---

---

وأشار إلى وجود أسوار قديمة مهدّدة بالانهيار في أي لحظة، إلى جانب تواصل الأشغال داخل عدد من المؤسسات التربوية التي تستعد لاحتضان الامتحانات الوطنية، بما يشكل خطرًا جديًا على سلامة التلاميذ والإطار التربوي والعملة، ويستوجب تدخلاً عاجلاً قبل فوات الأوان.

وأكّد العيادي أن "مشهد إنتشال جثامين التلاميذ من تحت الركام في معهد المزونة كان صادمًا ومأساويًا، وأن الحادثة لم تهزّ فقط الأسرة التربوية بل أدمت قلوب الجميع، فتونس بأسرها في حداد اليوم وهي تودّع أبناءها الذين سقطوا ضحايا الإهمال وغياب الحماية داخل مؤسسات يُفترض أن تكون آمنة وراعية لمستقبلهم"، معتبراً أن ما جرى يستوجب إطلاق صيحة فزع وطنية، وفق تقديره.

وأفاد العيادي أن النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالقصرين نفذت اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية، استجابة لدعوة الجامعة العامة للتعليم الثانوي، رُفعت خلالها شعارات مندّدة بالفاجعة الأليمة التي جدّت في معهد المزونة، كما جدّدت المطالبة بضرورة التدخل العاجل للعناية بالمؤسسات التربوية وتهيئتها بما يضمن سلامة الجميع. وأضاف أن الإطارات التربوية بمختلف الإعداديات والمعاهد بولاية القصرين، نفذت صبيحة اليوم وقفات احتجاجية، ووقفت  دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة ترحّماً على أرواح التلاميذ الذين قضوا في معهد المزونة.