سترينغ
نحن الرجال ضحايا الموضة وخاصة في الصيف.... حيث القماش شبرين على أجساد البنات ... وهذه الموضة لا تستقر ولا تبقى.... فهي مشوقة وشيّقة في إظهار أنوثة الفتاة ... ففي كل موضة جديدة تنكشف مساحة جديدة من الانوثة وتظهر تضاريس أخرى .... الموضة تشنّ حربا بلا هدنة على أعصابنا وغرائزنا .... وأخلاقنا يا رجال ... كأن الشيطان هو الذي يصمم تلك الملابس المثيرة جدّا .... التي نراها على أجساد الكثير من الفتيات ... واذا كان الشيطان أستاذ الرجل فهو تلميذ عند بعض النساء...!!
.... لنقرأ قليلا تاريخ الموضة وحربها على الرجل ... كان الميني جيب هوّ الموضة ... وكان قصره وقلّة قماشه رمزا للإثارة .... المرأة وقتها كانت تقصّر من الأسفل .... من ناحية الساقين حتى تظهرهما لأنّهما رمز الأنوثة .... حتى المرأة التي جمال وجهها قليل... تعوّضه بجمال ساقيها في الميني جيب.... حتى لا يركز الرجل على وجهها...!!
.... لنقرأ قليلا تاريخ الموضة وحربها على الرجل ... كان الميني جيب هوّ الموضة ... وكان قصره وقلّة قماشه رمزا للإثارة .... المرأة وقتها كانت تقصّر من الأسفل .... من ناحية الساقين حتى تظهرهما لأنّهما رمز الأنوثة .... حتى المرأة التي جمال وجهها قليل... تعوّضه بجمال ساقيها في الميني جيب.... حتى لا يركز الرجل على وجهها...!!
ولأن الرجل يملّ بسرعة ... فلا بدّ أن تتغيّر الموضة بسرعة... فتواصلت الحرب .... وانتقلت من ناحية الساقين إلى جبهة أخرى... إذ لم تعد المرأة تقصر من الأسفل .... فقد غاب الميني جيب.... وصارت تقصر من الأعلى.... فتظهر الكتفين والرقبة وجزء من الصدر والظهر.... وانتقلت الحرب إلى تلك المنطقة...!!...
وصار التركيز المنطقة العليا المكشوفة... وأصبحت المرأة ديكابوطابل مثل السيارة المكشوفة من الأعلى ...ولان الرجل يملّ فالموضة تتغير وتتجدد ... وهذه المرة فتحت المرأة جبهة جديدة في الوسط ... حرب أخرى أصعب.... لم تعد تقصّر من الأعلى بل من الوسط ... حيث القميص يرتفع عن السرّة ولا يصل إليها .... فصارت شوارعنا معرضا لسرّة البنات... حتى أن الواحد يقضي يومه يحسب كم سرّة مرّت اليوم ...!؟
ومن تقصير إلى تقصير تأخذنا المرأة .... قصّرت من ناحية السّاقين.. ثم من ناحية الكتفين ... ثم من ناحية السرّة ...و كفي كل مرة يقف القماش في إحدى حدود مناطق جسدها... ليكشف البقية... والآن فتحت الموضة جبهة حربية جديدة ... إذ أصبح السروال قصيرا من الاعلى ... أي من ناحية الحزام فهو لم يعد يصل إلى حزام المرأة و لا يغطيه.... هكذا كان السروال يقصر من الاسفل .... فصار يقصر من الاعلى ... ويبوح بأنوثة شديدة اللهجة ويكشف بعض ما لا نستطيع ذكره ونظل نحن الرجال وراء الموضة من منطقة إلى أخرى ... وفي كل مرة ناحية جديدة .... وحتى الملابس الداخلية اختصروها فصارت خيطا سموه سترينغ خيط يستفز العيون.. و حل الصرّة تلقى خيط ولست أدري أين ستصل الموضة بعيوننا المتوترة ... لست أدري...!!!
و اللهمّ اغفر لنا نوايانا ...!!
سمير الوافي
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 1433