منظمة حماية أطفال المتوسط تدعو لمواصلة التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي وتحذر من إلزامية التلقيح المدرسي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67f3a311d07897.09207043_nqpkeghmljofi.jpg width=100 align=left border=0>


عبّرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط عن قلقها إزاء ما اعتبرته "تحولاً مقلقاً" في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، محذّرة من توجه نحو فرض التلقيح المدرسي الإجباري للفتيات دون سن 15 عاماً، دون مراعاة لمبدأ الرضا الحر والمسبق والمستنير.

وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يُعدّ من أبرز الأسباب المؤدية إلى سرطان عنق الرحم، مؤكدة في الآن ذاته ضرورة التوعية والتشخيص المبكر عبر اختبار "PAP" كخيار استباقي فعّال في الكشف المبكر عن السرطان. واستشهدت بإحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن أكثر من 600 ألف إصابة جديدة تُسجل سنوياً بهذا النوع من السرطان، وأكثر من 350 ألف حالة وفاة، معظمها في البلدان الفقيرة والنامية.





كما شددت المنظمة على ضرورة احترام الحق في الاختيار الحر للأسر، دون ضغوط أو فرض، وخاصة في غياب معطيات علمية محلية دقيقة حول فعالية وسلامة اللقاح. ولفتت إلى أن الأرقام الرسمية في تونس تشير إلى تسجيل ما بين 300 و400 حالة سرطان عنق رحم جديدة سنوياً، وهو ما يستوجب حسب المنظمة مقاربة صحية متكاملة تشمل التلقيح والتشخيص والعلاج.

واعتبرت المنظمة أنّ تحقيق هدف تلقيح 90% من الفتيات بعمر 15 سنة بحلول 2030، كما تسعى إليه الاستراتيجية الوطنية، يجب أن يتمّ في إطار احترام حقوق الطفل والأسرة، وضمن خيارات طوعية تستند إلى وعي مجتمعي ومعطيات شفافة.

ودعت المنظمة السلطات الصحية إلى:
- إدارة حملة التلقيح ضمن إطار شفاف يُراعي الرأي العلمي المحلي والدولي؛
- توسيع خيارات الوقاية لتشمل الفحص الدوري والتوعية الجنسية السليمة؛
- احترام حرية أولياء الأمور في اتخاذ القرار المناسب لأطفالهم دون ضغوط أو إلزام.

كما جددت المنظمة التزامها بمواصلة العمل من أجل تعزيز الوعي الصحي في صفوف الأطفال والأسر، والمرافعة من أجل برامج صحية قائمة على الشفافية والاختيار والوقاية متعددة الأبعاد.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 306139


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female