---

---

لا شيء هنا عن العائلة التقدّميّة أو الأسرة الحداثاويّة التي بها وليس بدونها ستقوم التنمية ويترعرع الاقتصاد وتزدهر الثقافة! لا شيء عن رغاء النخب العلمانيّة العربيّة المثخنة بالتبعيّة لمجاري الثقافة الغربيّة وليس لمنابعها.

ملكة لا تتحاشى الحديث عن أمجاد الخلافة العثمانيّة، ولا تخشى من طبقة علمانيّة مبتورة تشنّع بها إذا فعلت.

قالت الملكة عزيزة أميّة ميمونة إنّ "أكثر ما أستمتع بمشاهدته هي المسلسلات ومنها قيامة أرطغرل، والمؤسّس عثمان.. عندما أشاهد مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني، أتمكّن من التعرّف على مسيرة أجدادي وتقاليدهم الجميلة.. واحدة من أحلامي، هي قضاء شهر في تركيا لاكتشافها، وزيارة كلّ المواقع التاريخيّة والثقافيّة.. شاهدت المواسم الخمسة من مسلسل أرطغرل، وزاد شغفي به، والآن أشاهد مسلسل المؤسّس عثمان.. أنصح بمشاهدة مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني."

تقوم الملكة بطهي وجبات بنفسها تقدّمها إلى الأطقم الطبيّة في مستشفيات العزل الصحي لمرضى كورونا. وسبق للملكة وغرّدت على تويتر للتعبير عن خيبة أملها بسبب اعتقال أشخاص متهمين بإهانتها على وسائل التواصل الإجتماعي، وقالت إنّ الملك لم يطلب من الشرطة اتخاذ أي إجراءات، وإنّها مستاءة من الأخبار.. وجاء هذا عقب اعتقال ناشط في مدينة كلانغ غربي البلاد لاتهامه بنشر إساءات للملكة على تويتر. وكانت الملكة عزيزة تنقّلت إلى سجن كاجانغ ووعدت المساجين بنقل الحرف اليدويّة التي ينتجونها إلى معرض كبير في أندونيسيا.

هذه ملكة لدولة النّهضة الماليزيّة، تتشبث بأصالتها وتفتخر وتروّج للحجاب ولفعل الخير والأعمال الفنيّة التي تذكّر بأمجاد الأمّة وتنصح شعبها بمتابعتها، ولا تدعو مثل البعض إلى مقاطعة أرطغرل العثماني وتشجيع البضاعة الوطنيّة "أولاد مفيدة"! هذه ملكة لدولة حلّقت بعيدا تدعو إلى العفّة، فيما غيرها يحشدون ويحتشدون لقطع الطرقات ويشنّون الإضرابات العامّة ويهدّدون بإفلاس البلاد من أجل الأمهات العازبــــــــــــــــــــــــــــــــــــات!!! سحقـــــــــــــــــــــــــــــن! بالنون وليس بالألف القائم، فليسوا أهلا للرموز القائمة.