انطلاق فعاليات الدورة العاشرة للمؤتمر الدولي للمترولوجيا بمشاركة خبراء ومختصين من 25 بلدا

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6807e872b110c6.52908617_gohljmpiqenfk.jpg width=100 align=left border=0>


مثل "تعزيز ثقافة الميترولوجيا من أجل الجودة في افريقيا"، الشعار الأبرز للدورة العاشرة للمؤتمر الدولي للمترولوجيا، الذي انطلقت اعماله اليوم بالحمامات بمشاركة خبراء و باحثين ومختصين وصناعيين وهياكل مراقبة من 25 بلدا، من أفريقيا، أساسا، ومن أوروبا، إلى جانب فلسطين وكندا.

وأكّد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، في افتتاح أشغال المؤتمر، الذي انتظم بحضور وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت، أن المترولوجيا (علم القيس) بأبعادها العلمية والتكنولوجية والقانونية، تمثل اليوم ركيزة هامّة لدفع الأنشطة الاقتصادية والمبادلات التجارية وآلية للتعديل الاقتصادي عبر السهر على ضمان جودة معدات القيس وانجاز عمليّات قيس وتحليل ذات علاقة بالسلامة الصحيّة للمنتجات وبالمحافظة على البيئة من أجل ضمان توفر شروط الثقة في المنتوج وضمان مصداقية خصوصياته والتوقي من عمليّات الغش.





وأبرز أن وزارة التجارة وتنمية الصادرات تعمل من خلال الوكالة الوطنية للمترولوجيا على تطوير المتيرولوجيا في تونس باعتبارها رافدا هاما للقطاع الصناعي، عبر توفير ما تحتاجه المؤسسات الصناعية من معدات قيس ومساندتها على التميز وضمان جودة المنتجات وتوفر شروط السلامة فيها، والتي تشكل ركيزة لدعم قدرتها التنافسية في السوق المحلية وفي الاسواق الخارجية.

وأوضح أنّ الوزارة تعمل، حاليا، على المصادقة على الاستراتجية الوطنية للمترولوجيا، في أفق 2035، والتي تهدف، خصوصا، إلى مزيد النهوض بالمترولوجيا، وتمكين البلاد من منظومة وطنية للمترولوجيا مطابقة لأفضل الممارسات العالمية وداعمة لمختلف الانشطة الاقتصادية.

واشار المدير العام للوكالة الوطنية للمترولوجيا، بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، فتحي فضلي، في تصريح لوكالة "وات"، بالمناسبة، أنّ المؤتمر، الذّي تنظمه الوكالة على مدى ثلاثة أيّام بالتعاون مع اللجنة الافريقية للمترولوجيا والمدرسة الافريقية للادارة والمترولوجيا، سينظر في عديد المحاور ذات العلاقة بالتطورات والمستجدات في عالم المترولوجيا، وخاصّة، محور "الجودة والمترولوجيا والتجديد".

وأبرز أنّ المؤتمر، الذّي ينتظم للمرّة الثانية في تونس، يمثل فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات وافضل الممارسات في مجال المترولوجيا، خاصّة، على المستوى الافريقي، والعمل على مزيد تحسين المهارات وتطوير المعدات وتبادل الخدمات لمزيد تحسين الجودة والاقتراب اكثر من المعايير الدولية.

وشدد على العلاقة الوثيقة بين الجودة والمترولوجيا، وأهمية هذا التخصص في دفع المعاملات التجارية والتصدير، اعتبارا إلى أن التحليل والقيس شروط أساسية ليكون المنتوج موثوقا.

واعتبر ان تونس، تعد من بين البلدان المتقدمة في مجال الميترولوجيا، خاصّة، وأن الوكالة الوطنية للميترولوجيا هي المسؤولة وطنيا على هذا المجال بفروعها الثلاثة المتعلّقة بالميترولوجيا القانونية، والميترولوجيا العلمية، والميترولوجيا الصناعية.
وأفاد بأنّ تونس تعد، نحو 40 مخبرا معتمدا في مجال خدمات الميترولوجيا، تشكل ركيزة للبنية التحتية للجودة، من خلال ما تقوم هذه المخابر من اعمال تعيير للأدوات، التي يستعملها المتعاملون الاقتصاديون، وسهرها على النهوض بجودة المنتجات الوطنية، وتوفير منتوج مطابق للمواصفات الدولية والبحث عن الاعترافات المتبادلة مع الشركاء التجاريين لتونس في اوروبا وافريقيا.

وأشار رئيس اللجنة الافريقية للميترولوجيا، وليد طوير، من جهته، الى ان المؤتمر يتضمن عديد المحاضرات والورشات التكوينية، التي تعنى بالميترولوجيا والجودة تتعلّق بعمليات القيس والتحاليل والتجارب في المجالات الصناعية والبيئية والصحيّة بالاضافة الى النقل وتوظيف الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية. وأبرز ان احتضان تونس للمرة الثانية لفعاليات المؤتمر، مشاركة عديد المختصين من البلدان الافريقية بهدف حشد كل المتدخلين وخاصة اصحاب القرار لدفع الميترولوجيا وتوحيد المعايير وتحسين مهارات المختصين وتعزيز دورها في النهوض بالجودة ودعم الانشطة الاقتصادية.

وينتظم بالتوازي مع اعمال المؤتمر معرض المترولوجيا بمشاركة عارضين من تونس ومن الخارج يعرضون نماذج من المعدات المتطورة في مجال الميترولوجيا ويقدمون مختلف الخدمات، التي توفرها مؤسسات ومخابر متخصصة في الميدان.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 307004


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female