم قد أصبحوا مطالبين بالتحيط من بعض المشاهد . . وبمحاولة تجنب الإقبال عليها. . حفاظا على ما يربط بينهم وبين أفراد عائلاتهم من علاقاته . . قد لا يمكنها أن تسمح لهم بقبول مشاهدة أطوار لحكايات . . يعتبرونها خصوصية وخاصة يرون في عرضها عليهم تحديا صارخا . . لكل عاداتهم وتقاليدهم . . و الذين اتصلوا بي. . في هذا الخصوص . وأثاروا معي هذه المسألة . . قد أعلموني صراحة . أن الدف قد وصل الدربالة . . وأن ظهر البهيم حاشاكم وفى. . وانتهى. . بعد أن نفد صبرهم . . من جراء تكرر هذه المهازل . . والتي تحولت إلى مادة لفرجتهم . . والى ركن شبه قار في هذه البرامج الاجتماعية التلفزية والتي يقبلون عليها بكثافة.
وهؤلاء... قد توقفوا من خلال ما أبلغوني به خاصة حول ما تم عرضه مؤخرا ضمن برنامج /عندي ما نقلك /. . والذي يخص حياة تلك المرأة مع زوجها. . المتهم في نظرها بالاعتداء على شرف ابنته . . المتخلفة ذهنيا . والحقيقة أنني أساند كل هذه التذمرات . . بل إنني أضم صوتي لأصحابها. . وأدعمعهم أن ما شهدناه خلال تلك السهرة . . والذي تعلق بحكاية ذلك الزوج . لابد أن يمثل فى نظرنا . . حالات شاذة وخاصة لعله . . من واجبنا. . التعامل معها انطلاقا من هذا. . المفهوم . مما قد يدعونا بإلحاح لعدم تحويلها الى فرجة . . والى مادة إعلامية . . تؤثث برنامجا تلفزيا اجتماعيا تبثه قناة وطنية رسمية ويشاهده الناس من مختلف الأعمار. . وفي وقت حساس . .
...
آمل أن يفهم بعضنا هذه الحقيقة . . وأمل أن يتوقف عرض هذه المشاهد المؤسفمة والمخجلة في حياتنا . . حتى لا نواصل الإساءة لواقعنا . . وحتى لا يتصور الذين يتابعون معنا بعض أطوار هذا الواقع . . أن سلبياته قد تجاوزت كل حدود المعقول . . ولم يعد بالإمكان اصلاحها. . وحتى نتأكد جميعا بأنه من حقنا حاضرا ومستقبلا. . الاطمئنان على صغيراتنا . . في أثناء مشاركتهم لنا الفرجة على قناتنا الفضائية التلفزية أو حتى في أثناء تفردهم بذلك . . وحتى نتمكن من شذ أبنائنا وبناتنا لهذه القناة . . ونلقى الحجج الكافية لإقناعهم بأنها الأولى باقبالنا عليها. . وبأنها الأقدر على خدمتنا. . باعتبارها تمثل قناتنا التلفزية الوطنية . . والتي لا يمكنها في كل الأحوال . . أن تخجلنا . . أو أن تجبرنا على أن نخجل من واقعنا . .
البشير القوطالي
الصريح التونسية
Comments
11 de 11 commentaires pour l'article 26177