محمد الرابحي: تحلي المواطن بثقافة صحيّة أمر ضروريّ لتجنّب مخاطر الملوّثات الغذائية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/676d34aacc6b48.35355760_gkleofnhjpqim.jpg width=100 align=left border=0>
Photo archives


وات - شدد مدير المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، محمد الرابحي، على أنّ تحلي المواطن بثقافة صحيّة أمر ضروريّ لتجنّب مخاطر الملوّثات الغذائية، خاصة مع إقتراب شهر رمضان الذي تنشط فيه الحركة الإقتصادية وتكثر فيه محاولات الغش لدى الباعة.

وأكّد الرابحي، في حوار في الأستديو التلفزي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الهيئة الوطنية للسلامة الصحية تبذل مجهودات كبيرة في مراقبة المسار الكامل للمنتوجات الغذائيّة، لكنّ يظلّ المستهلك المراقب الرسمي والرّئيسي للمنتوجات التي ينوي شراءها عبر تفحّصها والتثبت من توفر الشروط الصحيّة المتعلّقة بظروف عرضها وتخزينها.





ودعا المواطنين إلى الحرص على إقتناء هذه المنتوجات من المحلات المفتوحة للعموم لأنّها تخضع للرقابة الكاملة، وتجنّب الشراء من الأسواق الموازية والباعة المتجوّلين حتى وإن كانت هذه المنتوجات تحمل تأشيرة، موضّحا أنه غالبا ما تكون هذه التأشيرة مزوّرة و كل المعلومات التي تحتويها مغلوطة.

وبيّن أنّ لجانا مشتركة بين اعوان الرقابة واعوان الامن ستتولى مراقبة المنتوجات المعروضة من قبل الباعة المتجولين، مؤكدا أنّ أغلبيّة الباعة المتجولين يرفضون الإستظهار بالهويّة تحت طلب عون المراقبة أو يقدمون له هوية مغلوطة وفي العديد من الأحيان لا يتردّدون في الإعتداء عليه ومن هذا المنطلق تأتي أهمية مرافقة اعوان الامن لفرق المراقبة.

ومن جهة أخرى، أشار الرابحي إلى أنّ الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية قد إنطلقت في العمل على مراقبة المنتوجات الغذائية التي سيتم عرضها خلال شهر رمضان المقبل منذ 15 جانفي المنقضي، وكثّفت مراقبتها لبعض المنتوجات الغذائيّة التي تشهد إقبالا أوسع خلال شهر رمضان على غرار الحليب ومشتقاته واللحوم والبيض والفواكه الجافة والحلويات والمملحات، مؤكدا أنّه ستكون لها الأولويّة مطلقة في الرقابة نظرا لحساسيتها المفرطة.

ولفت إلى أنّ الهيئة ستعمل على تدعيم التحاليل المخبريّة لعينات المنتوجات الغذائيّة المشكوك في تلوّثها والتي لا يمكن التأكد من سلامتها بالعين المجرّدة، مشدّدا على أنّها لا تتعامل في هذا الصدد إلا مع المخابر المعتمدة والموثوق فيها.

وحذّر الرابحي من المضاعفات الصحّية الخطيرة التي تصيب الإنسان لدى إستهلاكه لمواد غذائيّة ملوّثة، داعيا المواطنين إلى عدم الإنسياق نحو شراء بعض المنتوجات التي تحتوي على ملونات محظورة في تونس أو متأتية من مسالك تجاريّة غير مراقبة مثل نوع معيّن من الشكولاطة والحلوى التي غزت الأسواق خلال الفترة الأخيرة.

ونبّه إلى أنّ بعض الباعة يلتجؤون إلى بعض الحيل لدرئ بضاعتهم الفاسدة، من ذلك رشّ المبيدات الحشريّة على الفواكه والبقوليات الجافة لقتل الحشرات الموجودة فيها وصبّ بعض المواد الخطيرة على الأجبان المعفّنة لإستعادة بياضها وخلط اللّحم المفروم بفضلات اللحوم غير الصالحة للإستهلاك.

ولفت إلى أنّ الهيئة ضبطت برنامجا خصوصيا لتعزيز رقابتها على المنتوجات الغذائيّة المعروضة في المحلاّت المجاورة للمؤسسات التربويّة وستحظى بأولوية مطلقة في المراقبة خاصّة وأنّ أغلبية الأطفال لا يعون خطر الملوّثات الغذائيّة على صحّتهم ولا يعيرونها إهتمامهم.

و أضاف أنّ الهيئة تعتزم أيضا دعم البرنامج الرقابي الجهوي لبعض الجهات المعروفة بعرض منتوجات الحليب ومشتقاته وبعض الحلويات التقليديّة والتي تشهد إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان، على غرار ولاية باجة، عبر تخصيص فرق مراقبة متنقلة تابعة للإدارة المركزية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية.

وشدّد على أنّ الهيئة لن تتوانى على تسليط أقضى العقوبات على كل تاجر تخوّل له نفسه التلاعب بصّحة المواطنين، مشيرا إلى أنّ هذه العقوبات ترتقي إلى غلق المحلّ و تسليط خطايا كبيرة على المتورّط إضافة إلى العقوبات السّالبة للحريّة.

ودعا الرابحي، كافة المواطنين إلى معاضدة مجهودات الهيئة الوطنية للسلامة الصحية في الرقابة و التبليغ عن المخلفات المتعلقة بعدم إحترام شروط حفظ الصحّة عبر الفضاء التفاعلي على الموقع الرسمي بشبكة الانترنات https://insspa.tn/reclamation/reclamation وعلى الرقم الأخضر 80106977 ، مؤكدا أنّه يتم بضفة فوريّة التفاعل مع هذه الإشعارات وإتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 303268


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female